جياكومو بوتشيني
ما لا تعرفه عن جياكومو بوتشيني
جياكومو بوتشيني هو مؤلف ألحان أوبرا إيطالي.
السيرة الذاتية لـ جياكومو بوتشيني
كان جياكومو بوتشيني موسيقارًا إيطاليًا يعود حبه للموسيقى لعائلته التي كان يعمل أفرادها في إدارة الموسيقى في كاتدرائية سان مارتينو في مدينة لوكا في إيطاليا منذ قرون. أبدى بوتشيني اهتمامه في الأوبرا بشكلٍ واضحٍ حيث بدأ في التلحين، وأظهر مهارةً كبيرةً لم تكن موجودةً بين أفراد جيله.
يمتاز بوتشيني بأسلوبه الفريد وقدرته على ربط مشاعر الناس بالمقطوعات الأوبرالية التي يؤلفها بطريقةٍ تأسر قلوب السامعين. أظهر بوتشيني مهارةً كبيرةً أيضًا في الأوركسترا وأضاف إليها من موهبته ما جعل منه الأشهر والأول في مجاله. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن جياكومو بوتشيني.
بدايات جياكومو بوتشيني
وُلِد جياكومو أنطونيو دومينيكو ميشيل ثاندو ماريا بوتشيني في 22 ديسمبر في عام 1858 لوالديه ميشيل وألبينا بوتشيني في مدينة لوكا في توسكانا بإيطاليا، وهو الولد الخامس لهما من حيث الترتيب. بدأت العائلة في العمل في مجال الموسيقى عند وصولها إلى لوكا في عام 1730، وكانوا يعزفون على آلة الأورغن في كاتدرائية سان مارتينو في لوكا.
توفي والد بوتشيني عندما كان في الخامسة من عمره في عام 1864. لم يُظهر بوتشيني أيّ اهتمامٍ للموسيقى في صغره على الرغم من جو المنزل الموسيقي الذي كان يعيش فيه حيث كان كسولًا ومتغيبًا عن مدرسته بشكلٍ مستمر.
لم تفقد والدته الأمل فيه حيث وفّرت له فرصةً للدخول إلى المعهد الموسيقي، وساعدتهم بلدية لوكا معنويًا وماديًا لإعالته وأعطته فرصة استلام منصب عازف الأورغن في الكاتدرائية عندما يصبح في السن القانونية لذلك.
نجح بوتشيني في المجال الموسيقي وأصبح عضوًا في الجوقة الكنسية، وبدأ العزف على آلة الأورغن عندما كان عمره 14 سنة، وبدأ في تأليف المقطوعات الصغيرة عندما أصبح عمره 17 سنة. حضر بوتشيني عرضًا موسيقيًا للملحن الإيطالي جيوسيبي في مدينة ميلانو، الأمر الذي شجعه على المضي قدمًا في مجال التلحين الأوبرالي.
عمل بوتشيني بجدٍ على نفسه خلال السنوات الأربع التالية وبدأ الدراسة الموسيقية في معهد ميلان الموسيقي حيث علّمه كلٌ من أنطونيو بازيني وأميلكير بونتشيلي. عانى الكثير خلال بداياته من الناحية المادية ولكنه لم يستسلم حيث قدّم الأوركسترا "Capriccio Sinfonico" التي كانت من أجمل أعماله.
الحياة الشخصية ل جياكومو بوتشيني
هرب بوتشيني من لوكا مع امرأةٍ متزوجة اسمها إلفيرا جيمينياني في عام 1884. وفي عام 1990 اتهمت إلفيرا خادمتهم دوريا مانفريدي بوجود علاقةٍ بينها وبين بوتشيني. تأذت الخادمة من سوء المعاملة وانتحرت، وحُكم على إلفيرا بالسجن لمدة خمسة أشهر، ولم يُفرج عنها إلا بعد دفع بوتشيني مبلغًا للتعويض عن الوفاة. أدت هذه الحادثة إلى حدوث مشاكل بين الزوجين.
حقائق عن جياكومو بوتشيني
توقف بوتشيني عن التلحين بعد مقطوعة "Madama Butterfly"، ولحّن بعد 7 سنوات من الانقطاع أوبرا "La Fanciulla del West" (فتاة الغرب الذهبي) في عام 1907. |بنى بوتشيني منزلًا كبيرًا له في توري ديل لاغو واسماه "Villa Museo Puccini" في عام 1900، وعاش فيه حتى عام 1921 ثم اتتقل من هناك بسبب التلوث. |تسببت الحرب العالمية الأولى في تقليص المساحة الإبداعية لبوتشيني لأنها جعلت من المستحيل إجراء مفاوضاتٍ من أجل كتابة أوبريت لفيينا التي تنتمي إلى أراضي العدو. نتج عن هذا عرض أوبرا خفيفة بعنوان " La Rondine" التي أُنتجت في مونت كارلو.
أشهر أقوال جياكومو بوتشيني
وفاة جياكومو بوتشيني
توفي بوشيني في 29 نوفمبر في عام 1924 في بروسيلز، وحُرق في ميلانو في قبر عائلته. انتهى تاريخٌ بارزٌ للأوبرا الإيطالية بوفاته، نقل ابن بوتشيني بقاياه إلى كنيسة صغيرة أنشأها داخل منزل بوتشيني في توري ديل لاغو في عام 1926.
إنجازات جياكومو بوتشيني
قرر بوتشيني أن يبدأ بدايةً جيدة في الأوبرا بعد مغادرته المعهد الموسيقي. عُرضت عليه العديد من الفرص، وعمل مع الشاعر فيرديناندو فونتانا حيث لحّن له أوبرا "Le Villi" التي وُضعت لمساتها الأخيرة بشكلٍ مستعجل مما أدى إلى اعتباره عملًا غير قابلٍ للقراءة ولم يلقى اهتمام النقّاد والحكّام.
اتُفق على إنتاج عملٍ في ميلان في مايو من عام 1884، امتدح النقاد هذا العمل وعلّقت جريدة كوريير ديلا سيرا الشهيرة عليه قائلةً: "نعتقد بشكلٍ مخلص أن بوتشيني قد يكون الملحن المنشود الذي كانت إيطاليا بانتظاره لفترةٍ طويلة".
كان عرض أوبرا "Manon Lescaut" المقتبس من رواية الكاتب آبي بريفوست التي تحمل نفس الاسم من العروض التي لاقت نجاحًا كبيرًا، ومن العروض التي قُدمت في سان بطرسبرج وريو دي جانيرو وبوينس أيرس وميونخ. عاد له هذا العرض بمبلغٍ مالي ساعده على تسديد كل ديونه، وانتقل للعيش في بلدة توري ديل لاغو التي تقع جانب لوكا في عام 1891.
ساعد بوتشيني نجاح أوبرا "Manon Lescaut" في بناء علاقاتٍ جديدةٍ مع العديد من الملحّنين الأوبراليين مثل لويجي إليكا وجيوسيبي جيكوسا. عمل كل من هذين الملحنين الأوبراليين معه في الأوبرات الثلاثة التالية المعروفة باسم "La bohème" في عام 1896، و"Tosca" في عام 1900، و"Madama Butterfly".
أنهى أيضًا كتابة وتلحين أوبرا "II Trittico" التي عُرضت لأول مرةٍ في عام 1918، وكانت تتألف من ثلاثة أوبرات منفردة تشمل " "Il Tabarroالحلقة المروعة، والمأساة العاطفية "Suor Angelica"، والكوميديا "Gianni Schicchi". كانت الأوبرا الأخيرة الأكثر شعبية من بين الثلاثة.
أُصيب بوتشيني بسرطان الحلق وأوصى بأخذ العلاج في بروكسل. لم يعرف هو وزوجته أبدًا مدى خطورة الإصابة بالسرطان، بل كان ابنه هو الوحيد الذي كان يعلم بكل تفاصيل الحالة. تأثّر بوتشيني بالمضاعفات اللاحقة للعملية الجراحية مثل النزيف غير المنضبط، مما أدى إلى فشلٍ في القلب بعد يوم من العملية.
بيانات أخرى عن جياكومو بوتشيني
- الشريك / الزوج: إلفيرا جيمينياني
- الأب والأم: ميشيل، ألبينا بوتشيني
فيديوهات ووثائقيات عن جياكومو بوتشيني
آخر تحديث