تريند 🔥

📱هواتف

الحكايات المُلهمة في التسويق: تجارب فريدة مع CMS7 حيث يتحدث الجماد!

أحمد حسن
أحمد حسن

5 د

في عالم التسويق، حيث الإبداع يشكل الجوهر والتفرد يعد مفتاح النجاح، يبرز مفهوم جديد يحدث ثورة في طريقة تفاعلنا مع المنتجات. هل تساءلتم يومًا كيف يمكن لمنتج أن يخلق صلة عاطفية قوية مع المستهلكين، بحيث يجعلهم ليس فقط يشترونه لمرة واحدة بل يعودون إليه مرارًا وتكرارًا؟ السر يكمن في القصص والحكايات التي تلامس القلب والروح.

تذكروا لحظات الطفولة حينما كنا نحتشد حول الأجداد، متلهفين لسماع قصصهم الشيقة. تلك القصص التي كانت تأخذنا في رحلة عبر الخيال، موطدة العلاقة بيننا وبين الراوي، وهكذا تفعل الحكايات في عالم التسويق. إنها ليست مجرد كلمات، بل هي جسور تربط بين المنتج والمستهلك على مستوى عميق ومؤثر.

في هذا الجزء من سلسلتنا حول استراتيجيات التسويق الإبداعي، نستعرض كيف يمكن لفن الحكاية والسرد أن يحول المنتجات إلى تجارب ذات معنى وقيمة. مرحبًا بكم في عالم "الحكايات المُلهمة في التسويق" مع CMS7، حيث نكشف لكم كيف تصبح كل قصة بابًا لعالم من الإمكانيات والتواصل العميق مع العملاء. استعدوا لرحلة مثيرة في فن التسويق الذي يجعل الجماد يتحدث ويروي قصصه.


تحويل المنتجات من مجرد أشياء إلى شخصيات حية: السحر التسويقي للحكايات

المسوقين هم من يخبرون الناس بالقصص، Marketers tell stories، هذا هو عنوان واحد من أشهر كتب التسويق حول العالم، هو من أنشأ فكرة “الحكايات التسويقية”، التي مازالت تدرس في كل معهد وكل جامعة حتى الآن، يخبرون طلاب التسويق بالتالي، “الحكايات تجعلهم ينصتون، الحكايات تجعلهم يتعاطفون!”

الفرق بيننا كبشر وبينهم “كطاولات وكراسي” أننا لدينا روح، لدينا قصص، هذا ما يجعل الآخرون يشعرون بنا، يقعون في حبنا!

سأحكي لكم عن “كرسي” أحبه، صنعه جدي بيده، يقال أنه استغرق شهراً كاملاً لينهيه، كان جدي قد أهداه لأبي عندما تزوج، وكنت أجلس عليه في صغري على الرغم من أنه كان مرتفعاً، كان يشعرني بالأهمية كأنني رجل كبير كالآخرين!

أُهمل لفترة عندما تركناه في المخزن، و لكنه ظل صامداً، تحمل الرطوبة والتراب، عندما أخرجناه كان ما يزال يحمل نفس رائحة العطر الذي كنت أضعه وأنا صغير! وضعناه في منتصف منزلنا، دائماً ما كنت اشعر أنه يناديني لاحتضنه، عيناه تنظران لي بحب “نعم اتخيل ان له عينين!”، يلمع أكثر عندما نستعمله، ويبرد عندما نضعه بعيداً، انا اسميه “سحاب” فهو أبيض مثله، كأن جدي قد وضع فيه كل الحب الذي يريدنا ان نشعر به، الآن زوجتي لا تريد أخذه إلى منزلنا الجديد، فما رأيكم؟

من منكم قد شعر ببعض التعاطف تجاه الكرسي؟ أظن أن البعض سيشعر به كأنه حي! على الرغم من أنني قد اختلقت القصة بأكملها!

متى بدأتم بالتعاطف معه؟ عندما أخبرتكم من صنعه؟ أم بسبب صموده؟ أم بسبب حبي الشخصي له؟

إنها قصة، قصة كرسي عادي، إذا كنت قد نظرت إليه في أي وقت من قبل فلم تكن لتعيره أكثر من ثانية، أما الآن إذا أطلعتك على صورته فستنبهر بتفاصيله، بجماله، بلونه الابيض! على الرغم من أنه سيظل مجرد كرسي!


أثر الحكايات

ما شعرتم به في المثال السابق هو بالتحديد ما نسميه “أثر الحكايات، إنها تنشئ لدينا خيالاً، تجعلنا نرى بداخله أكثر مما نراه بأعيننا، نشعر بما لم يكن لنشعر به قبل سماعنا للحكاية!

هذا ما يجعل المسوقين “روائيين، أدباء، فنانين” يخبرون الناس بقصص تجعلهم يشعرون بالكون من حولهم أكثر مما سبق!

هل شاهدتهم إعلانات تويكس الاخيرة، الأخوين تويكس؟ المصنعين لقالبي الشوكولاتة؟ هل شعرتم بعدها بأن هذا النوع من الشوكولاتة له افضلية في الشراء؟ لقد شعرتم بنشأته، طريقة تحضيره، لا شك أن القصة تركت تأثيراً جيداً!

ايضا إعلانات إيكيا، عندما تخبرك بأن أبسط قطع الأثاث المنزلي تمت على أيدي خبراء! تخبرك من أي غابة جاؤوا بالخشب، كيف تم تقطيعه ببراعة! وكيف تم نقله ليصل الينا بهذا الشكل المحترم! إيكيا من وجهة نظري هي مثال على كيفية تأثرنا بالحكايات، فهي تنتج بضائع بسيطة عادية للغاية، بأسعار مرتفعة للغاية، فقط نشتري لأنها إيكيا!

ما تفعله أبل ليس بعيداً، هل شاهدتم إعلان سماعة ابل للهواتف؟ هي مجرد سماعة عادية لم تثبت أنها أكثر كفاءة! “وإلا لما كانت أبل لتشتري بعدها بسنتين شركة Beats Audio المتخصصة في تطوير السماعات مرتفعة الثمن!”

ما يهمنا هو كيف قامت أبل بتسويق سماعاتها الجديدة، كيف قاموا بتصوير الإعلان؟ كيف أتوا بكل فرد مسؤول في الشركة ليحكي لنا قصة الإنتاج وكيف شارك فيها، وهم يؤكدون انهم أنفقوا الكثير من الوقت لينتجوا تكنولوجيا تستحق الاقتناء!

لقد حكوا لنا حكاية، جعلت من هذه السماعة العادية فوراً في مصاف السماعات العالية الجودة والثمن!

سمعت أحدهم يقول ذات مرة بسخرية: اذا وضعت أبل شعار تفاحتها على “كوب شاي عادي” لارتفع ثمنه عشرة أضعاف!

لقد صدق، ولدى الجمهور الحق في أن يقتنع بكوب عليه شعار أبل اكثر من أي كوب عادي بنفس الشكل! لأن الشعار ليس مجرد صورة، وإنما رمزا لقصة كبيرة تقع خلف تصنيع هذا الكوب!

أما إعلان كوكاكولا المبهر، الحملة الأكثر من رائعة التي ترينا كيف تم تصنيع وتعبئة زجاجة الكولا “بكل الحب!” حتى تخرج إلينا بهذا الشكل، إنها مثال رائع للحكايات.

تشبهها كثيراً حملة قديمة كانت تخبرنا بأن عنق الزجاجة ما هو الا شفتين ينتظران تقبليهما بكل الحب! كان ينقصهم فقط أن يجعلوا لون العنق “أحمر”!

كلها نماذج بسيطة ترينا كيف تستخدم القصص في التسويق، وكيف تجعل لمنتجك روحاً، تجعله يتنفس، يحمل عاطفة قوية يشعر بها الآخرون!


فن تأسيس القصص في التسويق: بناء الشخصية وخلق الإلهام

استثمروا في فن القصص التسويقية، لكن لا تنسوا الغوص أعمق في هذا المجال. ما أقدمه هنا في سلسلتي من استراتيجيات التسويق ليس إلا بداية الطريق. توجد قواعد وأسس يجب فهمها، مثل إنشاء الشخصية، تحديد سلوكها وصفاتها، وابتكار أحداث تلمس القلوب وتجذب الانتباه. كيف يمكن استخدام العوامل العاطفية، الألوان، الموسيقى، والحركات بفعالية؟ وكيف نحرك مشاعر الحنين والذكريات العميقة لدى الجمهور؟

ذو صلة

تستطيعون استكشاف كل هذه الجوانب وأكثر بالتعمق في 'استراتيجية التسويق القصصي'. أتمنى لكم النجاح في هذا المسار!

قد أضطر لأخذ استراحة من هذه السلسلة لبعض الوقت، وأتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالأجزاء السبعة الماضية. بانتظار سماع قصص نجاحكم في التعليقات حتى نلتقي مجدداً. شكرًا جزيلًا لكم!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

المقال ممتع جدا
بالنسبة لي الإعلانات الذكية تلهمني

شكرا اميرة :))

شكرا اميرة :))

رائع ياأحمد .. استمر (y)

رائع اكمل

رائع اتمنى الاتتوقف

ذو صلة