ثلاثية إيزابيل الليندي.. سلسلة من نساء باسلات
11 د
ثلاثية إيزابيل الليندى واحدة من أبرز الأعمال الأدبية، تتكون من ثلاث روايات مختلفة متصلة بخيط رفيع قد لا ينتبه إليه القارئ بسهولة، فعلى سبيل المثال أبطال الجزء الثاني لا يكملون أحداث الجزء الأول من نفس النقطة، وكذلك يفصل بين كل جزء وآخر سنوات عديدة.
فكل رواية من هذه الروايات عمل مستقل بذاته، يصلح لأن يُقرأ وحده، ولكن الثلاثية مع بعضها البعض تكمل قصص عقد من النساء الباسلات اللواتي لم يحاربن الاستعمار أو الأمراض أو القبائل المتوحشة في الأحراش، بل حاربن أفكاراً استعبدت النساء لزمن طويل.
كاتبة هذه الروايات هي التشيليه إيزابيل الليندي، واحدة من أهم كتاب أمريكا اللاتينية، بدأت الكتابة وهي تقترب من سن الأربعين بعدما عاشت حياة طويلة من التخبط من مهنة إلى أخرى حتى وجدت شغفها فى عالم الأدب والقصص، مما يجعلها هي ايضاً مثالاً على النساء اللواتى يثبتن أن الحياة لا تنتهي عند سن معين، بل تعطي الفرص لكل مغامر يرغب في المزيد.
ابنة الحظ
أول روايات الثلاثية، التي قالت عنها الكاتبة إنها استغرقت ما يقارب العام من التنقيب في تاريخ الولايات المتحدة وعمليات البحث المحموم عن الذهب في كاليفورنيا، قبل أن تبدأ في أول كلمات الرواية، وعلى الرغم من أن مصير البطلة لم يكن في ذهنها كما حدث في الرواية، لكنها سمحت لها بشق طريقها لتستطيع في النهاية الوصول لما تريد.
بطلة رواية ابنة الحظ الرئيسية هى إلزا، فتاة لقيطة وجدها ال سومرز أمام منزلهم فى التشيلى حيث يعمل إحدى الأخين سومرز، رأتها الأخت روز فتاة ضعيفة صغيرة، رق قلبها لها فقررت أن تتبناها وتربيها كابنتها.
تم تربية إلزا كفتاة بريطانية صغيرة رغم أنها تعيش فى التشيلى لكنها كانت معزوله عن العالم من حولها، تدور حياتها حول تعلم البيانو والروايات الكلاسيكة وباقي دروسها التي فرضتها عليها الآنسه روز، ولكن طباخة المنزل حرصت على تعريفها بأصولها التشيلية ..
مرت عدة أعوام عبرت خلالها إلزا مرحلة الطفولة ووصلت إلى السن الذي تشتاق فيه إلى التعرف على الحب لأول مرة خصوصاً مع كل الروايات والقصص الرومانسية التى قرأتها خلسة من مكتبة الوصية عليها.
ونتيجة للتربية المنغلقة وذهنها الذي تشبع بالقصص الرومانسية ذات النهاية السعيدة على الدوام، وقعت فى حب خواكين أنديتا من أول نظرة، ربما لأنه الشاب الأول من سنها الذي يدخل عالمها، أو لأن مصيرها مكتوب له أن يتغير بسبب هذا الحب، فإن لم تقابله لكانت حياتها تسير فى خطها المرسوم، فتجد روز لها الزوج المناسب سواء بريطاني أو تشيلي لتكمل حياتها الأرستقراطية المرسومة لها.
عاشت قصة الحب بكل ما فيها من رقة المراهقة وخيالها الجامح، لم تفكر فى الغد رغم أنها في أوقات كثيرة كانت تشعر أن خواكين لا يشبع حبها بالطريقة التي تنتظرها لكنها كانت تتجاهل إحباطها لتمضي في طريقها، حتى تأتي حمى الذهب لتقلب الأمور رأساً على عقب.
يقرر خواكين أن مكانه في الولايات المتحدة ليبحث عن الذهب ويصنع لنفسه مستقبلاً مختلفاً عن واقعه المرير، كانت إلزا جزءاً من أحلامه لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي يتيح له الزواج منها، ولم تستطع أن تناقشه فى قراره لأنه ليس موضع نقاش من الأساس، هو قرر وبدأ في أخذ الإجراءات وفقط أعلمها.
ليسافر ويتركها بعد فترة قصيرة، وللأسف لم يتركها وحيدة بل ترك فى داخلها بذرة منه، طفل لا تعلم هي ماذا تفعل به؟ لتحاول إجهاضه وتفشل.
أغلقت كل الأبواب في وجهها مما دفعها لأخذ أشجع قرار من الممكن أن تأخذه فتاة فى وضعها، قررت إلزا أن تلحق خواكين في أمريكا.
تدور أحداث هذه الرواية في بدايات القرن التاسع عشر في بلد منغلق وهو التشيلي، مما يعني أن قراراً مثل هذا هو في قمة الثورية على كل القيم، فهي فتاة تقرر أن تترك عائلتها لتبحث عن حبيبها الذي تركها وهي حامل في طفله، ولن تبحث عنه في بلدة مجاورة أو حتى فى بلد آخر بل ستترك قارتها كلها.
كان السفر إلى الولايات المتحدة في هذه الفترة ليس بالشيء السهل، بل كان يتم في سفن كبيرة يُنقل بها الرجال كالبضائع فى ظروف غاية فى القسوة، ونقل السيدات كانت من الأشياء التي لا تحدث من الأساس سوى للعاهرات المحترفات اللواتي يذهبن لتسلية الرجال المكدودين، ومظهر إلزا لا يتيح لها السفر بهذه الصفة.
فقدت طفلها وسبب هذه الرحلة من الأساس، ورغم هذا لم تفكر في العودة مرة أخرى بل بدأت رحلتها الخاصة، التي كان الغرض منها في البداية البحث عن حبيبها لتجد في النهاية نفسها وتكتشف بها إمكانيات لم تكن تتخيلها.
مع الوقت تسلم إلزا أن خواكين لم يعد ما يبقيها في هذه البلاد، بل جذورها التي مدتها بنفسها، آمنت إنها إن قابلته فلن تجد معه سعادتها، فهي نفسها لم تعد الفتاة التي أحبته، الفتاة المراهقة المليئة بالشغف والحب التى كانت عليه من قبل، لقد تغيرت، كبرت وأصبحت امرأة أخرى.
لتقرر في النهاية أن تخلع ثوب الرجال الذي تنكرت به طويلاً لتظهر على حقيقتها، إلزا المرأة القوية التىي اجتازت القارات لتبحث عن حبها ونفسها وتجدها، لتبدأ حياة جديدة مع الشخص الوحيد الذي ساندها خلال هذه الرحلة الطويلة تاو شين، بعد أن جمعت بينهما قصة حب من نوع خاص مبنية على المشاركة فى تاريخ طويل من الانتصارات والاندحارات.
صورة عتيقة
فى الجزء الأول من هذه الثلاثية جرت قصة قصيرة لم تحظ بالكثير من الاهتمام خلال التركيز على مغامرة إلزا، تعتبر هذه القصة هى حجر الزاوية في هذا الجزء من الثلاثية، وهي حكاية باولينا ديل باى، الفتاة الصغيرة التي وقعت في الحب غير المناسب مثل إلزا، قرر أهلها التصدي لهذه العلاقة فقصوا شعرها عقاباً لها وحبسوها فى دير بعيد بين الراهبات لعلها تتراجع.
باولينا كانت فتاة متمردة قوية الشخصية منذ البداية، فهربت إلى حبيبها وتزوجته وفرضت حبها على الجميع، هذه الشجاعة الصغيرة لم تكتفي بذلك، بل أصبحت مع الوقت من أكثر السيدات اهتماماً بإدارة الأعمال، وامتلكت حاسة قوية اتجاه الصفقات التي تدر المال بكثرة عليها وعلى زوجها.
تنتقل باولينا إلى الولايات المتحدة، لكنها لم تنتقل فى قاع سفينة مثلما فعلت إلزا، بل على متن سفينتها الخاصة محاطة بأولادها وخدمها وعشرات الصناديق والحقائب التي تحمل متاعها، وحين تصل تقرر بناء قصرها لتستقر في هذه البلد الجديدة.
فى هذا الجزء تبدأ شخصيات الحكايات في التلاقي من جديد، فإلزا لم تعد الفتاة الصغيرة الهاربة من بلدها بل تحولت إلى سيدة متزوجة من تاو شين ولديها ابنة هى لين الفتاة فائقة الجمال وتمتلك محل حلويات خاص بها، وكذلك تعرفت على والدها الحقيقي الذي اتضح في النهاية أنه جون سومرز بنفسه أو خالها مثلما كانت تسميه عندما كانت لا تزال الفتاة الصغيرة التي تبنتها روز سومرز.
ولكن إيزابيل الليندى قررت أن تجمع بين الشخصيتين، فابنة إلزا الصغيرة لين الفتاة البريئة القريبة من البلاهة والتي تمتلك جمالاً باهراً وفتنةً لا تعرف مداها، تقع في حب ابن باولينا في حين أن ابن أخ الأخيرة سيفيرو يقع في حب الفتاه هو أيضاً في علاقة معقدة وصعبة.
مثل البنت مثل الأم، تقوم الفتاة الصغيرة بإعطاء حبيبها كل شيء ليتركها في النهاية حاملاً بطفلة صغيرة هي بطلة الرواية أرورا، لكن الفتاة لين لم ترث قوة شخصية أمها لذلك لم تحتمل الهجران وتوفت ما أنجبت ابنتها.
نجد هنا أن أرورا بطلة هذا الجزء من الثلاثية هي حفيدة كل من إلزا سومرز وباولينا دي باي، كانت منذ البداية محل صراع بين كلا الجدتين.
تعيش أوروا أول خمس سنوات من عمرها مع جديها إلزا وتاو شين طفولة رائعة مليئة بالمحبة بينها وبين هذا الجد ذو الشخصية المميزة، حتى تم قتله وفقدت هي نصيرها الأول في الحياة، لتنتقل بعدها للعيش مع باولينا لأن إلزا لم تستطع أخذ عبء تربيتها مع صدمتها في الفقدان المفاجئ لرفيق دربها.
حياة أرورا وباولينا مليئة بالتفاصيل الممتعة والرائعة، فنرى هذه السيدة الحازمة التي تحسب كل شئ بحسابات معقدة من خسائر وأرباح تتحول إلى جدة حنون، حتى يأتي الوقت الذى تقرر فيه أن موعد زواج أورورا قد حان، لتذهب بها إلى أروبا لإعدادها للحصول على الزوج الملائم والذى يلاقونه عن طريق الصدفة فى رحلتهم في هيئة شاب أمريكي أرستقراطي يعيش في الناحية الأخرى من البلاد مع عائلته الصغيرة ..
توافق أورورا على الزواج ببراءة الفتاة الصغيرة التي تحمل الكثير من الأحلام عن الحب والحياة الرومانسية، وتصدم أن زوجها لا يهتم بها لتتحطم كل هذه الأمنيات.
حين تعود أورورا من رحلتها في الزواج مخذولة وتائهة تقرر أن تبحث عن ماضيها الذى أخفتته عنها طوال حياتها جدتها، أثناء بحثها تفقد هذه الجدة الباسلة العجوز لتكسب جدة أخرى وهى إلزا التي تعود إلى حياتها طبقاً لاتفاقها مع باولينا، لتضيء إلزا كل الزوايا المظلمة في ماضي أرورا وتصنع من حياتها صورة بألوان السيبيا أو كما في العنوان صورة عتيقة ..
بيت الأرواح
في الحقيقة أن الروايات الثلاث لم يتم كتابتها بهذا الترتيب، فرواية بيت الأرواح هي أول أعمال إيزابيل الليندي، والتي بدأت كتابتها كخطاب تبعثه إلى جدها المحتضر خلال منفاها لتخبره أنها ما زالت تتذكر تاريخ عائلتها ولم تنس أصولها رغم أنها فارقت بلادها رغمًا عنها.
مات الجد وهي مستمرة في الكتابة ليتحول هذا الخطاب الطويل إلى الرواية التي بدأت مسيرة الكاتبة الأدبية.
أعادت من خلالها كتابة تاريخ عائلتها مع كثير من الفانتازيا والبهارات الخيالية التي أعطت الرواية هذا المذاق المميز، ومن الممكن المقارنة بين الحقيقة والخيال بقراءة هذه الرواية ثم قراءة مذكرات الكاتبة في كتابها (باولا).
كتبت إيزابيل ابنة الحظ وقررت أن تتبعها بجزء ثانٍ، وهو صورة عتيقة، ثم خطر في بالها لماذا لا تربط الروايتين بروايتها الأولى بيت الأروح؟ خصوصًا وأن الزمن في الروايات متقارب، وقد ذكرت هذه الفكرة وتفاصيلها في الجزء الثاني من مذكراتها (حصيلة الأيام).
إيزابيل في صورة عتيقة قامت بمد الجسور بين الجزئين الأول والثاني عن طريق الشخصيتين إلزا وباولينا، حيث استحضرتهم وهم في منتصف العمر بعد ماكانوا الشابتين الجسورتين في الجزء الأول، وكذلك هي فعلت في مد الجسور ما بين الجزأين الثاني والثالث.
ففي الجزء الثاني قابلنا سيفيرو دىل باى الشاب الصغير الذي عشق لين ابنة إلزا سومرز عشقاً من جانب واحد فقط يائساً لأن المحبوبة غارقة في محبتها لآخر تحمل طفله رغم أنه تركها ورحل، ويقرر سيفيرو أن يظل بجانبها ويتزوجها ليعطي ابنتها اسمه ويترك من أجلها خطيبته الأولى نيفيا التي تنتظره في تشيلي.
بعد وفاة لين يصاب سيفيرو باليأس من كل شيء ويقرر أن يذهب إلى الحرب ليفقد في خلالها إحدى ساقيه، ويعود إلى نيفيا شاباً محطماً مريضاً لتساعده على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياته ويتزوجا في النهاية.
في بيت الأرواح نقابل سيفيرو مرة أخرى فهو الرابط بين الروايتين، ولكن هذه المرة نقابله في منتصف العمر، رجل الأعمال الغني والناشط السياسي وزوج نيفيا والأهم والد بطلة الرواية كلارا.
كلارا الفتاة الصغيرة التي تمتلك قدرات خاصة تجعلها قادرة على قراءة الأفكار ومعرفة المستقبل والتحريك عن بعد والكثير من المهارات الماورائية الأخرى، لها العديد من الإخوة والإخوات، أهمهم أختها الكبرى فائقة الجمال والعذوبة روزا وخطيبها استيبان تروبيا الفتى الفقير الذي أخذ حق التنقيب فى إحدى المناجم بحثاً عن الذهب من أجل الثراء سريعاً والزواج بخطيبته الجميلة.
بسبب الخصومة السياسية تموت روزا بالشراب المسموم الذي كان يجب تقديمه لوالدها، لتخلف جرحاً عميقاً فى نفوس كل من حولها، بدءاً من والدها الذي اعتزل السياسة وأختها كلارا التي توقفت عن الكلام لإحساسها بالذنب بسبب نبوءتها في ذات يوم الوفاة أن أحد أفراد العائلة سيموت، والأهم خطيبها إستيبان الذي قرر ترك المدينة، وقام بأخذ أمواله التي حصل عليها من المنجم وذهب إلى الريف لتنمية مزرعة والده الخربة.
بعد مضي العديد من الأعوام يعود استيبان إلى المدينة مرة أخرى بسبب وفاة والدته، بعد عودته بفترة يقرر الزواج، وبما أنه كان بعيداً لوقت طويل ولا يعرف الكثير من العائلات، يقرر الزواج من آخر بنات عائلة دىل باى التي لم تتزوج بعد الصغيرة كلارا التي نضجت كفتاه جميلة مضربة عن الكلام.
في اليوم الذي يقرر فيه استيبان أن يذهب إلى العائلة ليخطب ابنتهم تتكلم كلارا للمرة الأولى لتخبرهم أنها ستتزوجه.
يقع استيبان في حب كلارا منذ اللحظة الأولى، ورغم أنه يعلم بقدراتها غير الطبيعية والعالم الخيالي الذي تعيش فيه، إلا أنه يصر على أنه قادر على تحويلها إلى الزوجة المثالية التي يرغب بها، ليتزوجا بعد خطوبة قصيرة ويأخذها إلى مزرعته ليعيشا معاً بعيداً عن العالم، لكن تصاحبهم أخته التي أصبحت وحيدة بعد وفاة والدتهم.
من أهم الشخصيات التي ركزت عليها الكاتبة، بيانكا ابنة كلارا الكبرى وهي تكملة لسلسلة من سيدات العائلة تعيسات الحظ في الحب والزواج، وقعت بيانكا منذ الطفولة فى حب الطفل الفقير بيدرو.
يمتد الحب بين الطفلين حتى يصلا إلى سن المراهقة والشباب ويكتشف الأب هذه العلاقة فيعاقب الفتى بطرده من المزرعة والفتاة بالضرب المبرح، وحين تحاول أمها حمايتها والدفاع عنها يقوم بضربها لأول مرة، لتقرر بعدها كلارا ألا تكلمه مرة أخرى أبداً وهو القرار الذي التزمت به حتى وفاتها.
يزوج استيبان ابنته رغمًا عنها من أحد النبلاء الذين كانوا يحومون حولها طمعًا في مال أبيها، وكعادة إيزابيل في كراهية هذه الزيجات المدبرة، كانت هذه الزيجة وبال على بيانكا مع هذا الزوج ذو الميول الغريبة والخدم الأغرب، فهربت من قصره وهي على وشك الولادة، لتلد ابنتها ألبا بين يدي والدتها ليبدأ فصل جديد من الرواية.
من خلال هذه الرواية من الممكن تتبع شخوصها ومقارنتهم مع الأشخاص الحقيقيين في حياة الكاتبة، فاستيبان هو جدها تاتا وكلارا هي جدتها ميمى، أما عن والدتها فهي بيانكا التي في الحقيقة لم تحمل سفاحًا من حبيبها لكن بالفعل تزوجت شخصًا غريب الأطوار والميول، وهو والد إيزابيل الذي هرب وتركهم في بلد غريبة، لتعود والدتها إلى أهلها ومعها ثلاثة أولاد صغار بلا أب.
أما عن ألبا فهي تعبر بها عن نفسها، عن إيمانها بالرئيس سلفادور الليندي والدور التاريخي الذي قام به في تاريخ تشيلي وكراهيتها للحكم العسكري ورفضها لاغتيال الرئيس الليندى.
في الرواية كانت البا تقاوم عن طريق إخفاء الهاربين في منزل جدها، في حين أنه في الحقيقة إيزابيل كانت تخفي الهاربين في منزلها، وتنتهي الرواية بإلبا تكتب قصتها، نفس القصة التي كانت البداية لمسيرة إيزابيل ككاتبة مرموقة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.