الشيخة لبنى القاسمي

الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، عضو من أعضاء العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة وهي ابنة أخ الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، شغلت عدة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة.

الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي هي شخصية إماراتية سياسية، أميرة من العائلة المالكة في الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. وهي أول امرأة تشارك في عملية صنع القرار الوزاري، وبسبب جهودها وطموحها، أصبح بإمكان المرأة الإماراتية شغل مناصب رفيعة المستوى في الحكومة. حيث تولت عدة مناصب في الدولة أولها كان وزيرة الاقتصاد عام 2004، لتبدأ بعدها حياتها المهنية المليئة بالنجاح والتطور، وحالًا هي تشغل منصب وزيرة التطوير والتنمية.

ولدت الشيخة لبنى القاسمي في دبي في 4 فبراير عام 1962. كان والدها خالد بن سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة من عام 1965 حتى عام 1972. وعمها سلطان بن محمد  القاسمي، أمير الشارقة.

حصلت على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الزهراء الثانوية حيث جاءت في المرتبة التاسعة من بين خريجي الإمارات. ذهبت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درست علوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا.

بعد التخرج، عادت إلى الشارقة للحصول على ماجستير في إدراة الأعمال من الجامعة الأمريكية في الشارقة. كما حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة كاليفورنيا.

  أما من حيث ديانة الشيخة لبنى القاسمي ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسلمة

تصدرت قائمة أكثر 100 امرأة عربية قوة في مجلة Arabian Business لمدة أربع سنوات على التوالي منذ 2011 وحتى 2014.
تعتبر الممثلة الجديدة للنساء المحترفات في المنطقة العربية.
على الصعيد الدولي، ظهرت الشيخة لبنى على مجلة Forbes في قائمة أقوى النساء في العالم. كما حصلت على جائزة ITP لأفضل إنجاز شخصي في عام 2000.
تقدر ثروتها بحدود 90 مليون دولار.
من اهتماماتها القراءة وموسيقى الأوبرا.

عادت مرة ثانية إلى الامارات بعد حصولها على درجة الدكتوراه لبدء حياتها المهنية كمبرمجة لتكنولوجيا المعلومات في شركة للبرمجيات تسمى Datamation عام 1981. ثم شغلت منصب مدير قسم نظم المعلومات في هيئة موانئ دبي.

خلال عملها هذا الذي استمر سبع سنوات كانت قادرة على التميز عن باقي الموظفين الآخرين وفازت بجائزة الموظف الحكومي المتميز في عام 1999.

في عام 2000 وبينما بدأت حياتها المهنية بإظهار النجاح، تم دعمها من قبل الشيخ محمد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة  لتعيينها كالمدير التنفيذي لـ تجاري، أول سوق للأعمال التجارية في الشرق الأوسط.

ومع مهاراتها في تكنولوجيا المعلومات تمكنت من تطوير نظام لخفض أوقات تسليم البضائع في مطار دبي. وتحت قيادة الشيخة لبنى، تلقت شركة تجاري جوائز عن أفضل مزود محتوى الكتروني في التجارة الالكترونية. وأصبحت واحدة من أفضل الشركات في دبي.

مع استمرار الشيخة لبنى في النجاح، تم تعيينها من قبل الشيخ محمد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء الامارت العربية المتحدة لتكون وزيرة الاقتصاد والتخطيط عام 2004. وقد شغلت هذا المنصب في أهم فترة في الاقتصاد الإماراتي الناشئ.

أصبحت أول امرأة تشغل هذا المنصب الهام في الامارات. وبعد أن شغلت هذا المنصب لأربع سنوات تم تعيينها في منصب كوزيرة للتجارة الخارجية في عام 2008، كما تم تكليفها بوزارة التعاون والتنمية منذ عام 2013 وحتى 2016.

تم تعيينها كوزيرة للتسامح، في ظل التعديل الوزاري في الامارات العربية المتحدة في فبراير عام 2016، حيث تتمثل مهمتها الأساسية بتعزيز التسامح وغرس مبادءئه الأساسية.

في مارس عام 2014 تم تعيينها رئيسة لجامعة زايد. كما تم تعيينها كرئيسة للجنة الإمارات للمساعدات الإنسانية في مايو من نفس العام. وعملت الشيخة لبنى القاسمي في منصب رئيسة هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات في الفترة ما بين 2004 و2008.

كما عملت رئيسة لدائرة دبي الالكترونية وهي عبارة عن فريق حكومي ينفذ مبادرات الحكومة الالكترونية في جميع أنحاء القطاع العام في دبي عام 2004.

بالإضافة إلى مسؤولياتها في منصب الوزارة، شغلت الشيخة لبنى القاسمي عدة مناصب متميزة مع عملها في عدد من المجالس، مثل شركة الإمارات للطاقة النووية ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

وعلاوة على ذلك فإنها عضو في مجلس إدارة كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، والعديد من المنظمات الدولية والمحلية.

حصلت على الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة كاليفورنيا، وفي القانون من جامعة إكستر الأمريكية وفي الاقتصاد من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا، على التوالي. كما حصلت على الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من الجامعة الأميركية اللبنانية في لبنان.