من هو جوناثان سويفت - Jonathan Swift
ما لا تعرفه عن جوناثان سويفت
جوناثان سويفت أديب وناقد سياسي أيرلندي وأحد رجال الدين. نشر العديد من الكتب والمؤلفات، وكان أهمها وأشهرها “رحلات غوليفر” التي تضم أربع أجزاء.
السيرة الذاتية لـ جوناثان سويفت
جوناثان سويفت واحد من أوائل النقاد في اللغة الانكليزية، كان كاتب سياسي مرموق وشاعر ورجل دين. ولد في أيرلندا وفقد والده بعمر مبكر ليتكفل عمه برعايته.
مع بدايات الثورة المجيدة في أيرلندا اضطر للهجرة الى انكلترا، حيث عمل مع السيد ويليام تيمبل وحصل على تجربة حياة الرفاهية والسلطة. وبعمر الشباب غالباً ماتنقل بين أيرلندا وانكلترا، ودخل سويفت كنيسة أيرلندا بنفس الوقت كان ابن عمه الفقير في كنيسة انكلترا، ولضمان حقوق الكنيسة بدأ بكتابة مؤلفاته وأخيراً دخل المجال السياسي ولكن طموحاته السياسية لم تستمر طويلاً فانتقل الى انكلترا لفترة قصيرة.
عندما عاد الى أيرلندا شغل منصب عميد القديسين في كاتدرائية باتريك واستمر بذلك حتى وفاته. ككاتب، معظم أعماله كتبها بأسماء مستعارة، واليوم نذكر أفضل أعماله النثرية الساخرة “رحلات غوليفر”.
بدايات جوناثان سويفت
جوناثان سويفت ولد في 30 تشرين الثاني 1667 في دبلن، أيرلندا. والده أيضاً يدعى جوناثان سويفت وتعود أصوله الى غودرش Goodrich، هيرفوردشير Herefordshire. والدته أبيغيل إريك Abigail Erick من قرية فريسبي Frisby في ليسترشاير Leicestershire.
كانت عائلة سويفت من العائلات المالكة في انكلترا وفي نهاية الحرب الأهلية الانكليزية دمرت ممتلكاتهم على أيدي مجموعة Roundheads، لحق السيد جوناثان بأخيه الأكبر غودين Godwin إلى أيرلندا وبحث عن مهنة في القانون وحصل على عرض جيد من السيد سيتوارد في منزل الملك.
توفي جوناثان الاب في ربيع عام 1667 وولد جوناثان الابن في تشرين الثاني اللاحق، وقد غادرت والدته وتركته برعاية عمه غودين في دبلن وعادت هي إلى انكلترا.
في عام 1673 دخل جوناثان مدرسة Kilkenny التي كانت بذلك الوقت من أول المدارس المرموقة في أيرلندا، وقبل ذلك أمض عدة سنوات برفقة ممرضته في انكلترا. وفي المدرسة تفوق بدراسة اللغات واستمتع بالأدب.
الحياة الشخصية ل جوناثان سويفت
خلال إقامته في مور بارك التقى مع ايستر جونسون Esther Johnson البالغة من العمر 8 سنوات، حيث كانت والدتها الأرملة على تواصل مع السيدة جيفارد Giffard شقيقة السيد ويليام تيمبل. بالرغم من فارق العمر بينهما إلا أنهما أصبحا أصدقاء مقربين.
في أيلول عام 1702 بلغت ايستر الثانية عشر من عمرها وانتقلت للعيش مع سويفت في منزله في أيرلندا، ورغم كثرة الشائعات بأنهما تزوجا سراً لكن لا يوجد أي دليل على ذلك، بالإضافة الى أنّ ريبيكا دينجلي Rebecca Dingley وهي أحد أفراد عائلة السيد ويليام تيمبل كانت تعيش معهما في نفس المنزل.
في عام 1707 بينما كان يقيم في لندن، التقى ايستر فانومريغ Esther Vanhomrigh الملقبة فانيسا Vanessa، كانت علاقتهما قوية واستمرت 17-16سنة، وفي عام 1723 طلبت منه أن يقطع علاقته مع ستيلا لكنه رفض ذلك مما أدى الى انهاء علاقتهما معاً.
خلال هذه الفترة يُعتقد أنّه كان على علاقة مع آن لونغ Anne Long، يقال أنها ابنة عم فانيسا وكان لقاؤهما الأول في منزلها عام 1707، تطورت علاقتهما فيما بعد ولكن لم تصل الى مستوى علاقته مع ستيلا أو فانيسا.
تأثر سويفت كثيراً بوفاة ستيلا في 28كانون الثاني 1728، جلس قرب سريرها يقيم الصلوات وكتقدير لها كتب لرثائها "The Death of Mrs. Johnson" ودفنها في كاتدرائية القديس باتريك.
بعدها أصبح الموت أمر اعتيادي في حياته، وفي عام 1731 كتب رثاء لنفسه "آيات موت الدكتور سويفت" وفي الجزء الأخير من العَقد بدأ يلاحظ أعراض المرض الجسدية والعقلية.
وعبر السنين، أثّرت أعماله بالعديد من الأدباء والمثقفين ومنهم جون روسكن John Ruskin وجورج أوريل George Orwell.
حقائق عن جوناثان سويفت
"رحلات غوليفر" عمله الأكثر شهرة نشر لأول مرة في 28أيلول 1726 وتم تعديله في عام 1735، وتعتبر من الأدب الانكليزي الكلاسيكي، والكثير كانوا مخطئين باعتقادهم أنها كتاب للأطفال وبالحقيقة هي نثر ساخر.|كتابه "A Modest Proposal" كان ساخراً بنفس الطريقة، هو لا يسخر من السياسة البريطانية ضد الأيرلندية فقط ولكن أيضاً من اضطهاد الفقراء.|عاش سويفت لفترة طويلة في تريم Trim، وتمّ إقامة مهرجان ساخر متكرر يدعى مهرجان تريم سويفت Trim Swift Festival.
أشهر أقوال جوناثان سويفت
وفاة جوناثان سويفت
في عام 1742 تعرض سويفت لسكتة دماغية أفقدته النطق، بعد ذلك ساءت حالته العقلية كثيراً مما أدى الى تعيين من يقوم برعاية أموره.
بقي على هذه الحالة حوالي ثلاث سنوات قبل وفاته في 19 أيلول 1745 ودفن بجانب محبوبته ستيلا في كاتدرائية القديس باتريك.
إنجازات جوناثان سويفت
عند وصوله الى انكلترا، اتصل جوناثان بوالدته التي كانت لاتزالتقيم في ليسستر Leicester . بهذا الوقت توفي عمه غودين سويفت، ومع أن ولده ويللوبي Willoughby قدم بعض المساعدة إلا أن جوناثان أصبح الآن مضطر للاعتماد على نفسه.
السيد سويفت كان على معرفة مع زوجة الديبلوماسي الانكليزي ويليام تيمبل William Temple الذي كان في تلك الفترة قد تقاعد من وظيفته ويقيم فيد بلده موربارك Moor Park لكتابة مذكراته، وفي نهاية عام 1689 حصل جوناثان سويفت على وظيفة في منزل السيد ويليام تيمبل.
في البداية عمل جوناثان كناسخ لدى السيد ويليام ومحاسب للمنزل، ولكن سرعان ما أصيب بالمرض وعاد إلى أيرلندا في 1690. الاحتمال الأرجح أنه كان مصاب بمرض مينير Ménière الذي استمر معه طوال حياته.
في أيرلندا، حاول البحث عن عمل جيد لكنه لم يجد، عاد إلى انكلترا وفي خريف 1691 قبل العمل مرة ثانية مع السيد ويليام تيمبل وهذه المرة اكتسب ثقته وحصل على ترقية في وظيفته.
أصبح سويفت مستشار للقضايا المهمة والخطيرة، وقدمه سيده للملك ويليام الثالث وغالباً ما كان يرسله الى لندن بقضايا خطيرة. وبمساعدته تمكن سويفت من انهاء دراسته، وفي عام 1692 حصل على درجة الماجستير من جامعة Hart Hall، أكسفورد Oxford.
أمسك سويفت قلمه لأول مرة وبدأ بكتابة الشعر ثم انتقل للكتيبات الصغيرة وأخيراً بدا العمل على كتابه الأول"A Tale of Tub" في عام 1694، ومع ذلك لم يكن سعيداً.
على الرغم من أن عمله في مور بارك كان مريحاً ويمنحه وقت فراغ ليسمح له بالدخول للمجتمع الراقي، لكنه بدأ يتطلع الى فرص عمل أفضل، وفي عام 1694 غادر مور بارك وانتقل الى أيرلندا. وفي 25 أيلول 1694 عين شمّاس للكنيسة من قبل أسقف كيلدر.
بقي غير راضٍ عن الحالة، حياته لم تكن فقيرة فقط، ولكن كان معزول عن المجتمع بعيداً عن مركز السلطة الخانق له، ثم عاد مرة أخرى الى مور بارك في أيار عام 1696.
بدأ بمساعدة السيد وليام بكتابة ونشر مذكراته، خلال هذه الفترة كتب سويفت كتابه "The Battle of the Books" للرد على انتقادات السيد ويليام تيمبل لطرق التعليم القديمة والحديثة، ولكنه لم ينشر شيء من كتبه قبل عام 1704.
توفي السيد تيمبل في 27 كانون الثاني 1699، وبقي سويفت في انكلترا لعدة أشهر لمتابعة عمله في مذكرات تيمبل. بعد ذلك حاول الاقتراب من الملك ويليام ببعض الأعمال.
الكاتب جوناثان
في النهاية لم يستطع الحصول على شيء ذو أهمية وقبل سويفت العمل كسكرتير وقسيس لدى إيرل بيركلي التي كانت أحد أعدل اللوردات في أيرلندا، ولسوء الحظ عندما قام برحلة طويلة من انكلترا الى أيرلندا تم تعيين شخص آخر مكانه.
بالرغم من خيبة الأمل بقي في أيرلندا وفي عام 1700 حصل على عمل من دونلافين في كاتدرائية القديس باتريك في دوبلن، وبنفس الوقت كان قسيس للورد بيركيلي.
في عام 1702 حصل على دكتوراه في اللاهوت من جامعة الثالوث في دبلن، وبسبب صغر المجمع لم يكن لديه الكثير من العمل ليقوم به وكان يملك وقت فراغ كبير ليستغله في الكتابة.
كقسيس للورد بيركلي كان يضطر كثيراً للسفر بين دبلن ولندن، وفي عام 1704 خلال زيارته الى انكلترا نُشرت كتبه "A Tale of a Tub" و"The Battle of the Books" بأسماء مستعارة، وبالرغم من رفضها من قبل الكنيسة في انكلترا إلا أنها حققت شهرة واسعة.
دخول السياسة
أصبح جوناثن سويفت سياسي نشط وزار لندن عدة مرات بين عامي 1707 و1710، وكانت مهمته الرئيسية هي اقناع حكومة ويغ Whig في تحسين الميزات التي يتمتع بها رجال الدين الانكليز بالمقارنة مع الأيرلنديين لكنه لم ينجح في ذلك.
وعندما استلم حزب المحافظين السلطة في عام1710، تم اختيار سويفت ليصبح رئيس تحرير في مجلة "The Examiner" وعمل فيها منتشرين الثاني عام 1710 الى 1714، كما أنه انضم الى الدائرة الداخلية لحكومة المحافظين وشارك في العديد من الاجتماعات لاتخاذ قرارات مهمة.
في تشرين الثاني عام 1711 نشر سويفت "سلوك الحلفاء وتأخر الحكومة في بدء وحمل الحرب الحالية" هاجم فيها حكومة ويغ Whig لأنها فشلت في انهاء الحرب مع فرنسا.
تابع سويفت تحقيقاته وفي عام 1713 أسس نادي سكريبليروس Scriblerus مع ألكسندر بوب، جون غاي، وجون أربوثنوت وهي مؤسسة غير رسمية من الأدباء وأصبح أحد الأعضاء الرئيسيين فيها.
العودة الى أيرلندا
كان جوناثان سويفت يأمل أن يحصل على مكافئة من الكنيسة في انكلترا لقاء خدماته لحزب المحافظين، ولكن خاب أمله بسبب رفض الملكة آن لذلك. وبنفس الوقت أصبح واضحاً أنّ خسارة حزب المحافظين للسلطة تقترب.
في عام 1713 استلم منصب عميد القديسين في كاتدرائية الباتريك في دبلن، وقرر سويفت العودة إلى أيرلندا، في البداية لم يكن راض عن حالته التي كانت أشبه بالفئران المسمومة، وبالنتيجة توقف عن الكتابة لفترة طويلة.
لاحقاً بدأ بتدوين كتيبات لمناقشة القضايا الأيرلندية. وبالرغم من أنها جعلت منه مواطن أيرلندي إلا أنّ الحكومة لم تتقبلها وحاولت ايقافه بطرق مختلفة، وكان كتابه Drapier's Letters"" مؤلف من سبع كتيبات مماثلة.
وبهذا الوقت بدأ بكتابة رائعته "أربع أجزاء حول سفر ليمول غوليفر إبلى عدة مناطق نائية في أنحاء العالم في البداية كطبيب جراح ثم أصبح قائد لعدة سفن" ونشرت في عام 1726 وأصبحت مشهورة باسم "رحلات غوليفر".
في عام 1729 نشر اقتراح متواضع لمنع أطفال الفقراء من الإساءة الى أهاليهم أو بلادهم وحثّهم على إفادة المجتمع، وكان هذا عمله الأخير رسمياً "A Modest Proposal".
فيديوهات ووثائقيات عن جوناثان سويفت
آخر تحديث