من هو كلود مونيه - Claude Monet
ما لا تعرفه عن كلود مونيه
كلود مونيه رسام فرنسي مشهور، كان مونيه مولعًا برسم الأشكال الطبيعية والمشرقة. وهو رائد المدرسة الانطباعية في الفن، فقد اشتق اسم هذه المدرسة من إحدى لوحاته الفنية.
السيرة الذاتية لـ كلود مونيه
كلود مونيه رسام فرنسي مشهور ولد في باريس بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1840. التحق مونيه بأكاديمية Suisse للفنون الجميلة. وبعدما أقام مونيه معرضًا فنيًا للوحاته عام 1874، وصف أحد النقاد أعماله بكلمة “انطباعية”، لأنها كانت، على حد قوله، تصب جل تركيزها على الضوء والشكل عوضًا عن إضفاء اللمسة الواقعية، فارتبط ذلك المصطلح بمونيه منذ تلك الحادثة. عانى مونيه طوال حياته من الفقر والمرض والاكتئاب، وتوفي عام 1926.
بدايات كلود مونيه
ولد الرسام الفرنسي أوسكار كلود مونيه بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1840 في العاصمة الفرنسية باريس. كان والده، أدولف، يعمل في مجال الشحن، أما والدته، لويز، فكانت ربة منزل تعتني بزوجها وأطفالها، بيد أنها أيضًا تلقت بعض التدريبات في الغناء، وكانت تحب الشعر كثيرًا.
عندما بلغ عمر مونيه 5 سنوات، وتحديدًا عام 1845، انتقل مع عائلته إلى قرية Le Havre الواقعة على سواحل النورماندي. وهناك ترعرع مونيه مع شقيقه الأصغر ليون. كان مونيه طالبًا مجدًا في المدرسة، ولكن مجال اهتمامه لم يكن مقتصرًا على تلقي الدروس التعليمية، إذ كان مولعًا بالبقاء في الطبيعة خارج الصفوف المدرسية. وهكذا في عمر الثامنة، أغرم مونيه بالرسم، فكان يملأ دفاتره المدرسية برسومات مختلفة. تحمست والدة مونيه كثيرًا لموهبة ابنها، وشجعته عليها، في حين كان والده راغبًا في أن يعمل ابنه في التجارة، فكان من الطبيعي أن يلاقي مونيه بعض المشاكل بعد وفاة والدته عام 1857.
ذاع صيت مونيه في المجتمع وأصبح مشهورًا بفضل لوحاته التي كان يرسمها. وخلال تلك الفترة، قابل الفنان المختص برسم المناظر الطبيعية، أوجين يودين Eugene Boudin، وشجعه ذلك على البدء باستكشاف عالم الطبيعة في لوحاته، فبدأ بالرسم في الهواء الطلق، وهو ما سيغدو لاحقًا علامة فارقة في أعمال مونيه.
التحق مونيه بأكاديمية Suisse للفنون الجميلة، والتقى في تلك الفترة الفنان كاميل بيسارو Camille Pissarro، فأصبح الاثنان صديقان مقربين. وفي الفترة الممتدة بين عامي 1861 و1862، خدم مونيه في صفوف القوات الفرنسية الموجودة في الجزائر، ولكنه أعفي لاحقًا من الخدمة لأسباب صحية.
عاد مونيه إلى باريس والتقى هناك مجموعة من الفنانين في مقدمتهم تشارلز غلير، وأوغست رينوار، وألفريد سيسلي وفريدريك بازيل، وأصبحوا جمعهم أصدقاء مقربين.
نال مونيه الموافقة كي تعرض لوحاته الفنية في Salon 1865، وهو معرض فني يقام سنويًا في باريس.
وقد اختار المعرض لوحتين من أعماله، وكانتا لمناظر طبيعية بحرية. ومع أن مونيه نال ثناء وإشادة كبيرتين على لوحاته، فإنه كان يعاني بعض الصعوبات المالية.
الحياة الشخصية ل كلود مونيه
تزوج مونيه خلال حياته مرتين؛ فقد تزوج من Camille Doncieux وأنجب منها طفلين: جان وميشيل. وكانت حياتهما معًا حافلة بالمصاعب المادية، التي دفعت مونيه في بعض الأحيان إلى التفكير بالانتحار. وقد توفيت كاميل أثناء حملها بابنهما الثاني.
انتقل مونيه بعد وفاة زوجته إلى العيش مع ارنست وأليس هوسشيد، فأغرم مونيه بأليس وأولع بها، وبعد وفاة ارنست، تزوج الاثنان عام 1892 وأقاما في منطقة جيفرني.
حقائق عن كلود مونيه
حاول مونيه الانتحار في عام 1868 – بعد ولادة طفله الأول بسنة واحدة- فحاول أن يغرق نفسه في نهر السين.|في عام 1918، تبرع مونيه باثني عشر لوحة من لوحاته المرسومة بالألوان المائية إلى فرنسا احتفاءً بالهدنة في أعقاب الحرب العالمية الأولى.|ادعى كلود مونيه في مقابلة أجريت معه أن الرسام الفرنسي، إدوارد مانيه، كان يبغضه لأن الناس اعتادوا أن يخطئوا بين اسميهما.
أشهر أقوال كلود مونيه
وفاة كلود مونيه
أصيب مونيه بالاكتئاب بعد وفاة زوجته الثانية عام 1911. توفي مونيه في منزله بتاريخ 5 ديسمبر/كانون الأول عام 1926، وكتب قبل وفاته قائلًا: "عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعية أثناء الرسم، وقد سعيت من وراء ذلك إلى تصوير انطباعاتي عن تلك اللحظات سريعة الزوال فيها".
إنجازات كلود مونيه
ارتحل مونيه عن فرنسا إلى إنكلترا بعد اندلاع الحرب الفرنسية-البروسية، ولما عاد إليها عام 1872، قرر الإقامة في أرجنتيويل، إحدى المدن الصغيرة بالقرب من باريس.
وخلال تلك الفترة، زار الكثير من أصدقائه الفنانين، وتعاون مع عدد منهم لتأسيس جمعية للفنانين والنحاتين والنقاشين، وكان ثمرة هذا التعاون إقامة معرض فني لعرض جميع أعمالهم.
كان المعرض الذي أقيم عام 1874 ثوريًا بكل ما للكلمة من معنى؛ فقد عرض فيه مونيه لوحته الشهيرة "الانطباع، وشروق الشمس Impression, Sunrise"، التي تصور ميناء لو هافر في ضباب الصباح.
وقد استخدم النقاد عنوان هذه اللوحة الفنية لوصف مجموعة من الفنانين "الانطباعيين"، الذين قالوا عنهم إن أعمالهم تبدو لوحات تصويرية أكثر ما تكون عملًا مكتملًا.
سعى مونيه عبر أعماله إلى التقاط جوهر عالم الطبيعة مستخدمًا ألوانًا صافية، ولمسات فرشاة جريئة وقصيرة. كذلك، كانت مشاهد الصناعة حاضرة في أعمال مونيه، فجاءت الأشكال في لوحاته أكثر معاصرة.
عانى مونيه من عدة مشاكل على الصعيد الشخصي خلال عقد السبعينيات من القرن التاسع عشر، فكانت لوحاته الفنية تعكس الكآبة التي استحوذت عليه، ولعل أهمها لوحات Ice Drift. حقق مونيه نجاحًا ماليًا بارزًا خلال أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن التاسع عشر. وانتقل إلى جيفرني حيث عاش هناك حتى وفاته.
كان يحب الرسم في الهواء الطلق ولاسيما في الحدائق، كما شكلت زنابق الماء في برك المياه عنصرًا مهمًا في بعض اللوحات التي رسمها في تلك الفترة.
كان مونيه يسافر أحيانًا إلى مناطق أحرى بحثًا عن الإلهام. وفي إحدى المرات، سافر إلى كاتدرائية روان الواقعة شمال غرب فرنسا. كان مونيه مولعًا بتأثيرات الضوء المختلفة على الأشياء، فرسم سلسلة من اللوحات تظهر مبنى الكاتدرائية في أوقات مختلفة من اليوم.
فيديوهات ووثائقيات عن كلود مونيه
آخر تحديث