من هو لورنس العرب - Lawrence of Arabia

لورنس العرب (توماس إدوارد لورنس) شخصية تاريخية ولد في 16 أغسطس 1888 في دورست، إنجلترا. انتقلت أسرته إلى فرنسا حيث تلقى تعليمه وعاش حياة رفاهية قبل العودة إلى إنجلترا حيث تابع دراسته الثانوية والجامعية في جامعة أكسفورد.

أُعجب لورنس بنابليون بونابرت فقرر دراسة الهندسة العسكرية. خلال الحرب العالمية الأولى، أُرسِل لورنس كملازم في المملكة المتحدة لمساعدة الأمير فيصل ضد الأتراك. استطاع لورنس جذب اهتمامات الأمير فيصل وقاد هجومًا مفاجئًا على مدينة “العقبة”. بالإضافة إلى ذلك، قاد لورنس حروبًا من نوع عصابات ضد الأتراك، مثل تفجير قطارات وضغط على مصالحهم المختلفة.

عاش لورنس حياته أعزبًا واقتصرت علاقاته الشخصية على عدد قليل من الأشخاص. كان نباتيًا، وامتنع طوال حياته عن التدخين والكحول. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، التحق بالجيش باسم مستعار، لكن تم كشف هويته في وقت لاحق. يُذكر أن لورنس قد رفض لقب الفارس الذي حاول الملك جورج الخامس منحه إياه.

لورنس العرب شخصيةٌ من فيلم الملحمة التاريخية الذي يحمل اسم الشخصية نفسها، وتستند أحداث الفيلم إلى وقائع في حياة الملازم الإنجليزي لورنس في شبه الجزيرة العربية خلال الحرب العالمية الأولى، وخاصةً هجماته على العقبة ودمشق ومشاركته في المجلس الوطني العربي.

يصوِّر الفيلم أيضًا صراعات لورنس النفسية والعاطفية مع الضعف الشخصي المتأصل في الحرب، وهويته الشخصية وغيرها من الأمور.

وُلد توماس إدوارد لورنس في 16 آب/ أغسطس 1888 في مقاطعة دورست، لوالده توماس تشامبان، الذي حمل كلا الجنسيتين البريطانية والإيرلندية. انفصل والده عن زوجته الليدي تشامبان، بعد أن وقع في حب خادمته سارة، وهي والدة لورنس وأنجبا خمسة أبناء دون زواج هم على الترتيب بوب وتوماس (لورنس العرب) وويل وفرانك وآرنولد. وقد خسر أخويه فرانك وويل في الحرب العالمية الثانية، بفارق أشهرٍ قليلةٍ بين وفاتيهما.

انتقلت أسرته إلى فرنسا وتلقى تعليمه هناك وعاش حياة الرفاهية، لكن أسرته عادت إلى إنجلترا وتابع دراسته الثانوية هناك ليكمل بعدها تعليمه الجامعي في جامعة أكسفورد.

أُعجب لورنس بنابليون بونابرت فقرر دراسة الهندسة العسكرية.

أمضى لورنس حياته أعزبًا، ويعتقد البعض بأنه كان مثليًا مستندين إلى علاقته ببدوي يدعى سليم أحمد حيث رثاه في احدى قصائده، وقام بكتابة أحد كتبه وأهداه إلى شخصٍ مجهول مختصرًا اسمه بالحرفين ( س.أ).

لم يعلم لورنس بهويته وولادته غير الشرعية إلّا بعد موت والده. |كان نباتيًا، كما امتنع طيلة حياته عن التدخين والكحول. |كان رجلًا قصير القامة ويُعزى ذلك في الغالب إلى إصابته بالنكاف في طفولته. |كانت رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط أثناء دراسته لعلم الآثار في جامعة أوكسفورد، إذ زار كلًا من سوريا وفلسطين حينها. |لم يحظَ بأي تدريبٍ عسكري، إذ أنّه ذهب في بعثةٍ أثريةٍ إلى شبه جزيرة سيناء وصحراء النقب للقيام بمسحٍ عسكري للأراضي التي يمتلكها الأتراك العثمانيون، وعند قيام الحرب العالمية الأولى انضم إلى الجيش البريطاني. |رفض لقب الفارس الذي حاول الملك جورج الخامس منحه إياه بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1918. |التحق بالجيش بعد الحرب العالمية الثانية لكن باسمٍ مستعار، إلّا أنّ الصحافة ما لبثت أن قامت بكشف حقيقة أن جون هيوم روس هو لورنس نفسه.

في سن 46 وبعد شهرين من مغادرته الخدمة العسكرية، يصاب بجروحٍ قاتلةٍ نتيجة إصابته بحادث دراجة نارية، إذ فقد السيطرة على سيارته وهو يحاول الابتعاد عن شابين يركبان دراجتيهما الناريتين.

توفي بتاريخ 19 أيار/ مايو 1935.

يبدأ الفيلم في 1935 عندما يُقتل لورنس بحادث دراجةٍ نارية. وخلال حفل تأبينه يقوم أحد المراسلين الصحفيين بمحاولة معرفة تفاصيل عن حياته من خلال أولئك الذين عرفوه، ثم تبدأ القصة بالعودة خلفًا وصولًا إلى الحرب العالمية الأولى.

كان لورنس ملازمًا كفؤًا في الجيش البريطاني معروفًا بغطرسته وعلمه. وعلى الرغم من اعتراض الجنرال موراي، إلّا أنّ السيد درايدن يقوم بإرساله لمساعدة الأمير فيصل في ثورته ضد الأتراك. وخلال هذه الرحلة يقوم الشريف علي بقتل البدوي لشربه من البئر الخاص به دون إذن.

يلتقي لورنس في وقتٍ لاحق بالعقيد برايتون الذي يأمره بالمغادرة، إلّا أن لورنس يتجاهل ذلك عندما يلتقي الأمير فيصل فجأة ويثير لورنس اهتمام الأمير.

يقترح برايتون التراجع بعد الهزيمة التي لحقت بهم، إلّا أنّ لورنس يقترح القيام بهجومٍ مفاجئ على العقبة، إذ يمكّنهم الاستيلاء عليها من توفير ميناءٍ آمنٍ للبريطانيين ليقوموا بتفريغ الإمدادات اللازمة والضرورية. تكمن القوة التي وجدها لورنس في هجومها ذاك في أنّ العقبة محصنةٌ جيدًا تجاه أي هجوم بحري، إلّا أنّها ضعيفةٌ دفاعيًا تجاه الهجمات البرية.

يقنع لورنس الملك فيصل بتقديم 50 رجلًا بقيادة الشريف علي، ويلتحق المراهقان داوود وفرج بلورنس كخدمٍ معه ويعبرون صحراء نيفوند، وتستمر رحلتهم ليل نهار وصولًا إلى المياه.

لكن نتيجة التعب الذي حل بهم، يسقط أحد أتباع الشريف علي والذي يدعى جاسم ليلًا خلال الرحلة نتيجة الإعياء الذي حل به، ولم يلحظ أحد ذلك حينها، وعندما يكتشف لورنس اختفاءه يعود لإنقاذه فيقوم عندها الشريف علي بتقديم الرداء العربي للورنس ليرتديه.

يقنع لورنس عودة أبو تايه، زعيم قبيلة الحويطات القوية، بمساعدتهم ضد الاتراك. إلّا أنّ مخطط لورنس يكاد يفشل بعد قيام أحد رجال الشريف علي بقتل أحد رجال عودة بسبب ثأر، الأمر الذي يهدد هذا التحالف بالفشل، عندها يقسم لورنس على قتل الجاني بنفسه، إلّا أنّه يفاجأ بأنّ الجاني كان جاسم نفسه الذي خاطر بحياته لإنقاذه من الصحراء، فيقوم بإطلاق النار عليه ويقتله.

وفي الصباح التالي يجتاح العرب الحامية التركية، ويتوجه لورنس إلى القاهرة لإبلاغ القائد الجديد، الجنرال اللنبي، بانتصاره. وأثناء عبوره صحراء سيناء يموت داود غرقًا في الرمال المتحركة.

تتم ترقية لورنس إلى رتبة رائد، إلّا أنّه يبقى يحمل في قلبه شكًا فيقوم بسؤال اللنبي فيما إذا كان العرب يظنون أن البريطانيين يسعون للظفر بالعرب، إلّا أنّ الجنرال يذكر أن لا صحة لذلك.

يبدأ لورنس بحرب عصاباتٍ من تفجير القطارات إلى مضايقة الأتراك في كل مجال، ويقوم أحد مراسلي الحرب الأمريكيين بنشر بطولات لورنس مما يجعله مشهورًا، إلّا أنّه في إحدى الغارات يُصاب فرج بإصاباتٍ خطيرة، فيطلق عليه لورنس النار قبل أن يهرب خوفًا من قيام الأعداء بتعذيبه.

يقوم لورنس بإرسال الكشافة برفقة علي إلى درعا، إلّا أنّه يتم اقتيادهم مع العديد من السكان العرب إلى القائد التركي، فيتم جلد لورنس قبل رميه في الشارع مما يترك في نفسه أثرًا كبيرًا يجعله يعود إلى مقر القيادة البريطانية في القاهرة.

وبعد فترةٍ قصيرة يحثه الجنرال اللنبي على العودة إلى دمشق وبعد ترددٍ كبيرٍ يقرر العودة.

يسيطر رجال لورنس على دمشق قبل قوات اللنبي، ويشكل العرب مجلسًا لإدارة المدينة، لكن رجال القبائل في الصحراء يثبتون أنهم غير مناسبين لمثل هذه المهمة. وسرعان ما يتخلى العرب عن معظم المدينة للبريطانيين، وتتم ترقية لورنس إلى عقيدٍ يؤمر بالعودة إلى بريطانيا.