تريند 🔥

📱هواتف

بحث حول المحافظة على البيئة

علا ديب
علا ديب

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

5 د

البيئة بجميع عناصرها تُشكّل الحياة بمعانيها على سطح كوكبنا، وأيّ خطرٍ يحدق بها يهدد بمعانات للبشرية وانقراضها، وللأسف أصابت أنشطة البشر البيئة بكوارث عديدة أثقلت كاهلها؛ فلابدّ من إجراءاتٍ إسعافية فرديّةٍ وجماعية لإنقاذ البيئة وحمايتها والحفاظ عليها، وللتعرف على ما يمكننا القيام به كأفراد تابع معي هذا المقال.


مفهوم البيئة

يعود أصل كلمة البيئة للمصطلح الفرنسي (Environner) وتعني المحيط، فالبيئة هي كلّ ما يحيط بنا من كائناتٍ حيّةٍ وعوامل مناخية وأجسام مادية، فيتمّ تصنيفها إلى:

  • مكونات حية هي الإنسان والنبات والحيوان والميكروبات.
  • مكونات لا حية مثل الهواء والماء والأرض.  

ويمكن القول أيضًا أنها تفاعل المكونات الطبيعية كالهواء والماء والأرض والكائنات الحية، مع المكونات البشرية (فرد وأسرة ومجتمع)، والمكونات التي صنعها البشر (طرق وآثار وصناعات)، فتلعب البيئة دورًا هامًا في حياتنا كما نلعب دورًا كبيرًا في التأثير عليها ونتحمل كامل المسؤولية في حمايتها.


المحافظة على البيئة

بتغيير بعض العادات اليومية نخطو أولى خطواتنا نحو بيئةٍ أفضل وأكثر صحة، فبزيادة الوعي بأهمية البيئة يمكننا تغيير نظام وأسلوب حياتنا ليتلاءم معها، فهناك بعض الممارسات التي سنسلّط الضوء عليها لتحسن وحماية البيئة ومنها:


زراعة الأشجار

من أولى الخطوات التي تتبادر إلى ذهننا لحماية البيئة هي زيادة الغطاء النباتي، نظرًا للدور الهام الذي تلعبه الأشجار:

  • فهي وخلال عملية التمثيل الضوئي تمتصّ نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، أحد أهم غازات الاحتباس الحراري.
  • تطلق الشجرة الواحدة ما يكفي من الأكسيجين لعائلةٍ مكوّنةٍ من أربعة أشخاص.
  • تحمي من حرارة وأشعة الشمس، فتخفف من الطاقة المستهلكة في التكييف صيفًا.
  • تثبت التربة بجذورها وتحميها من عوامل التعرية والانجراف والتصحر كالرياح وجريان المياه.
  • يمكن استخدامها كصادّات للرياح ومساكن للحيوانات.
  • التقليل من كمية الملوثات الناتجة عن المنشآت من معادن ومواد عضوية ومكلورة، بامتصاصها من التربة وتحليلها بالتآزر مع كائنات حية أخرى.
زراعة الأشجار

توفير الكهرباء

أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، فبتوفير استخدامها يمكننا المحافظة على البيئة من تبعات زيادة إنتاجها، ومن الطرق المتبعة لتوفير استخدامها:

  • إطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة لتوفير الطاقة: وهو الخطأ الذي يقع فيه معظمنا، فلابد من إلقاء نظرةٍ على الغرفة قبل مغادرتها؛ لإطفاء الإنارة والتلفاز والراديو وجهاز الكمبيوتر والطابعات وغيرها، حتى لو كانت في وضع السكون أو الاستعداد كما الخلاط والأفران لأنها لا تزال تستهلك جزءً من الطاقة الكهربائية.
  • ضبط درجة حرارة المكيفات: على درجات قريبة من درجة الحرارة في الخارج، ومعادلةً للأجواء في المنزل سواء كان صيفًا أو شتاءً، ممّا يوفّر في استهلاك الطاقة وتوفّر معها في الأموال، كأن تضبطه صيفًا على الدرجة 28 درجة مئوية عندما تكون 34 درجة في الخارج، كما يمكنك الاستغناء عنه  صيفًا باستخدام المراوح أو التهوية الطبيعية، أو بارتداء المزيد من الملابس شتاء.
  • استبدال مصابيح الإضاءة العادية بأنوار (LED) برغم تكلفة تركيبها، إلّا أنّها توفر في الطاقة الكهربائية المستخدمة بنسبةٍ تصل 25-85%، ويزيد عمرها عنها حتى 3-25%.

توفير المياه

لنفكر في أجيال المستقبل في المرة القادمة التي نشرب فيها كأسًا كبيرًا من الماء، فلابد من توفير مواردنا من المياه لحمايتها واستدامتها، فيمكننا:

  • تقليل وقت الاستحمام قدر الإمكان
  • إغلاق صنبور المياه أثناء عمليات تنظيف الأسنان أو جلي الصحون.
  • تقليل عدد مرات استخدام الغسالة لأقلّ عددٍ ممكنٍ بملئها بالكمية الكاملة بدلًا من غسل بضع قطع متسخة، أو حاول أن تغسل على يديك إن أمكن.
  • استخدام تمديدات مياهٍ قليلة التدفق، بتقنين كمية المياه في المطبخ والحمام والمغاسل.
  • استخدام المرشّات أو الري بالتنقيط لتقليل الجريان السطحي.

تغيير بعض العادات الاستهلاكية

  • تقليل تناول اللحوم: لطالما كانت اللحوم من العناصر الأساسية في وجباتنا، ولكن بالإضافة لمضارها الصحية فيشكل صيد الحيوانات الجائر مشكلةً بيئيّةً خطيرةً ينتج عنها فقدان الموائل الطبيعية وتدمير الأنواع؛ وبالتالي اختلال التوازن البيئي، لذلك يجب تقليل وجبات اللحوم للحفاظ عليها كموارد، وتقليل تربية حيوانات الماشية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منها، وتحويل المياه المستخدمة في شربها إلى ري المزروعات.
  • استبدال أكياس الشاي والقهوة: يدخل الألمنيوم والبلاستيك كمواد أساسية في صناعة هذه الأكياس، وخصوصًا مادة النايلون أو البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المشتقة من البترول، والتي تشكل خطرًا يهدّد البيئة، فيمكن استبدالهما بشراء ماكينة صنع القهوة أو شراء الشاي المعبأ.
  • استخدام مواد التنظيف الصديقة للبيئة: بدلًا من المواد التي يدخل في تركيبها الفوسفات والمواد الخافضة للتوتر السطحي ومذيبات الديوكسان، وغيرها من المواد الصعبة التحلل إن لم يكن عديمة التحلل، فتلوّث المياه وتُضرّ بالنظم البيئية.
  • شرب المياه المعبأة في عبوات زجاجية: فالعلب البلاستيكية تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 عام لتتحلل، ويتسرّب بعضٌ من جزيئات البولي بروبيلين أو النايلون إلى المياه، فتشكّل خطرًا على الصحة أيضًا، لذلك يعدّ خيار ماء الصنبور والعبوات الزجاجية أفضل وأكثر حمايةً للبيئة.

تقليل النفايات

يمكن حماية البيئة من المواد الضارة التي تطلقها النفايات لدى تحللها، والتي قد تصل إلى التربة والمياه وتشكّل خطرًا على الحيوانات والكائنات والإنسان، فمن المهم نشر الوعي أيضًا بالآثار الضارّة للنفايات على البيئة.


إعادة التدوير

هي عملية تحويل القمامة والنفايات مرّةً أخرى إلى مواد صالحة للاستخدام، وهذا يساعد على:

  • تقليل كمية القمامة المُرسلة إلى النفايات، وبالتالي يقلّل التلوث الناتج عنها من غازاتٍ وانبعاثات ومواد ضارة.
  • استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها من مياه ومعادن وغيرها.
  • توفير الطاقة
  • يمكنك المساعدة في إعادة التدوير من خلال فرز النفايات قبل رميها في الحاويات، مثل الصحف الورقية والعبوات المعدنية والزجاجية والبلاستيكية، كالمشروبات الغازية وعلب المنظفات وغيرها، ثم تُرسَل إلى منشآتٍ خاصةٍ للتنظيف والفرز والمعالجة، لتصنيع مواد جديدة، فعلى سبيل المثال يدخل الزجاج المُعاد تدويره في تصنيع إسفلت الطرقات، ويُعاد استخدام البلاستيك في تصنيع السجاد أو مقاعد الحدائق وغيرها، وتنتهي حلقة إعادة التصنيع بشراء المنتجات المُعاد تدويرها مثل علب كرتون البيض، وأوراق الكتب، والسجاد، والمناديل الورقية، وغيرها.

تقليل استخدام المواد الكيميائية

كالاستغناء عن المبيدات أو الأسمدة الكيميائية في حديقتك واستبدالها بالأنواع الحيوية، أو استخدام منتجات العناية بالبشرة الطبيعية، أو اعتماد الأغذية العضوية، فبذلك أنت تحمي نفسك وبيئتك، وتقلّل من كمية المواد الكيميائية التي قد تصل إليها مُحدثةً آثارًا سلبيةً عليها بجميع مكوناتها وعناصرها.


ركوب الدراجة أو المشي

والاستعاضة بهما عن ركوب السيارات، فينتج سنويًّا عن السيارة الواحدة ما يقارب 4.6 طن متري من غاز الدفيئة ثاني أكسيد الكربون، فتخيل مقدار ما يمكنك تخفيفه من انبعاثاتٍ غازيةٍ إلى الغلاف الجوي لدى ذهابك للعمل أو المدرسة مشيًا أو على الدراجة، بالإضافة إلى الفوائد الصحية لهما كرياضة، وفي حال كانت المسافة بعيدة والسفر طويل فيمكنك الاستغناء عن السفر وحيدًا بسيارتك ومشاركتها مع أصدقاء آخرين أو ركوب وسائل نقل عامة.

هل أعجبك المقال؟