معلومات حول نبتة القطيفة
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
إن تسمية نباتٍ ما باسم نبتة القطيفة هي تسميةٌ صحيحةٌ وخاطئةٌ في نفس الوقت، فالقطيفة (Amaranth) ليس نوعًا نباتيًا، وإنما جنسٌ نباتيّ يضم عددًا من النباتات التي تحمل أوجه تشابهٍ واختلافٍ فيما بينها، فمنها المزروع لإنتاج الحبوب ومنها نباتات الزينة ومنها الأعشاب الضارة فما هي نباتات القطيفة وما أهم أنواعها؟
التصنيف النباتي والتسمية الثنائية للنوع
هو العلم الذي يدرس درجات القرابة والارتباط بين أنواع الكائنات الحية، وتُوضع الكائنات الحيّة بناءً على تشابه الصفات المورفولوجية وطريقة النمو والتكاثر ضمن فئاتٍ تصنيفيةٍ مختلفة، تبدأ بالمملكة وتنتهي بالنوع. اقترح العالم السويدي كارل لينيوس (Carl Linnaeus) نظام التسمية الثنائية للنوع الذي يتضمن شقين؛ الأول وهو اسم الجنس، وعادةً ما تشترك الأنواع التابعة لجنسٍ واحدٍ في العديد من المواصفات الشكلية والتكاثرية، والثاني هو اسم النوع الذي يميزه عن باقي الأنواع.
نبتة القطيفة
القطيفة هو نباتٌ يتبع الجنس Amaranthus، وفصيلة Amaranthaceae النباتية، ويضم الجنس أكثر من 60 نباتًا، تتميز أغلب أنواعه بأوراقها العريضة القلبية ذات الحواف المسننة، وفي بعض الأنواع تتغطى الأوراق بالشعيرات الصغيرة في حين تتميز بعض أنواعها بتشكيلاتٍ لونيةٍ غايةً في الروعة على أوراقها، أما الأزهار فهي مُركبةٌ تتجمّع في عناقيد بألوانٍ وأشكالٍ متباينةٍ، تتوزع نباتاتها على كافة انحاء العالم، بعض أنواعها قابلةٌ للاستخدام البشري للغذاء تُزرع لاستهلاك أوراقها وحبوبها التي تستخدم في مثل استخدامات حبوب العائلة النجيلية، ومنها نباتات الزينة، ولبعض أنواعها خصائص طبيةٌ، وتوجد منها بعض الأنواع العشبية الضارة.
تصنيف نباتات القطيفة
تتبع المملكة النباتية، وتحت مملكة الوعائيات، فوق قسم النباتات البذرية وقسم النباتات الزهرية أو المُزهرة وصف ثنائيات الفلقة، تحت صف Caryophyllidae ورتبة Caryophyllales وفصيلة Amaranthaceae وجنس Amaranthus.
أهم أنواع القطيفة المزروعة للاستهلاك البشري
القطيفة الارجوانية (Amaranthus Cruentus)
نباتٌ عشبيٌ منفصل الجنس أحادي المسكن يصل طوله إلى 2 متر، تتواجد الأزهار المذكرة والمؤنثة على نفس النبات، الذي يُزهر في الصيف في أيلول، وتنضج البذور في شهر آب. يمتاز كنباتٍ متحملٍ لمختلف اجهادات التربة الفيزيائية والكيميائية، يفضل الترب الحامضية ولكن ينجح في الترب القاعدية نسبيًا، حساسٌ للظلّ ويحتاج لسطوعٍ ضوئيٍ قويٍ.
نبات القطيفة شبه الغضروفية Amaranthus) Hypochondriacus)
تُعتبر أمريكا الشمالية الموطن الرئيسي للقطيفة شبه الغضروفية، ولكنها تنتشر حاليًا في جميع بقاع العالم في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، تُزرع بهدف الحصول على حبوبها بشكلٍ رئيسيٍ ولأغراض الزينة أيضًا.
هو نباتٌ عشبيٌ يصل طوله أيضًا الى المترين ثماره كبسولية الشكل لها منقارٌ أو نتوءٌ جانبيٌ يساعدها في الانتشار من خلال التعلّق بالحيوانات البرية، تحوي الثمرة على بذرةٍ واحدةٍ، يُحصد النبات في أشهر الخريف عادةً.
تختلف استخدامات البشر الغذائية لهذا النوع بحسب المنطقة الجغرافية والعادات والتقاليد؛ ففي أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا تُستخدم بذوره مُفرقعة مثل الذرة المُعدة للبوشار، ويُستخدم في المكسيك في إعداد نوعٍ من أنواع الكعك والحلويات الشعبية، وفي الهمالايا يشيع استخدام دقيقها لإنتاج الخبز، ويستخدم في بعض دول القارة الإفريقية كخضار ورقية.
القيمة الغذائية لنبتة القطيفة المزروعة
تحوي الأوراق على 84% من تركيبها من الماء، و 42 كيلو كالوري في كل 100 غرام منها، و4.6 غرام من البروتين، و0.2 غرام دهون، و8.3 غرام من الكربوهيدرات، و8.1 غرام من الألياف، وتحوي على المعادن التالية: الحديد والفوسفور والكالسيوم بكمياتٍ تبلغ 8.9 و410 و103 ملغ على التوالي، وتحوي على أصباغ الكاروتين بتراكيز عاليةٍ تبلغ 5716 ملغ، وعلى 64 غرام من حمض الاسكوربيك
في حين تحوي البذور الجافة على 12.7 غ من الماء، و 356 كيلو كالوري، و14 غرام بروتين، وتحتوي على الدهون والألياف والكربوهيدرات بتراكيز 6 و9.4 و63.1 غرام على التوالي، كما تحوي على عناصر الكالسيوم بتركيز 490 ملغ والفوسفور بتركيز 455 ملغ. يتميز البروتين الموجود في القطيفة بارتفاع نسبة الحمض الأميني اللايسين الذي يملك خصائصًا مضادةً للأكسدة، ويُنصح باستهلاكها في الدول الغربية لمحتواها العالي من المواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، كما يُمكن أن تُستخدم استخداماتٍ أخرى غير الغذائية في مستحضرات التجميل.
أهم نباتات القطيفة للأغراض التزيينية
القطيفة ثلاثية الألوان (Amaranthus Tricolor)
تعتبر البلاد الآسيوية بما فيها الهند والصين واليابان وبعض جُزر المحيط الهادئ الموطن الرئيسي لهذا النوع، هو أكثر الأنواع التابع لجنس نباتات القطيفة تطورًا وأكثرها جمالًا، تنتشر زراعته لأغراض الزينة الآن في أغلب دول العالم بما فيها إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.
نباتٌ عشبيٌ حوليٌ يصل ارتفاعه من 30 إلى 60 سم، ذو ساقٍ منتصبةٍ كثيرة التشعّب، الأوراق بيضويةٌ مسننةٌ تتوضّع على الساق حلزونيًا ويتراوح طولها بين 4-10 سم، يتراوح لون الاوراق بين الأخضر الغامق والأخضر الفاتح أو الأحمر، وقد تكون الأوراق القريبة من القمة والطرفية متلونةً بعدّة ألوانٍ من الأصفر والأرجواني والأحمر ما يُعطي النبات منظرًا جماليًا مميزًا.
القطيفة المُذنّبة (Amaranthus Caudatus)
نباتٌ عشبيٌ حوليٌ يصل ارتفاعه لأكثر من مترٍ ونصف المتر، أوراقه بيضويةٌ متطاولةٌ كبيرةٌ يصل طولها إلى 15-20 سم، أما العنقود الزهري فهو بلونٍ أرجوانيٍ يبلغ طوله 30 سنتيمترًا متدلٍ نحو الأسفل يُشبه شكل الذيل لذلك سُميت بالقطيفة المُذنّبة.
يُعتقد أن أصل هذا النبات هو أمريكا الوسطى واللاتينية، حيث نشأ عن التهجين بين عددٍ من أنواع القطيفة البرية، من أكثر الأنواع المُستخدمة في نباتات الزينة لجمال منظر أزهاره، تنتشر زراعته في أغلب مناطق الكرة الأرضية المعتدلة والمدارية الدافئة وحتى في بعض المناطق الباردة نسبيًا.
أهم نباتات القطيفة التي تُعتبر أعشابًا ضارة
نبتة القطيفة اليمانية (Amaranthus Blitum)
من أكثر أعشاب القطيفة الضّارة انتشارًا، نباتٌ عشبيٌ حوليٌ صيفيٌ بلونٍ أخضرٍ ،يمتاز بأوراقه الخضراء ذات الطرف المُنشقِّ عادةً ما تبدأ إصابات الحقول بها على شكل عدّة نباتاتٍ فرديةٍ على أطراف الحقل لكنها سرعان ما تنتشر وبسرعةٍ كبيرةٍ لتُغطي مساحاتٍ شاسعةٍ من الحقول، تعود لتُنبت بشكلٍ موسميٍ في كل عامٍ ومن الصعوبة بمكان التخلص منها لأن بذورها لا تُنبت دفعةً واحدةً إنما تُنبت على دفعاتٍ خلال عدّة مواسم، وعادةً ما تُكافح باستخدام المبيدات العشبية المُناسبة بحسب الحقل ونوع المحاصيل الزراعية السائدة.