أليساندرو فولتا
ما لا تعرفه عن أليساندرو فولتا
أليساندرو جيسبي أنطونيو أنستازيو فولتا، هو عالم فيزياءٍ إيطالي يرجع له الفضل في اختراع أول بطاريةٍ كهربائية وهدَم النظرية السائدة في وقته أن الكهرباء تتولد فقط بواسطة الكائنات الحيّة. وقد شغل كرسي رئاسة الفيزياء في جامعة بافيا لمدة أربعين عامًا. يُعتبَر أليساندرو فولتا نبراسًا لعلماء الفيزياء حتى يومنا هذا.
السيرة الذاتية لـ أليساندرو فولتا
أليساندرو فولتا، هو عالمٌ فيزيائي إيطالي وُلد عام 1745 وتخرج من مدرسة كومو في إيطاليا. وبعد دراسته للكيمياء، تمكن من اكتشاف وعزل غاز الميتان.
ثم كان اختراعه للبطارية الكهربائية ترقيةً كبيرةً له، حيث نال إعجاب نابليون بونابرت ودُعي إلى معهد فرنسا لعرض اختراعاته أمام أعضاء المعهد. تمتع فولتا بحظوة الإمبراطور وتلقى العديد من الأوسمة منه. واسمه خالدٌ اليوم ، إذ تُنسب واحدة الجهد الكهربائي(الفولت) له.
بدايات أليساندرو فولتا
وُلد فولتا في 18 شباط/ فبراير 1745 في مدينة كومو في لومبارديا الإيطاليةلعائلةٍ من النبلاء ولكن بلا ثروة، فقد كان والده فليبو فولتا شخصًا مبذرً،ا وقد توفى عندما كان أليساندرو في السابعة من عمره تاركًا زوجته وأطفاله السبعة في ديونٍ كبيرة، ومن ثم انتقل أليساندرو للعيش عند عمه وانضم إليه في خدمة الكنيسة.
في عام 1758 درس في مدرسة كومو اليسوعية لأربع سنوات، ثم تابع دراسته في المعهد الإكليريكي حتى سن الثامنة عشر. وبالرغم من أنّه تأخّر حتى تكلم الإيطالية، إلاّ أنّه أجاد اللغات اللاتينية والفرنسية والإنكليزية والألمانية قبل مغادرته المدرسة. وهذه الموهبة ساعدته كثيرًا في سنواته القادمة، فكثيرًا ما سافر حول أوروبا لمناقشة علماء آخرين حول أعماله وأفكاره.
في عام 1765، بدأ فولتا بالقيام بتجاربه العلمية في مختبر صديقه الغني سيزار غاتوني الذي استضافه في مختبره لعدة سنوات. وبعد مدةٍ قصيرة كتب أول عريضةٍ علميةٍ له ووجهها إلى الفيزيائي جيوفاني بكاريا والتي تكلم فيها عن توليد الكهرباء الساكنة عن طريق احتكاك مادتين مختلفتين ببعضهما.
الحياة الشخصية ل أليساندرو فولتا
تزوج امرأة تدعى ماريا تيريزا، وأنجبا ثلاثة أبناء.
حقائق عن أليساندرو فولتا
أنتجت بطارية فولتا مصدرًا ثابتًا للتيار الكهربائي للمرة الأولى على الإطلاق، وجميع الأجهزة الكهربائية تعتمد على التيار الكهربائي. وبدون اختراع فولتا، ما كان يمكن أن تكون هناك تكنولوجيا حديثة. فقد كانت بطارية فولتا اختراعًا حاسمًا للغاية في تطوير الحضارة القائمة على التكنولوجيا. |نتيجةً للجهود التي قام بها فولتا، قام نابليون بونابرت بمنحه لقب "كونت" في عام 1810. |ظنت عائلته أنّه متخلفٌ عقليًا بسبب تأخره في الكلام، فدرس بالمنزل حتى سن الثانية عشر.
أشهر أقوال أليساندرو فولتا
وفاة أليساندرو فولتا
في عام 1819 تقاعد فولتا وأوقف أبحاثه واستقر بمدينة كامناجو التي سميت بعد ذلك كامناجو فولتا.
توفي يوم 5 آذار/ مارس عام 1827 ودُفن في تلك المدينة. وقد بُني تمثالٌ له ووُضع على شاطئ بحيرةٍ بمدينة كومو، كما تمّ بناء متحفٍ له يضم مخترعاته وأدوات تجاربه.
إنجازات أليساندرو فولتا
تابع فولتا أبحاثه العلمية ليكتشف عام 1771 وبعد قراءته لأبحاث جوزيف بريستلي عن الكهرباء أن كثيرًا من اكتشافاته قد سبقهُ إليها آخرون، وفي عام 1774 انتقل فولتا إلى التدريس في مدرسة كومو وأراد أن يُعلّم الأطفال العلوم واللغات المعاصرة.
في عام 1775 كتب فولتا رسالةً إلى جوزيف بريستلي شارحًا له اختراعه الجديد لجهازٍ يعتبر مصدرًا للكهرباء الساكنة وإمكانية نقلها إلى أجسامٍ أخرى. وقد أراد فولتا أن يعلم ما إن كان اختراعه جديدًا. أخبره بريستلي أن جوهان ويلكى قد اخترع جهازًا مماثلًا في 1762 ولكنه قام بتشجيعه على الإستمرار بتجاربه واختراعاته.
وفي عام 1776 كان فولتا أول شخص يعزل غاز الميثان، واكتشف أن الميثان المخلوط بالهواء في عبواتٍ مغلقة قابل للإنفجار إذا حُرّض بشرارةٍ كهربائية. وفي حاضرنا فإن هذا التفاعل الكيميائي الذي اكتشفه والذي يبدأ بالكهرباء، هو أسا محرك الاحتراق الداخلي.
اقترح فولتا أن الأدوات المستخدمة في إرسال الشرارة الكهربائية لتفجير غاز الميثان يمكن استخدامها لإرسال هذه الشرارة عبر المدن عن طريق الأسلاك. وفي السنة التالية استخدم انتقال الشرارة في جهازه الصغير "اليوديومتر" والذي يقيس النسبة المئوية للأوكسجين لتحديد ما إن كان مناسبًا للتنفس.
وفي عام 1778 عُيّن رئيسًا لقسم الفيزياء التجريبية في جامعة بافيا، وقد بقي محافظًا على منصبه 40 عامًا. وكتب عام 1782 فولتا عن المكثفات التي صنعها وكيف ساعدته كثيرًا في دراسة الظواهر الكهربائية. وساعدته هذه المكثفات أيضًا في اختراعه اللاحق للإلكتروسكوب عالي الحساسية الذي يلتقط ويقيس الشحنات الكهربائية.
انتُخب فولتا ليكون زميلًا للجمعية الملكية في لندن عام 1791, وبعد ثلاث سنوات حصل على ميدالية كوبلي وهي أعلى الجوائز التكريمية في الجمعية الملكية لمساهماته العلمية.
عام 1791 صرح صديق فولتا العالم لويجي غلفاني أن تماس معدنين مختلفين برجل ضفدع يولد تيارًا كهربائيًا، وسمّى غلفاني ذلك "الكهرياء الحيوانية". اعتقد فولتا أن الأنسجة الحيوانية الموجودة في رجل الضفدع تنقل الكهرباء فقط بين المعدنين فقام بإعادة التجربة باستخدام مجس كهربائي –ورق مملح- بدلًا من رجل الضفدع، وفسر تلك التجارب على أنها بسبب فرق الجهد بين المعدنين. وعام 1792 أجرى فولتا فولتا تجارب على انتقال الكهرباء بين المعادن وسمّاها "بالكهرباء المعدنية".
انتهى هذا النزاع بين الصديقين عام 1800 عندما أعلن فولتا عن اختراع أول بطارية كهربائية وتعرف بالكومة الفولتية "voltaic pile". وتتكون هذه البطارية من قطبين إحداهما زنك والآخر نحاس وبينهما إلكتروليت من حمض الكبريت أو محلول خليط من ماء وملح.
فيديوهات ووثائقيات عن أليساندرو فولتا
آخر تحديث