من هو نابليون الثاني - Napoleon II

نجل نابليون بونابرت الاوحد الذي كان سيحكم امبراطورية فرنسا لولا الاضطرابات التي حدثت تزامناً مع ولادته وعلى الرغم من أنّه مات صغيراً إلّا أنّه عرف بقوته وشخصيته التي ارهبت حكام فرنسا.

نابليون فرانسوا تشارلز جوزيف بونابرت أو كما يلقب بنابليون الثاني هو أمير امبراطوري ودوق رايخشتان وهو الابن الأوحد للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الذي منحه لقب ملك روما عند ولادته وعلى الرغم من أنّ والده جعله “الوريث الواضح” (Heir Apparent) إلّا أنّ نابليون الثاني لم يحكم فرنسا أبداً بشكل فعلي إنما كان مجرد حامل للقب والذي كان قد أمضى معظم حياته في فيينا الى جانب والدته وعائلتها. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن نابليون الثاني.

ولد نابليون بتاريخ 20 مارس عام 1811 في قصر التويلري في باريس، الإمبراطورية الفرنسية والده نابليون بونابرت ووالدته هي الزوجة الثانية لنابليون الأول ماري لويز دوقة بارما.

لم يحظ نابليون بطفولة حميدة حيث كانت بداية انهيار الإمبراطورية الفرنسية وهو في الثالثة من عمره وبتاريخ 4 أبريل عام 1814 لقبّه والده بالوريث الواضح وتنازل لصالحه عن العرش بموجب قانون Heir Apparent والذي يقضي أنَ الوريث الأول وحامل اللقب لا يمكن عزله عند ولادة أخ أو اخت له ولا يمكن مشاركته في الحكم

قررت معاهدة Treaty of Fontainbleau التي عقدت بنفس العام بمنح نابليون الثاني الحق فقط بحمل لقب أمير بارما وبلاسنتيا وغوستالا ومنح والدته لقب دوقة لنفس المناطق

في نفس العام غادر نابليون ذو الثلاثة أعوام القصر برفقة والدته ومكثا في بلدة رامبويلي لفترة وخوفاً من قوات الثوار المتقدمة غادرا البلدة لفترة ثمّ عادا مرة أخرى للقاء جده الامبراطور النمساوي فرانسيس وغادر بعدها نابليون فرنسا برفقة والدته ماري ووالدها فرانسيس فرنسا للأبد ليكمل حياته في قصر عائلة والدته في النمسا.

بعد هزيمة والده في معركة Waterloo في بلجيكا تنازل عن الحكم للمرة الثانية له وكان قد حكم فرنسا في تلك الفترة لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص بانتظار عودة ملك بوربون لويس الثامن عشر الذي تمّ تعيينه بعد نابليون الأول لعدم قبولهم حاكم آخر من سلالة بونابرت.

لم تعترف اللجنة قط بحكم نابليون الثاني الذي كان حينها في الرابعة من عمره ولم يكن على دراية أنّه أصبح امبراطوراً لفرنسا بعد تنازل والده له عن العرش وبعد دخول الحلفاء إلى باريس أخذت الأمور مجرى آخر.

تلقى تعليمه من قبل طاقم من المعلمين والمدربين العسكريين وبالرغم من صغر سنه إلّا أنّه وفي عمر الثامنة كان يبدو كجندي حقيقي وتضاعف حبّه للجيش والحياة العسكرية وبحلول عام 1820 كان قد أنهى دراسته العسكرية وبدأ بالتدريب العسكري الفعلي وتلقى العديد من التمارين والتدريبات الجسدية وبدأ بعدها حياته المهنية العسكرية.

بعد وفاة زوج والدته الجنرال النمساوي آدام ألبرت وبعد ان علم أنّ والدته كانت قد انجبت طفلين غير شرعيين ابتعد نابليون الثاني عن والدته وعن عائلتها النمساوية وشعر أنّ اهتمامهم به كان فقط لتجنب الخلافات السياسية.

كانت صداقته مع صوفي أميرة House of Wittelsbach البافارية التي كانت متزوجة من فرانز كارل مثيرة للشك حيث كانت هناك شائعات عن علاقة غرامية تجمع نابليون مع صوفي وكما قيل أنّ ابن صوفي الثاني ماكسيميليان الأول هو ابن نابليون الثاني غير الشرعي.   أما من حيث ديانة نابليون الثاني ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية كاثوليكية

خضع لـ Ondoye وهو تقليد فرنسي يعتبر معمودية في يوم ولادته وقام بتعميده جوزيف فيتش "أمير فرنسي". |قام برعايته في فرنسا لويز شارلوت فرانسوا الذي تمّ منحه لقب حاكم أطفال فرنسا. |كونه عاش منذ طفولته في النمسا كان قد انخرط بعائلة والدته ولم يشعر قط أنّه ينتمي لغير النمسا وقد لقبّه البلاط النمساوي بلقب فرانز Franz. |كان يرتدي زي مصغر لزي والده وهو بعمر الثامنة ويلعب المناورات العسكرية داخل القصر في النمسا. |يتحدث الألمانية والإيطالية كما كان ملماً بعلوم الرياضيات الى جانب شغفه بالمهنة والحياة العسكرية. |قام المستشار كليمنس فون مترنخ برفض طلب نابليون الثاني بالانتقال الى إيطاليا خوفاً من استعادته لأي قوى عسكرية كما قام جده برفض طلبه بالانضمام للحملة التي توجهت الى إيطاليا لإحباط عصيان كان قد حدث هناك. |بحسب الروايات التي تمّ تناقلها عن اساتذته في الجيش فقد قيل عنه انّه ذكي جداً وكان شاباً جاداً وحاذقاً ويركز في عمله وبرغم صغر سنّه إلّا أنّه كان ذو بنية قوية وقامة طويلة وكانت شخصيته العسكرية القوية سبباً في قلق ممالك أوروبا وحكّام فرنسا في ذلك الوقت خوفاً من عودته المحتملة لفرنسا واستعادته ارث والده في الحكم. |بتاريخ 15 ديسمبر 1940 أمر أدولف هتلر بإعادة رفاة نابليون الثاني إلى باريس بجانب رفاة والده بينما بقي قلبه وباقي أحشائه في فيينا اتباعاً بعض التقاليد ثمّ نقل مرة أخرى إلى الكنيسة السفلى (lower church).

عام 1832 أصيب بالتهاب في الرئة وبعد عدّة شهور من الصراع وبعد أن ساءت حالته توفي بتاريخ 22 يوليو في نفس العام بمرض السل في قصر شونبرون في فيينا.

في عام 1823 وبعد بلوغه 12 عام كان قد تمّ تعيينه كتلميذ عسكري أساسي في الجيش النمساوي وبدأ حياته المهنية العسكرية وتمّ منحه لقب دوق من قبل جده الامبراطور فرانسيس

كان له دور كبير في مفاوضات جرت بين فرنسا والنمسا وذلك بعد أن قام المستشار النمساوي كليمنس فون مترنخ باستخدامه في التفاوض مع فرنسا لصالح النمسا.

تمّ منحه لقب فارس صليب ووسام القديس من قبل الإمبراطورية النمساوية كما منحته الإمبراطورية الفرنسية الأولى لقب "النسر الكبير" التابع لجوقة الشرف وهو أعلى لقب يمنح للخدمات والمزايا العسكرية وقامت مملكة إيطاليا بمنحه وسام التاج الحديدي الدرجة الأولى وقامت الرهبانية العسكرية المقدسة لسانت جورج بمنحه صليب الفارس الأكبر. وفي عام 1831 قاد كتيبة نمساوية ولكن المرض حال دون قيامه بأي خدمة حقيقية.