دائماً ما كانت بصمة مصر في الثقافة العربية بشكلٍ عام وفي الأدب بشكلٍ خاص واضحة جداً، فقد قام العديد من الكتاب المصريين وعبر العصور بتقديم أعمالٍ أدبية متنوعة ساهمت في تغيير وتطوير الشكل الحالي للأدب العربي بشكلٍ عام، بل والأفريقي حتى.
فموقع مصر المميز كنقطة وصل ما بين القارة الأسيوية والأفريقية جعل الكتاب المصريين يتأثرون بالعديد من الحضارات المتنوعة، كما أنّ تاريخ مصر العريق والذي شهد العديد من الأحداث جعل الأدب المصري غنياً بشكلٍ لا يُصدق، وبالطبع فالاكتظاظ السكاني الكبير الذي تعاني منه مصر والظروف المعيشية السيئة ساهمت بجعل الأدب المصري يلامس الهموم اليومية للشعب المصري.
لذا أردنا في هذا المقال تسليط الضوء على أشهر الكتاب المصريين وسيرة حياتهم وإنجازاتهم وكيف ساهموا عبر أعمالهم بتطوير الثقافة العربية بشكلٍ عام والأدب بشكلٍ خاص:
نجيب محفوظ
نجيب محفوظ مؤلف وكاتب روائي عربي، له العديد من الروايات المشهورة والمترجمة إلى عدة لغات. وهو العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للآداب.
أديبٌ مسرحي وقصصي مصري، بدأ حياته كطبيب وأنهاها ككاتب. ناهض الاستعمار البريطاني لمصر وشارك الجزائريين معارك استقلالهم. عمل صحفيًا ونشر العديد من المقالات في صحيفتي المصري وروز اليوسف. حاز عدة جوائز خلال مسيرته المهنية كأديب، وكانت له مواقف سياسية صريحة تنتقد الوضع السياسي بشكلٍ كبير.
رائد المسرح في الأدب العربي، ومن أسمائه البارزة التي تركت بصمةً واضحة على المستوى الأدبي والشعبي. سُمي مسرحه بالمسرح الذهني، لأن قصصه تنتقل إلى داخل ذهن المشاهد وتأخذه في تفكيرٍ عميق.
روائي وأديب مصري، نشأ في بيئتين متعارضتين، فبيئة جده محافظة وبيئة والدته أكثر تحررًا، أثر ذلك على طبيعة كتاباته. قدم عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية، كالقصص والروايات والمسرحيات. عمل صحفيًا ورئيسًا لتحرير مجلة روز اليوسف، وحصد عدة جوائز خلال مسيرته المهنية.
أديب وشاعرٌ مصري عمل مدرسًا في بداية حياته المهنية، ثم مع عددٍ من الصحف المصرية. اهتم بالثقافة الغربية وترجم الكثير من الأعمال الأدبية الشعرية والنثرية من الإنكليزية إلى العربية، وساهم في لونٍ جديد من الكتابة الأدبية الساخرة. نادى بالشعر المرسل والتحرر من الأوزان والقوافي الكلاسيكية.