من هو ويليام والاس - William Wallace

فارس وحاكم اسكوتلندي، أصبح بطلاً قوميًا بارزًا بعد أن قاد الاسكوتلنديين ضد إنكلترا في حرب التحرير، وبعد هزيمته، أعدمه الملك الإنكليزي.

وُلد عام 1270 في سيركا بالقرب من بايزلي رينفريو في اسكوتلندا. كان ابن مالك أراضي اسكوتلندي هو مالكوم والاس، ووالدته مارغريت والاس. قاد بلاده ضد الإنكليز، ومهد استشهاده الطريق نحو نجاح الثورة.

كان لوالاس الدور الأكبر في بث روح التمرد بين مواطنيه الاسكتلنديين، فيما يُعرف بحرب الاستقلال الاسكتلندية الأولى.

تضاربت الآراء حول والاس الحقيقي، فالبعض يثبت استنادًا إلى تأريخ تلك الفترة أنه كان رجلاً متوحشًا، يدمر كل ما يقع عليه في طريقه. لكن ومهما اختلفت الآراء حوله، إلا أنها متفقة على دوره في هذه الحرب.

بدأ والاس حركته لتحرير اسكوتلندا من قبضة الإنكليز في سن السابعة والعشرين من عمره بعد عامٍ من فقدان بلاده حريتها.

أجبر الملك الإنكليزي إدوارد الأول الملك الاسكتلندي جون دي باليول، المعروف بالملك الضعيف على التخلي عن العرش، ومن ثم قام بسجنه ونصب نفسه حاكمًا لاسكوتلندا. اندلعت الثورة ضد الملك إدوارد عندما أحرق والاس مع 30 رجلاً آخر قرية لانارك Lanark الاسكوتلندية وقتل عمدتها الإنكليزي عام 1297. ثم قام والاس بتنظيم جيشٍ محلي، وهاجم الحصون الإنكليزية الواقعة بين نهري الفورثForth و تاي Tay.

تدور الشكوك حول قصة زواجه من ماريون بريندفورت، وبعض المؤرخين ينفونها أصلاً.

الحادثة الحقيقية التي أدت إلى تمرد والاس هي نزاعٌ له مع أحد الطلبة النبلاء في مدرسته، وتفوق والاس عليه، مما جعل أبناء العشائر الاسكتلندية يلتفون حوله.
قصة والاس غير مدونة، وما تم تناقله حوله جرى شفويًا، وكان التدوين الأول للقصة على يد شاعر اسمه هاري الأعمى، كتب قصته بعد قرنين على مقتله، لذا فأمانة النقل موضع شك.
لم يُلقِ والاس أية خطبة على جنودٍ إنكليز.
ما زال سيف والاس موجودًا، وقد عُرض في نيويورك بعد طرح فيلم "Brave Heart" لميل غيبسون، الفيلم الذي سلط الضوء على حياة والاس.
هناك شكوك حول قيامه بزيارة إلى فرنسا لحشد الدعم له.

كان والاس معارضاً للهدنة، ورفض الإقرار بالحكم الإنكليزي، واستمر رجال الملك إدوارد بمطاردته حتى الخامس من آب/أغسطس 1305، حيث تم إلقاء القبض عليه واعتقاله بالقرب من غلاسغو Glasgow. اقتيد والاس إلى لندن وتمت إدانته بخيانة الملك، وأُعدم شنقاً حتى الموت، ثم نُزعت أحشاؤه، وقطع رأسه، ومن ثم قطعت أطرافه ووُزعت في جميع أنحاء البلاد.

أعتبره الإسكتلنديون شهيدًا ورمزًا للصمود والمعاناة من أجل الاستقلال، وخطا الكثير على نهجه بعد موته.
حصلت اسكتلندا على استقلالها بعد 23 عامًا من إعدام ويليام والاس، بعد توقيع اتفاقية إيدينبورغ Edinburgh عام 1328، حيث اعتُبِرَ والاس من ذلك الحين واحداً من أعظم أبطال اسكتلندا

تصدى الجيش الإنكليزي لوالاس ورجاله عند نهر الفورث بالقرب من من ستيرلينغ Stirling في 11 أيلول/سبتمبر 1297، حيث كان الإنكليز يتفوقون بالعدد والعتاد، ولكن السبيل الوحيد للوصول إلى والاس وجيشه المتنامي هو عبور جسرٍ فوق نهر الفورث مما جعلهم هدفًا سهلاً لوالاس ورجاله، حيث نصب لهم كمينًا استراتيجيًا مكنه من الفوز بحربٍ غير متكافئة، قُتِلَ فيها الكثير من الجنود الإنكليز وتمكن من تحقيق نصر ساحق.

استمر والاس في تقدمه نحو قلعة ستيرلينغ بهدف الاستيلاء عليها، وقد كانت اسكوتلندا آنذاك على وشك التحرر من الاحتلال الإنكليزي، وفي تشرين أول/أكتوبر غزا والاس شمالي إنكلترا وعاث فسادًا في مدينتي نورثامبيرلاند Northumberland و كومبرلاند Cumberland، لكن نهجه القاسي والوحشي أجج كره الإنكليز له ودفعهم إلى معاداته بشكل أكبر (حيث روى أنه قام بسلخ جندي إنكليزي وقام بتعليق جلده كنصب تذاكري).

عندما عاد والاس إلى اسكتلندا في كانون الثاني/ديسمبر 1297 أطلق عليه لقب حارس المملكة، وتم منحه لقب فارس، وحكم اسكتلندا نيابةً عن الملك المعزول. عاد الملك إدوارد بعد ثلاثة أشهر إلى إنكلترا، وبعد أربعة أشهر، في تموز/يوليو قام بغزو اسكوتلندا من جديد.

في 22 تموز/يوليو هُزِمَ جيش والاس هزيمةً نكراء في معركة فالكيرك Falkirk، وفي الحال خسر والاس سمعته العسكرية المشهورة، وجُرد من جميع ألقابه. في عام 1299 أرسل والاس مبعوثًا حاول بواسطته كسب الدعم الفرنسي وقد نجح في ذلك، لكن في نهاية المطاف انقلب الفرنسيون عليه، وأُجبِرَ القادة الاسكتلنديون على الرضوخ للإنكليز والاعتراف بالملك إدوارد حاكمًا عليهم.