من هو شوقي زغلول - Shawqi Zaghloul

فنان تشكيلي مصري عاش حياته القصيرة بين مصر والكويت، في رصيده العديد من الأعمال الفنية المميزة.

شوقي زغلول واحد من رواد الفن التشكيلي المصري ومن المبدعين في هذا المجال. كان من فناني تيار الحداثة المصرية خلال فترة السبعينيات، وكان عضوًا في الجمعية الأهلية للفنون الجميلة عاش حياته بين مصر والكويت.

قدم خلال حياته القصيرة الكثير من اللوحات والتي عبر من خلالها عن مواضيع متنوعة كالطبيعة الصامتة والوجوه الإنسانية والمرأة، كما عكست لوحاته أحاسيسه وأفكاره وثقافته وخياله.

ولد شوقي مصطفى زغلول في مدينة طنطا المصرية. وهو من مواليد 14-تشرين الثاني- 1947. التحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان وتخرج من قسم التصوير فيها عام 1972.

تتلمذ شوقي زغلول على يد الرسام والنحات كمال خليفة وأقام في نفس غرفته الفقيرة فوق سطح واحدة من بنايات حي عابدين.

تزوج شوقي زغلول، لكن لم تتوفر أي تفاصيل عن زوجته وحياته الشخصية.

توجد العديد من لوحات شوقي زغلول كمقتنيات رسمية في وزارة الثقافو المصرية ومتحف الفن المصري الحديث في القاهرة.

نادرًا ما كان شوقي زغلول يخطط للعمل الفني الذي سيقدمه، بل يفضل البدء بالعمل وإنهائه بشكل متواصل، وكان من محبي الرسم خارج المراسم المغلقة فأينما أتته الفكرة يقوم برسمها.

عندما توفي شوقي زغلول جمعت زوجته معظم لوحاته التي رسمها في الكويت وأعادتها مع جثمانه إلى مصر.

توفي شوقي زغلول في 1-5-1988 عن عمر ناهز 41 عامًا فقط في مدينة الكويت. وكانت وفاته نتيجة تعرضه لحادث عبثي أودى بحياته أثناء سعيه وراء تحقيق الاستقرار له ولأسرته.

قامت زوجته بجلب جثمانه من الكويت مرورًا بالأراضي العراقية، وتم دفنه في مصر.

بدأت مسيرة شوقي زغلول خلال فترة حياته الجامعية. فد كان يعمل بجد على الإنتاج الفني وشارك في العديد من المعارض المشتركة والجماعية.

هذا وبرزت موهبة شوقي من خلال مشروع تخرجه من كلية الفنون وكان مؤلفًا من خمس لوحات عبر فيها عن علاقة المرأة بالطبيعة الصامتة. واستخدم في لوحاته الألوان المختلطة والثقيلة كالأسود والرمادي والأزرق. مما عكس جوًا من الحزن والكآبة النابع من صميم المعاناة والألم.
ركز شوقي زغلول في معظم لوحاته التي قدمها على تصوير الإنسان الذي اعتبره قضيته وعمد إلى إبراز الحزن على الوجوه في لوحاته فأصبح صفة سائدة على أعماله.

قدم زغلول في فترة السبعينيات مجموعة من اللوحات والتي كان محورها الأساسي المرأة وقد كشف من خلال لوحات هذه المرحلة ولعًا خاصًا بالمرأة واعتبرها واحدًا من مصادر الإلهام والجمال لفنه. كما شارك زغلول خلال حقبة السبعينيات في العديد من المعارض الخاصة منها والمشتركة والجماعية.

وكان من أهم معارضه الخاصة: معرض بمركز شباب جزيرة بدران لعامي 1974- 1975، ومعرض بفندق بونير في القاهرة عام 1976.

ومن المعارض المشتركة التي شارك بلوحاته فيها: معرض الصور الشخصية-البورتريه بقاعة الفنون الجميلةعام 1973، ومعرض صالون الخريف بقاعة مبنى الاتحاد الاشتراكي عام 1973، والمعرض العام للفنون التشكيلية الدورة 5 و6 و7 للأعوام 1973-1975-1976، معرض الربيع الثالث عشر والخامس عشر في عامي 1974 و1976، والمعرض الثالث للفنانين التشكيليين في جامعة عين شمس عام 1979.

سافر شوقي زغلول إلى الكويت في عام 1976 وبقي فيها حتى وفاته عام 1988. وفيها عم كمدرس لمادة التربية الفنية إلى جانب عمله كرسامفي مجلة النهضة الكويتية. وشارك خلال تواجده في الكويت في المعرض العام التاسع والعشرون لعامي 1986-1988 في قاعة الفنون الجميلة.

أنتج زغلول خلال حياته في الكويت الكثير من اللوحات والتي تنوعت بين الورق والقماش.وبلغ عدد اللوحات التيرسمها في الكويت ما يقارب 200 لوحة فنية ويعود السبب وراء وفرة أعماله إلى توافر البيئة والراحة والألوان والجو المناسب.

ومن المعارض التي شارك فيها زغلول خلال حقبة الثمانينيات: معرض الفنون التشكيلية في قاعة السلام-ثورة اتصحيح عام 1980، معرض الربيع التاسع عشر عام 1980، ومعرض في صالون الجمعية الأهلية - قاعة فندق المرديان عام 1981، ومعرض صالون الجمعية الأهلية عام 1986.

أقيمت العديد من المعارض بعد وفاة شوقي زغلول كنوع من التكريم له والتخليد لأعماله ومن أبرز هذه المعارض: معرض "كأنه حلم" الذي أقيم في غاليري "خان المغربي" في الزمالك عام 2017. وضم امعرض 30 لوحة بعضا مرسوم بالألوان الزيتية. ولم يكن هذا المعرض الأول الذي يقام لزغلول في خان المغربي بل أقيم له معرض آخر في العام 2003.