من هو محمد مهدي الجواهري - Muhammad Mahdi Al-Jawahiri
ما لا تعرفه عن محمد مهدي الجواهري
محمد مهدي الجواهري هو شاعر عراقي بارز اعتبر من أهم شعراء العرب في العصر الحديث. بدأ مسيرته المهنية في المرحلة الثانوية ونشر أعماله في مجلّة لسان العرب وغيرها من المطبوعات العراقية. سافر إلى إيران حيث تأثّر بالطبيعة هناك وكتب قصائد تصف جمال المناظر. دعم الجواهري الانقلاب العسكري في عام 1936 وكتب قصائد تشجّع على التحولات الثورية.
أَلّف الجواهري قصائد تمجد روسيا والجيش الروسي خلال انتصاراته في الحرب العالمية الثانية، كما كتب أيضًا عن آل سعود. انتُخِبَ نائبًا عن محافظة كربلاء وأُقيم له تمثال في كُوردستَان؛ فضلاً عن فشله في التأقلم مع حكومة لبنان وإلغاء صحيفته “الفرات”. قُتِل شقيقه جعفر الجواهري خلال انتفاضة الوثبة عام 1948، مما ألهمه لكتابة قصيدة “أخي جعفر”. وقد أصبح الجواهري رمزًا للشعر المعاصر. يذكر بأنه عاش حياةً عاصِفة تدخّلت فيها مختلف جوانب الحياة.
السيرة الذاتية لـ محمد مهدي الجواهري
وُلد محمد مهدي الجواهري في 26 تموز/ يوليو 1899 في النجف- العراق. كان والده عالمًا دينيًا بين رجال الدين في النجف وأراد أن يكون ابنه رجل دينٍ كذلك؛ لذلك جعله يرتدي عباءةً وعمامة رجل دين منذ أن كان في سن العاشرة.
بدأ الجواهري قراءة القرآن في سنٍ مبكرة ولكنّه لم يحفظه، فأرسله والده إلى معلمين عظماء لتعليمه القراءة والكتابة والنحو والبلاغة والفقه، وأراد منه والده تعلم الخطابة من نهج البلاغة والشعر من قصائد الشاعر أبي الطيب المتنبي.
أظهر الجواهري ميلًا للأدب منذ صغره وبدأ في قراءة البلاغة والظاهرة والمقصدة ومجموعاتٍ من الشعر. في عام 1928، نشر الجواهري أول مجموعةٍ شعريةٍ كان قد أعدّها منذ عام 1924 وكانت تدعى “بين المشاعر والعواطف”، ولكنه وزّعها تحت مسمى “أخطار الشعر في الحب والأمة والقصيدة”.
ولاسم محمد معانٍ ودلالات عديدة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم محمد.
بدايات محمد مهدي الجواهري
بدأ الجواهري مسيرته المهنية منذ أن كان في المرحلة الثانوية حيث بدأ بكتابة أبيات الشعر، وكتب قصيدةً عن الثورة العراقية في عام 1920 نُشرت القصيدة في إحدى الجرائد العراقية الأكثر شهرة.
نشر الجواهري العديد من قصائده في الصحف والمجلات العراقية ومنها مجلة لسان العرب التي كان يصدرها الأب أنستاس الكرملي، وجريدة العراق وجريدة الاستقلال، وجريدة الرافدين، ونشر العديد من القصائد أيضًا خارج بغداد.
سافر الجواهري إلى إيران وبقي هناك من عام 1920 حتى عام 1924، تأثّر خلال تلك الفترة بالطبيعة الإيرانية مما أثار خياله الشعري وراح ينظم القصائد واصفًا الطبيعة هناك.
الحياة الشخصية ل محمد مهدي الجواهري
فُجع الجواهري بوفاة زوجته الأولى مناهل في سنة 1939 وهي أم فرات والتي لم تكن تتجاوز من العمر السابعة والعشرين عامًا بعد أن أنجبت له فرات والدكتور فلاح وابنته البكر أميرة. أصرَّ الجواهري أن لا تتولى شؤون العناية بالأولاد الصغار إمرأة غريبة عن العائلة؛ فتزوج من شقيقة زوجته الأولى التي كانت تدعى أمونة. أما من حيث ديانة محمد مهدي الجواهري ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة شيعية
حقائق عن محمد مهدي الجواهري
أُقيم للجواهري تمثالٌ في مدينة السليمانية في كردستان العراق، وتميّز بغطاء رأسه المتوّج بكلمة كردستان إذ كان هديّةً من كردستان العراق.
في عام 1944، شارك الجواهري في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق. وفي سنة 1946 أصدر الجواهري جريدةً باسم "صدى الدستور" وانتُخب نائبًا عن كربلاء، ولكنّ المجلس لم يدم طويلًا واستقال في سنة 1948، وفي تلك السنة سافر إلى لندن ضمن وفدٍ صحافي عراقي وانفصل عن الوفد وبقي في لندن مدة ثم سافر إلى باريس وفيها نظم ملحمته الغزلية "أنيتا" ثم أقام في مصر مدة وعاد إلى بغداد فحرر في بعض صحفها.
قُتل شقيقه جعفر الجواهري خلال انتفاضة الوثبة عام 1948، التي ألهمت أحد أشهر قصائده التي تدعى "أخي جعفر"، وقرأ قصيدة مسجد حيدركهان أمام جمهورٍ من السنة والشيعة واليهود خلال نفس الشهر من المجزرة، وتقول القصيدة "هل تعرف أو لا تعرف– أن جروح الضحايا هي الفم؟".
أصبح الجواهري رمزًا للشعر العراقي الحديث.
أشهر أقوال محمد مهدي الجواهري
وفاة محمد مهدي الجواهري
توفى الجواهري في سوريا بتاريخ 27 تموز/ يوليو 1997 وبقي جثمانه ثلاثة أيام على الحدود العراقية السورية؛ إذ لم يسمح النظام السابق بدفنه في العراق. دُفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب في دمشق وكتب على قبره "يرقد هنا بعيدًا عن دجلة الخير".
إنجازات محمد مهدي الجواهري
شجّع الجواهري الانقلاب العسكري الذي حدث في عام 1936 الذي كان بقيادة بكر صدقي، حيث دعى الجواهري قيادة الإنقلاب إلى العنف الثوري ضد المتحكمين في الشعب والمستغلين.
أهدى الجواهري قصيدةً لرئيس المحكمة في العراق أثناء الحكم على رجال العهد الملكي في عام 1958، أثّرت هذه القصيدة في أركان المحكمة كلها والحاضرين.
كتب الجواهري قصيدة مديحٍ لملك العراق فيصل الأول بعد عودته من لندن في عام 1927، وأنشد بعد ذلك قصيدةً يمدح فيها آل سعود أثناء زيارة الأمير فيصل عبد العزيز آل سعود مما أثار سخط الملك العراقي منه.
انتُخب الجواهري في عام 1947 نائبًا عن محافظة كربلاء، ولكنّه لم يبقَ كثيرًا في هذا المنصب حيث استقال منه على الرغم من حلمه في الوصول إلى النيابة والوزارة.
تلقى الجواهري دعوةً لحضور حفل تأبين عبد الحميد كرامي في لبنان، فحضر الحفل وجلس في الصف الأول وألقى قصيدةً جدليةً أثارت حيرة وغضب اللبنانيين حينها.
اتهُّم الجواهري فيما بعد بالتهجم على الحكومة اللبنانية ورياض الصلح فطُرد من لبنان وعاد إلى العراق ودخل السجن فور وصوله إلى هناك بسبب ملاحقة الحكومة العراقية له أيضًا.
كتب الجواهري قصيدةً ساخرةً بعنوان "طرطرا" حيث تحدث فيها عن الأجواء التعسفية وحملات الاعتقالات في العراق وإغلاق الصحف، أثّرت هذه القصيدة في الشعب العراقي ودعته إلى الإنتفاضة والتمرد.
مدح الجواهري روسيا والجيش الروسي أثناء إنتصاراته في الحرب العالمية الثانية؛ فنظم بهم القصائد معبرًا عن تأييده والتمجيد لهم مثل قصيدة ستالينغراد وقصيدة سواستبول.
انتُخب الجواهري رئيسًا لإتحاد الكتّاب العراقيين في عدة مناسبات وسافر خارج النجف إلى جامعة بغداد من أجل دراسة الصحافة، كتب حينها العديد من المخطوطات مثل الفرات والإنقلاب.
وقد تغنى الشاعر الجواهريّ بالمغرب العربيّ عام 1974، وأشاد بطنجةَ مدينة الرحالة العربيّ ابن بطوطة.
أصدر الجواهري صحيفة "الفرات"، وألغت الحكومة اعترافها بها فبقي من دون عمل حتى عُيِّن معلمًا بمدرسة المأمونية في بغداد أواخر عام 1931.
فيديوهات ووثائقيات عن محمد مهدي الجواهري
آخر تحديث