قراءة كتب التنمية الذاتية أم الروايات: أي منهم الصفقة الرابحة؟
11 د
أيهما أفضل قراءة كتب التنمية الذاتية أم الأدب الروائي والقصص الأدبية؟ في وقت ما وقبل انتشار التكنولوجيا والهواتف التي تحمل كاميرات تُسجل كل دقيقة من حياتنا، كان هُناك اختلاف كبير في نظرة الإنسان للواقع. بل كان هُناك اختلاف في الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه ومن حوله. كانت كتابة الرسائل مثلًا تمنح الفرد إمكانية التمهل في اختيار الأفكار والكلمات، وربما أيضًا، التحكم في تدفق المشاعر واندفاعها في بعض الأحيان.
في العموم، كان الإنسان يتواصل مع العالم بشكل مجرد من أي حواجز وغير محصن بالمرة، فلا توجد شاشات نختبئ خلفها أو إمكانية إخفاء الهوية وحرية التنصل من كل ما يمُت لنا بصلة أثناء تعاملنا مع الآخرين. بل كان يرى الحياة بعدسته الطبيعية الخاصة، دون فلترة أو تزييف للحقائق. ودون أن يفرض أحد عليه بمنشور ما أو صورة الشكل الذي يريد أن يرى به الواقع.
جهاز فلترة الإنترنت
ومع هذا التقدم، بدأ البعض -إن لم يكن الأغلب منا- ومع وجود مئات، بل ملايين من الآراء حول كل شيء، من نظرية وجود الفضائيين من عدمها، إلى نظرية هل وضع الأفوكادو على التوست جيد أم لا- يفقد الإحساس بالهوية والقدرة على التعبير عن الرأي دون أن يدخل ذلك الرأي جهاز فلترة الإنترنت. حيث كل رأي له رأي مغاير حتى وإن قُلت “الجو لطيف اليوم”.
ولكن النقطة الأكثر أهمية هي ليس فقط فقدان الإحساس بالهوية نتيجة للتخبط وتعدد الآراء وانتشار النقد الهدام، إنما هي المقارنة المستمرة لرحلة كل منا بغيرها بُناءً على المقتطفات التي يُشاركها الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي دون الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل الظروف الاجتماعية والمادية والبيئية الخاصة بنا.
وكان لا بد للبعض أن ينتهز تلك الفرصة ليخبر الضائعين منا -أو الباحثين عن طرق لكسب المال أو الشهرة أو حتى الأصدقاء أو من يريد تحسين علاقته بعائلته ومن يحبهم- إلى أين يتجهون. وأن يخبرهم الرأي السليم والطريقة المُثلى التي ستحقق لهم أهدافهم.
كتب التنمية والتطوير والمساعدة الذاتية
نظام خارجي هدوء داخلي: لماذا نقرأ كتب مساعدة الذات؟
مما جعل من القرن الواحد والعشرين فترة مُثلى لانتشار قراءة كتب التنمية الذاتية لتحقيق هذه الأهداف. وبالفعل قد شهدت صناعة الكتب في العقد الأخير بالذات انتشارًا هائلًا في إنتاج كتب التنمية والتطوير والمساعدة الذاتية. وعلى الرغم من وجود هذا النوع من الكتب منذ عصر الرومان، ولكن يمكنكم بالطبع تخيل اختلاف المضمون بنُاءً على اختلاف الفترة الزمنية.
فتحول مضمون هذه الكتب من مجرد محاولة لتوثيق علاقة الإنسان بالطبيعة ومن حوله من أفراد المجتمع والعائلة، إلى عناوين مثل “كيف تصبح مليونيرًا” أو “الروتين اليومي لأغنى رجال في العالم” وغيرها من كتب البحث عن السعادة والشهرة، إلى آخره.
وبجانب كل ذلك، افتقر مجتمعنا في الفترة الأخيرة إلى أبسط أنواع التوجيه والمساعدة وهو الفلكلور أو الأمثال والحكايات الشعبية التي كانت يتداولها العامة بشكل يومي ومستمر. لذلك كان لابد أن يحل شيء محلها.
لذلك حدث انفجار هائل في الإقبال على كتابة وشراء هذه الكتب كنوع من أنواع ملء الفراغ مثلًا أو الحاجة المستمرة لإيجاد داعم للتنافس أيضًا المستمر مع الغير من الأقران في هذا العالم المتغير بشكل سريع ويومي. لكن مع هذا الانتشار، كيف تأثر دور الأدب الروائي؟ في الحقيقة لا يرى البعض وجود أي منافسة بين الأدب الروائي وكتب التنمية الذاتية. فهما يبدوان من الخارج متباينان تمامًا.
هل تتشابه أم تختلف كتب التنمية الذاتية والأدب الروائي؟
ولكن يجب علينا أن نفهم أولًا ما هو الأدب الروائي حتى نستطيع وضع اُسس التشابه والاختلاف بين مضمون كُل منهما.
الأدب الروائي أو الرواية باختصار هو: سرد نثري طويل يتألف من زمان ومكان معين (سواء كان حقيقي أم خيالي) ومن عدة شخصيات وحبكة أو محور تدور حوله الأحداث.
وتوجد الكثير من الأنواع التي تندرج تحت مُسمى الرواية، بعضها يمكن أن يحتوي على أسلوب التصاعد حتى الوصول إلى “المُعضلة” أو “الذروة” حيث تتعقد الأحداث ثم تنفرج في النهاية (والبعض الآخر ربما لا يحتوي على ذلك). ويوجد بها الحوار، سواء كان داخلي (داخل البطلـ/ة) أو خارجي (بين البطلـ/ة والشخصيات).
أما الكتب غير الروائية، كالتنمية الذاتية، هي: كُتب مبنية على نوع من أنواع النصائح أو الإرشادات أو القواعد التي إذا اتبعها الإنسان ستؤدي إلى حل نوع معين من مشاكله على اختلافها، وكذلك يمكن لهذه الكُتب أن توضح مفهوم أو فكرة معينة للقارئ.
وهذا النوع لا يتطلب حبكة أو شخصيات أو معضلة ويكون مبنيًا على تجربة شخصية أو على أبحاث علمية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية، إلى آخره.
بعد تعريف الفئتين، يأتي وقت الإجابة على السؤال. الإجابة هي نعم على كلا السؤالين. توجد نقاط رئيسية مشتركة بين كتب التنمية الذاتية والأدب الروائي، وكذلك توجد اختلافات.
اقرأ أيضًا:
فلنبدأ بالنقاط المشتركة بين كتب التنمية الذاتية وقراءة الروايات
الهدف الرئيسي من كتب التنمية الذاتية هو عرض المساعدة، من خلال توضيح أسباب المشكلة وتوفير الحلول لها وذكر النتائج المنتظرة من تنفيذ تلك الحلول، أو إعطاء النصائح بشكل عام حول موضوع معين أو مشاركة تجربة ناجحة معينة مع الجمهور من خلال حكي كيف بدأ الكاتب وماذا حقق من نجاحات وكيف وصل إليها، وفي النهاية كل ذلك يمكن أن يندرج تحت مفهوم “الوعظ” من خلال موقف معين أو فكرة معينة تترسخ على مدار الكتاب.
والذي بلا شك موجود في الروايات ولكن بشكل غير مباشر. فكتب التنمية الذاتية أو البشرية تبدأ من النهاية، بمعنى أنك تعرف تمامًا ماذا تريد من هذا الكتاب من خلال عنوانه أو ملخصه العام وتعرف لماذا قمت بشرائه، ولكنك فقط تريد أن تعرف كيف سيقنعك الكاتب بأفكاره وكيف سيثبت صحتها وإذا ما كنت بالفعل ستستفيد أم لا.
على عكس الرواية، التي تعرض هدفها والموعظة المرادة منها في نهايتها أو ربما في المنتصف ولكن بالطبع ليس في البداية ودون أن يكون للقارئ فكرة مكونة بالفعل في ذهنه عن الهدف منها. فالرواية تقوم بذلك مثلها مثل البناء المتصاعد كلما قمت ببناء طابق كلما وضحت لك معالم الحبكة والفكرة التي يريد الكاتب توصيلها.
ولكن في النهاية الفئتين تقدمان هدف أو نصيحة أو قاعدة تجعل القارئ يُفكر وينظر للحياة بشكل جديد. فالكاتب في الحالتين يريد إقناع القارئ بشيء ما أو يريد توسيع مداركه لاستيعابه والتفكير فيه.
في الغالب النوعان هما نتاج تجارب حياتية وشخصية مختلفة ومتنوعة تَعَرْض إليها كُتاب هذه الروايات والكتب. فكتب التنمية الذاتية مثلًا هي، دون أدنى شك، ثمرة العديد من التجارب والمواقف والدروس التي قرر هؤلاء الكُتاب مشاركتها مع الجمهور المستهدف من هذه الكتب.
كذلك الروايات هي أيضًا مجرد نتاج مواقف وشخصيات مزجها الروائيون بلمسة من الخيال ولكن في النهاية، هؤلاء الروائيون هم مجرد أشخاص ينقلون لنا الواقع الذين عاشوه أو عاشه غيرهم ممزوج بخيالهم الواسع ورؤيتهم الشخصية.
الآن ننتقل إلى أوجه الاختلاف بين كتب التنمية الذاتية وقراءة الروايات
تتسم كتب التنمية والمساعدة الذاتية بالجمود والملل أحيانًا، ربما لكونها كتب غير روائية، ولا تسرد قصة يتفاعل معها القُراء وتتركهم في حيرة مما سيحدث مع تصاعد الأحداث. فهي في معظم الأحيان تتحدث عن تجارب شخصية خاصة بالكُتّاب نفسهم أو دراسات عامة وما إلى ذلك، مما قد يجعل القارئ يفقد إحساسه بالتواصل مع مضمون الكتاب بسبب عدم مروره مثلًا بالتجربة الخاصة التي يتحدث عنها الكاتب والتي يمكن ألا تنطبق على ظروف وحياة القارئ نفسه. أو دراسة عامة، أيضًا تبدو مجرد كلام إنشائي للبعض وبعيد كل البعد عن شخصياتهم.
الرواية فن مبني على التواصل والتفاعل، فإذا فشلت الرواية في غزو عقل وتفكير وشعور القارئ وإبقائه في حالة من الانتظار أو التناغم، فقد فشل كاتبها. ويبعد فن الرواية كل البعد عن الملل أو الكلام المكرر، فهي تحتوي على حوار وحبكة وأحداث متصاعدة في أغلب الأحيان. بجانب أن الرواية يوجد بها الكثير من الرمزية التي تتمثل في شخصياتها ومن هُنا يكون من السهل على القارئ رؤية ذاته في بعض الشخصيات وشعوره بأنهم يمثلونه بشكلٍ ما.
لأن عامل الخير والشر والبطل ونظيره من الأشرار يلعب دور أساسي في تكوين الرواية، يُسهِل ذلك أيضًا من تحريك مشاعر مثل التعاطف والتحيز والغضب والحزن والفرح والألم مما يوثق العلاقة بين القارىء والقصة ويزيد من درجة ارتباطه بالشخصيات والأحداث وهذا عامل بالطبع تفتقر إليه كتب التنمية الذاتية.
ولكن مع وجود هذه العوامل وهذه الاختلافات والتشابهات يصعب علينا تحديد مَن مِن الفئتين يحتاج إليه الفرد في رحلة بحثه عن ذاته أو عن حلول ما لمشكلة معينة. وهل فعلًا تستطيع كتب التنمية الذاتية مضاهاة تأثير الكتب الروائية على عقل ووجدان الإنسان؟ وما مدى شفافية وصدق مضمون هذه الكتب مقارنةً بفن الحكي الذي عرفه الإنسان مُنذ بداية الخليقة؟ وما الذي يجعله يثق بها ويعتمد عليها بشكل فعلي في المستقبل؟
اقرأ أيضًا:
- كتاب ارتقاء الحياة: رحلة إلى داخل الحياة نفسها مع الاختراعات العشرة العظيمة للتطور
- قصة مدينتين لتشارلز ديكنز: تجسيد الثورة الفرنسية بلغة المشاعر والقرابين بعيدًا عن الأرقام الجافة
قراءة كتب التنمية الذاتية والمصداقية
على الرغم من ذكرنا لأن كتب التنمية الذاتية هي تجارب شخصية أو بعض الدراسات العامة، إلا أن البعض يرى أنها تفتقر إلى المصداقية. فيمكن أن تمتلئ بالكثير من الحشو والكلام الإنشائي غير المُجدي، ويمكن أيضًا أن تمتلئ ببعض القناعات الشخصية التي لا تتماشى مع آراء وحياة الغير. ولكن ليس ذلك فقط ما يجعلها تفتقر للمصداقية بشكلٍ كامل ويُضعف من تأثيرها على القارئ.
أما فكرة تزعزع مصداقية هذه الفئة، فقد ينتج عن الأكاذيب التي يمكن أن يحتوي عليها هذا النوع من الكتب. فمثلًا، يمكن للكاتب أن يوهم الجمهور بأن الاستيقاظ في الخامسةِ صباحًا والذهاب إلى صالة الرياضة للتمرن والأكل الصحي والقراءة وتدوين الملاحظات، وادخار ٢٥٪ من راتبه غير حياته تمامًا.
والحقيقة هي أن هذه الأشياء تُساهم فقط في خلق روتين يومي مستمر يُساعد الشخص على تحقيق بعض التوازن في حياته ولكنها لن تجني لك ثروة أو تُغير حياتك بالشكل الذي تصوره لك تلك الكتب. فيمكن لك أن تحذف نصف ما يوجد في هذه القائمة وتُحقق النجاح أو ألا تفعل أيًا منه بالضرورة.
القناعات الشخصية وخصوصية التجربة هي أيضًا من العوامل التي تُضعف تأثير كتب التنمية الذاتية بل يمكن أن تقضي على ذلك التأثير تمامًا. بل الأخطر من ذلك هو طريقة صياغة تلك التجارب. فالبعض ممن يقرأون كتب التنمية والمساعدة الذاتية يعتقدون كل ما فيها هو مُسّلَمات وليست مجرد آراء مبنية على تجربة خاصة، أو دراسة لا تشترط أن تنطبق على جميع البشر.
عندما يضع شخص ثري مثلًا تجربته الخاصة في كتاب ويسميه “كيف تُصبح مليونيرًا في ١٠ خطوات”، هذا لا يعني أنك ستصبح مليونيرًا بعد قراءتك للكتاب. وفي الحقيقة أن العناوين التي تشبه ذلك العنوان هي لجذب الانتباه وإثارة الفضول فقط لا أكثر. وتندرج في قائمة الأكاذيب الطويلة التي يمكن زرعها بكل سهولة داخل محتوى كتب التنمية الذاتية.
ولكن هذا لا يعني أن جميع كتب التنمية الذاتية غير مؤثرة أو تفتقر للمصداقية، إنما السؤال هو، هل نحتاج فعلًا إلى كتب التنمية الذاتية إذا كان أغلبها مبني على تجارب وظروف وبيئات خاصة بأصحابها؟
الأدب الروائي وتطوير الذات
الرواية أيضًا يمكن أن تكون تجربة خاصة بلا شك. ويمكن أن تكون مجموعة تجارب يوظفها الكاتب في واحدة. ولكن ما زال هُناك دور للرواية أكثر فعالية بالنسبة للمساعدة الذاتية التي تتخصص فيها كتب المساعدة الذاتية بذاتها.
عندما تقرأ رواية، بغض النظر عن طريقة السرد، يكون لك دور أساسي في سير أحداثها. فلا توجد رواية دون مشاهد أو قارئ، يُترجم الأحداث إلى صور متفرقة، عندما تجتمع يُصبح لديه في النهاية صورة كبيرة كاملة للقصة. بل يقع على عاتق هذا القارئ مسؤولية ترجمة الرسائل الكامنة داخل كل سطر.
فعلى عكس كتب التنمية الذاتية -والتي تفرض آراء شخصية، وتأتي بحلول ونتائج بالفعل تم تحديدها من قِبَل الكاتب- الرواية تترك للقارئ حرية الاستنتاج. وتُنمي لديه التفكير النقدي، الذي يُتيح له تحديد الجوانب الجيدة والسيئة من الأحداث والشخصيات بنفسه دون تدخل حتى من الكاتب. فالرواية عالم مفتوح بلا قيود أو مُسلَمات أو أحكام مُسبقة.
والحقيقة أيضًا أن الرواية لا يمكنها أن تفرض عليك أفكارها ومفاهيمها، لأن هُناك عامل الخيال، والذي يبعث في ذهن ونفس القارئ شعور بالحرية من حيث الاختيار والحكم على كل ما تقدمه الأحداث من مفاهيم وأفكار دون الشعور بالقلق حول واقعية تلك الأحداث بالضرورة مما يُسهل عملية النقد والتحليل.
كما أنها تجربة خارجية، يمكنها هي أيضًا أن تنتقدك كقارئ، وتنتقد أفكارك ومفاهيمك الخاصة من خلال الشخصيات الموجودة فيها والتي يمكن أن ترى نفسك فيها ولكن بطريقة غير مباشرة مما يجعلها تجربة مُطهرة للذات دون الشعور بأنه يتم انتقادك بشكلٍ شخصي.
ما تقدمه كتب التنمية الذاتية من سُبل وأفكار وطرق يجزم كاتبيها أنها ساعدتهم وغيرت حياتهم، يضعها في مكان مقدس، قد تؤدي بكل من يفشل في تحقيق النجاح بعد اتباع هذه الطرق إلى الإحباط وفقدان الإيمان بالنجاح. وكذلك تجعله يشعر بأن الخطأ يكمن فيه وليس في الطريقة نفسها مثلًا.
عالم الرواية الخيالي والتجربة الإنسانية
إن الخيال الذي تحدثنا عنه مُسبقًا، يُعد من أكثر الطرق فعالية في المساعدة الذاتية.
عالم الرواية الخيالي، على الرغم من استيعاب القارئ لحقيقة أنه واقع موازي للواقع الذي يعيشه، يُخلصه من واقعه الخاص بإقحامه في غياهب الواقع الخيالي لشخصياتها، ويجعله يتخلص من هويته وأعبائه الخاصة ليصبح جزءًا من واقع جديد تمامًا، حر تمامًا، على الرغم من تفاعله معه، لديه الحرية في النهاية لأن يأخذ منه ما يتلاءم مع مبادئه وأفكاره وأيضًا ظروفه وثقافته وبيئته الخاصة.
لقد عاش العالم لسنوات طويلة مُعتمدًا بشكل كبير على الشعر الملحمي والمسرحيات والفلكلور والأمثال الشعبية وأخيرًا الرواية، التي تنقل تجربة الإنسان بشكل متعدد وملائم لمختلف الثقافات والبيئات، قبل انتشار أسلوب البروباغاندا والشعارات والترويج الزائف لمجرد جذب الانتباه وكسب المال.
وفي النهاية، أريد لمن يشعر بالحيرة في تحديد موقفه في هذا الصدد أن يتخيل العالم بدون الأدب الروائي ثم يتخيله بدون كتب التنمية والمساعدة الذاتية، ويُحدد بنفسه كيف سيكون العالم.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.