من هو أومبرتو إكو - Umberto Eco

أومبرتو إكو الفيلسوف والروائي والناقد الأدبي المشهور بكتابته رواية The Name of the Rose، والذي قدم العديد من المساهمات في مجال وسائل الاتصال الجماهيري.

أومبرتو إكو فيلسوف وروائي إيطالي وناقد أدبي معروف بروايته المبتكرة The Name of the Rose، كما أنّه كاتب وباحث في مجال علم الرموز وفلسفة الجمال. كانت رغبة والده أن يُصبح محاميًا إلا أنّ إكو اتجه إلى دراسة فلسفة العصور الوسطى والأدب في جامعة تورينو، وبعد ذلك عمل محررًا ثقافيًا في شبكة راديو RAI.

كتب ست روايات خيالية والعديد من المقالات عن علم الرموز المعاصر، وقد تُرجم عدد من أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية. كان يعمل دائمًا بتوازن غريب بين التاريخ والواقع والخيال في كل أعماله، كما قدم مساهمات كبيرة في ثقافة وسائل الاتصال الجماهيري من خلال كتبه مثل كتاب Fenomenologia di Mike Bongjorno.

وقد كُرم بشهادة دكتوراه من المؤسسات الأدبية المرموقة مثل جامعة إنديانا وجامعة روتجرز وغيرها. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أومبرتو إكو.

ولد أومبرتو إكو في 5 يناير من عام 1932 في مدينة ألساندريا بمنطقة بيدمونت شمالي إيطاليا. كان والده جوليو إكو محاسبًا محترفًا وخدم في ثلاثة حروب خلال حياته، أمّا والدته Giovanna انتقلت خلال هذه السنوات مع إكو إلى Piedmontese.

أراد والده أن يُصبح إكو محاميًا إلا أنه درس فلسفة العصور الوسطى والأدب في جامعة تورينو، وكتب اطروحته عن القسيس توما الأكويني وحصل على درجة Laurea بالفلسفة في عام 1954.

تزوج أومبرتو إكو في عام 1962 من Renate Ramge التي كانت مدرسة فنون ألمانية. أنجبا معًا طفلين ستيفانو إكو وكارلوتا إكو، واستمرَّ زواجهما حتى وفاته.

كان إكو يمتلك منزلًا لقضاء العطلات في مدينة أوربينو وشقة في ميلانو فيها مكتبة تضم على الأقل 30 ألف كتاب. |شكل فريق مع صديقه الدكتور Thomas A. Sebeok في كتابة العديد من أعماله ومقالاته ورواياته. |كان أومبرتو إكو عضو في المنظمة التعليمية الإيطالية CICAP، كما كان أستاذًا فخريًا في جامعة بولونيا منذ عام 2008 حتى وفاته.

توفي أومبرتو إكو نتيجة إصابته بسرطان البنكرياس في 19 فبراير من عام 2016 عن عمر يناهز 84 عام.

بعد تخرجه من جامعة تورينو، عمل إكو كمحرر ثقافي في محطة الإذاعة الحكومية RAI. وفي نفس الفترة ظهر كضيف في جامعة تورينو حيث ألقى عدة محاضرات.

نشر كتابه الأول بعنوان II problema estetico in San Tommaso في عام 1956 الذي كان امتدادًا لأطروحة الدكتوراه، وأثر بالعديد من أصدقاءه الكُتّاب والفنانين والموسيقيين والرسامين في إذاعة RAI.

في عام 1959 أصدر كتابه الثاني بعنوان Sviluppo dell’estetica medieval الذي جعله مشهور جدًا كمُفكر في فلسفة العصور الوسطى. كما أصبح في نفس العام رئيس التحرير في دار النشر  في ميلانو.

في عام 1962 كتب مقاله The Open Work الذي شرح فيه أنَّ الأدب محدود ويمنحك معنى وحيد للحياة والفن، مما يجعله نص مغلق بينما المقالات والنصوص المفتوحة تكون أكثر انفتاح للمعنى والإدراك الفردي.

خلال أواخر خمسينات وستينات القرن الماضي نشر إكو الكثير من الأعمال الثقافية والاجتماعية في الصحف والمجلات الإيطالية، وأصبح كتابه Phenomenology of Mike Bongjorno الذي صدر في عام 1961 من أشهر أعماله في تلك الفترة.

بين عامي 1963-1967 أصدر عدة كتب مثل Diario minimo وApocalittici e integrati، وبنفس الوقت قدم محاضرته المشهورة Towards a Semiological Guerilla Warfare التي تركت أثرًا كبيرًا بالثقافة الإعلامية السائدة.

في الفترة الممتدة بين عامي 1967-1997 نشر الكثير من الأعمال التي أوضحت أفكاره تجاه علم الرموز الحديث، ومن بينها كتاب The Absent Structure في عام 1972، وA Theory of Semiotics في عام 1975، وThe Role of the Reader في عام 1979، The Limits of Interpretation في عام 1987، وKant and the Platypus في عام 1997.

كتب إكو أول رواية خيال تاريخي في عام 1980 بعنوان The Name of the Rose والتي كانت لغز تاريخي بدأ في القرن الرابع عشر. كان هذا الكتاب عبارة عن تكريم غير مباشر للكاتب جورخي لويس بورخيس الذي له أثر كبير في حياة إكو. وقد صدر فيلم مُقتبس عن هذه الرواية في عام 1986 وكان من بطولة شون كونري.

في عام 1988 كتب رواية Foucault’s Pendulum تدور أحداثها حول ثلاثة محررين في دار نشر صغيرة، يقومون باختلاق نظرية مؤامرة لتسلية أنفسهم ويندمجون بها تدريجيًا.

كما نشر في عام 1994 كتاب The Island of the Day Before وهو رواية من الخيال التاريخي وأدب المغامرة، يكون فيها البطل الرئيسي مهووس بالماضي والمغامرات التي عاشها سابقًا في البحر.

في بداية القرن الحالي نشر رواية Baudolino يروي فيها قصة فارس يُدعى Baudolino يُنقذ مؤرخ ويُخبره قصة حياته المليئة بالمغامرات التاريخية المبالغ بها، تاركًا المؤرخ والقُرّاء غير متأكدين من مقدار الكذب فيها.

في عام 2005 نشر رواية بعنوان The Mysterious Flame of Queen Loana، بطلها الرئيسي بائع كتب عجوز يُعاني من فقدان ذاكرة جزئي ويكافح لاستعادة ماضيه. كما نشر روايته السادسة The Prague Cemetery في عام 2010، تناول فيها الأحداث التاريخية القديمة التي تسببت بنشوء الكره اليهودي.

في عام 2011 أصدر كتاب السيرة Confessions of a Young Novelis، وتبعه بعد عامين كتاب الرحلة الخيالية The Book of Legendary Lands. كما أصدر روايته السابعة والأخيرة قبل وفاته بعنوان Numero Zero في عام 2015،

وبعد وفاته نُشر كتابه Chronicles of a Liquid Society الذي كان عبارة عن مجموعة من المقالات التي جمعها إكو قبل وفاته.