لويس باستور - Louis Pasteur
ما لا تعرفه عن لويس باستور
لويس باستور كان عالم كيميائي فرنسي اشتهر بابتكار طريقة معالجة الأغذية بالبسترة وتطوير لقاحات لأمراض مثل الجمرة الخبيثة وداء الكلب. ولد باستور في 27 ديسمبر 1822 في بلدة دول, فرنسا. حصل على شهادته الجامعية في الفنون عام 1840، ثم حصل على شهادته في العلوم والدكتوراه من جامعات فرنسية. ثم أصبح أستاذًا في جامعة ستراسبورغ عام 1848 وتزوج ماري آن لوران، رئيسة جامعة ستراسبورغ، وأنجب خمسة أطفال.
ابتكار باستور لعملية البسترة كان نقطة تحول كبرى في مجال تصنيع المشروبات والأغذية. قام بهذه التجارب بإثبات أن نمو المخلوقات المجهرية في المشروبات هو سبب التخمُّر، وقد كشف أن تسخين السوائل يُقضي على العفن الموجود داخلها. من خلال دراساته وتجاربه في مجال الأمراض والتلقيح، قام باستور بتطوير أسباب الأمراض وطرق تطعيمها. وفي عام 1885، أنقذ حياة فتى يبلغ تسع سنوات باستخدام لقاح ضد داء الكلب.
كان لويس باستور شخصية بارزة في علم الجراثيم وهو مشارك في إنشاء نظرية “جرثومية المرض”. أسَّس معهد باستور بفضل جمع التبرعات الدولية، وافتُتِح عام 1888. وقد كان يُلاحَظ أن باستور لا يصافح الأشخاص حتى يكونوا من الملوك أو النبلاء لأنه كان يخاف من انتقال الأمراض إلى جسده عبر أيدي الآخرين.
السيرة الذاتية لـ لويس باستور
وُلد الكيميائي وعالم الأحياء الدقيقة لويس باستور في بلدة “دولْ” ومن هناك بدأ بطلب العلم، وفي عام 1847حصل على دكتوراه في العلوم وأصبح مُدرِّسًا للعلوم والكيمياء في جامعة ستراسبورغ حيث التقى باستور بماري آن لوران ابنة رئيس الجامعة التي تزوجها عام 1849 وأنجب منها خمسة أطفال نجى منهم اثنان فقط بسبب المرض، مما دفعه للاستمرار بدراسة الجراثيم والأمراض محاولاً إيجاد علاجٍ لها.
بدايات لويس باستور
وُلد لويس جان باستور في 27 كانون الأول/ ديسمبر 1822 في بلدة دولْ في إقليم جورا التابع لمنطقة كومته شرقي فرنسا، وترعرع في بلدة أريبوس المجاورة. كان أبوه جان جوزيف باستور دباغًا كما أنه كان ملازم أول، وقد تَقُلّد وسام فيلق الشرف خلال الحروب النابليونية.
في صغره كان باستور بارعًا في الرسم والتلوين، وفي الخامسة عشر من عمره رسم العديد من اللوحات الفنية، وجمع مجموعةً من الصور لعائلته وأصدقائه والتي ما زالت موجودةً في متحفه في باريس.
في عام 1840 حصل لويس باستور على شهادةٍ جامعيّةٍ في الفنون، وبعدها بعامين حصل على شهادته الجامعية الأولى في العلوم من الجامعة الملكية لبيزنسون، ثمّ حصل على الدكتوراه عام 1847 من مدرسة الأساتذة العليا في باريس.
قضى باستور فترة وجيزة يُدَرّس الفيزياء في ثانوية ديجون، وفي عام 1848 أصبح أستاذًا في جامعة ستراسبورغ حيث التقى بابنة رئيس الجامعة ماري آن لوران التي تزوج منها في 29 آيار/ مايو 1849 وأنجب منها خمسة أطفال، توفّي ثلاثة منهم بسبب مرض التيفوئيد.
الحياة الشخصية ل لويس باستور
حين أصبح أستاذًا في جامعة ستراسبورغ، التقى بماري آن لوران ابنة رئيس الجامعة التي تزوجها عام 1849 وأنجب منها خمسة أطفال نجى منهم اثنان فقط، وهلك الثلاثة الآخرون بسبب التيفوئيد.
حقائق عن لويس باستور
لم يكن لويس باستور يصافح أحدًا من الناس الذين يقابلهم حتى وإن كان من الملوك أو النبلاء، فقد كان يخاف كثيرًا من انتقال الأمراض إليه عن طريق أيدي الناس. |في عام 1848 أوجد باستور مفهومي "أيمن" و "أعسر" ووجد أن كل المخلوقات تقريبًا تحمل جزيئات مركبة، وهذه الجزيئات تؤدي إلى كون الكائن أعسرًا أو أيمنًا. |كان لويس باستور هو من صاغ مصطلح "vaccination" والذي يعني باللغة العربية "التلقيح". |يُعتبَر باستور إلى جانب روبرت كوخ مُنشئ نظرية "جرثومية المرض" وعلم الجراثيم.
أشهر أقوال لويس باستور
وفاة لويس باستور
أُصيب باستور بشللٍ جزئي عام 1868 وبالرغم من إصابته استطاع إكمال أبحاثه، وفي 28 أيلول/ سبتمبر 1895 توفي الكيميائي باستور في مدينة باريس جراء مضاعفات لسلسلةٍ من السكتات الدماغية/ ودُفن في كاتدرائية نوتردام.
في عام 1896 أُعيد دفن رفاته في السرداب البيزنطي الموجود في معهد باستور في باريس، ليبقى مع مجموعة أعماله التي خلفها.
إنجازات لويس باستور
عام 1849، حاول لويس باستور إيجاد حلٍ لحمض الطرطيرك الموجود في رواسب صناعة النبيذ، وكان العلماء في ذلك الوقت يستخدمون دوران الضوء المستقطب لدراسة الكرستالات، فعندما يمر الضوء المستقطب في محلول الطرطيرك تدور زاوية الضوء المسطح. ثم لاحظ باستور وجود مركبٍ آخر وهو حمض الباراطرطيرك والذي ظن العلماء الآخرون أنه مطابقٌ لحمض الطرطيرك، ولكن باستور وبتطبيق تجربة الضوء المستقطب استطاع اثبات اختلافهما، واستخلص نظرية تُفيد بأن التركيب الكيميائي للمركبات غير كافٍ لفهم سلوكها الكيميائي، بل إنّ هيكل وشكل المركب مهم أيضًا، وهذا الاستخلاص أدى الى ما يعرف اليوم ب"الكيمياء المجسمة" أو "stereochemistry".
البسترة
اشتقت تسمية البسترة من اسم العالم لويس باستور، فقد أثبت لويس أن نمو الكائنات الحية الدقيقة في سوائل المغذيات هو سبب عملية التخمر وأن هذا النمو لا يعود الى التولد الذاتي، فعدم تماس السوائل المغذية مع الوسط الخارجي يؤدي الى عدم نمو أي شيء في السائل.
ولم يكن باستور أول من جاء بنظرية جرثومية، فقد سبقه إليها كل من جيرولامو فراكاسترو، وأغوستينو باسي، إلا أن باستور قام بالتجارب التي بينت صحة تلك النظرية.
وقد أوضح باستور أن سبب فساد المشروبات مثل الحليب والنبيذ والبيرة هو نمو الجراثيم فيها، فأوجد عملية البسترة والتي تقوم بتسخين السوائل للقضاء على معظم البكتريا والعفن الموجود داخلها، وقام بأول تجربة بسترة في 20 نيسان/ أبريل 1862.
المناعة والتلقيح
في عام 1877 درس باستور مرض الجمرة الخبيثة، واستطاع عزل جرثومة هذا المرض. وفي عام 1878 عرض بحثًا عن الجراثيم وأثرها في إحداث الأمراض، ودرس في العام نفسه قيح الدمامل، ومن ثم اهتم باستور بدراسة كوليرا الدجاج ولاحظ أن حقن المستنبتات الجرثومية القديمة أو المُضعَّفة لهذا المرض تعطي الدجاجة مناعةً من هذا المرض، على الرغم من أنها قد تسبب أعراضًا خفيفة فقط.
أثبت باستور صحة نظريته حينما قام بأول عملية تطعيم للبكتريا المُسببة لمرض كوليرا الدجاج في 1878، ثم ذهب في عطلةٍ قصيرة وعند عودته لاحظ أن الدجاج المطعم أصيب بحالة إعياء ثم عاد إلى حالته الطبيعية مكتسبًا مناعة من المرض.
واستمر باستور في توسيع نظريته الجرثومية لتطوير أسباب الأمراض وتطعيماتها، لتطبيقها لاحقًا على أمراض مثل الجمرة الخبيثة والكوليرا والسل والجدري. وفي عام 1882 قرر باستوري التركيز على داء الكلب، وفي الخامس من تموز/ يوليو 1885، لقح باستور فتىً يبلغ تسع سنوات وهو جوزيف ميستَر، بعد أن عضه كلبٌ مسعور، وبعد تعافي هذا الفتى، أصبح باستور مشهورًا على الفور, وسرعان ما بدأت حملات جمع التبرعات الدولية لبناء معهد باستور في باريس الذي افتُتِح 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 1888.
فيديوهات ووثائقيات عن لويس باستور
آخر تحديث