تعرف على أغرب عمليات الاحتيال في العالم: محتالون استخدموا أساليب لاتخطر على بال!

فاطمة أحمد
فاطمة أحمد

5 د

يأتي المحتالون بمختلف الألوان والأشكال، وهناك الكثير من قصص الاحتيال على رجال الأعمال وشخصيات مرموقة وحتى على الفقراء حول العالم. أساليب هؤلاء المحتالين متقنة للغاية فالإقناع هو سلاحهم الأقوى، فهم يمتلكون مهارات خارقة تساعدهم على كسب ثقة ضحاياهم.

هدف الاحتيال هو الكسب غير المشروع السريع للمال ويتم الاحتيال عن طريق مشاريع وحكايات وأحداث ليس لها وجود في الواقع، فأساليب وفنون المحتالين لا تخطر على بال أحد ويتصفون بالدهاء والخبث، والملفت في هذا الموضوع أن جرائم الاحتيال لا تتم إلا برضا الضحايا، بل وهم أنفسهم من يساعد المحتالين لاستغلالهم وتحقيق أهدافهم.

هناك العديد من القصص الغريبة والمضحكة لمجموعة من المحتالين الذين استطاعوا سرقة أموال الآخرين، في هذا المقال سنتعرف على أغرب عمليات الاحتيال التي جرت حول العالم.


فرانك أباجنال

أغرب عمليات الاحتيال حول العالم

من أشهر المحتالين في العالم حيث قام الفنان الأمريكي ليوناردو دي كابريو بتجسيد شخصيته في فلم  catch me if you can.

كان فرانك ابنًا لوالدين محتالين، أكبر همومهما كان التهرب من دفع الضرائب، وكان يقوم والد فرانك أمامه بمحاولات احتيال كأخذ قرض من البنك أو شراء ملابس باهظة الثمن من دون دفع المال، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، بهذه التربية استطاع فرانك تقمص شخصية المحتال المُتصف بالدهاء متفوقًا على والديه بأساليبه.

كان فرانك بارعًا بتزوير الشيكات، حيث استطاع بهذا التزوير الحصول على أكثر من 2.5 مليون دولار، بعد ذلك زادت جرأته وقام بتزوير بياناته لينتحل شخصية مساعد لطيار مدني على أشهر خطوط أمريكا الجوية. بقي على هذا الحال لمدة عامين مسافرًا من بلد لآخر.

طبيب الأطفال أيضًا من الشخصيات التي قام بانتحالها، حيث قام بتزوير شهادة طب من أشهر جامعات أمريكا، واستطاع العمل بمستشفى دون دخوله بعملية أو فحص طبي لأحد، وآخر الشخصيات التي قام بانتحالها هي شخصية المحامي حيث تمت ترقيته لمنصب المدعي العام. بعد ذلك مباشرةً قام بمغادرة البلاد هربًا من المخابرات.


فيكتور لوستينغ

أغرب عمليات الاحتيال

يُعد فيكتور أكثر المحتالين دهاءً في التاريخ، المعروف عن هذا الرجل أنه قام ببيع برج إيفل لمرتين متتاليتين، فالمرة الأولى التي باع فيها برج إيفل كانت بعام 1925. كان عمل فيكتور الأساسي هو التزوير، لكن قصة برج إيفل هي التي ساهمت بشهرته.

بداية عام 1925، وبعد تعافي فرنسا من الحرب العالمية الأولى، كانت باريس مدينة مزدهرة كباقي المدن الكبيرة في أوروبا، وفي أحد الأيام قرأ فيكتور أن السلطة تشكو من التكاليف الباهظة لصيانة برج إيفل، مما أعطاه فكرة لا تخطر على بال أحد.

انتحل فيكتور شخصية وزير فرنسي، وتواصل مع ستة من أشهر تجار المعادن في البلاد، مدعيًا أن السلطات تنوي تفكيك البرج وبيعه كخردة لهم، فهو لم يَعد مرغوبًا به كمعلم أثري وسط باريس وقال لهم أن الموضوع سيجري بشكل سري.

عنيَ فيكتور بأدق التفاصيل لإقناع ضحيته القادمة، اتفق فيكتور مع التجار على عقد اجتماع، ومن ثم استأجر سيارة ليموزين من أجل اصطحاب التجار الستة بجولة حول برج إيفل، قام فيكتور بتأدية دوره بشكل رائع، ومع حلول المساء بدأ التسابق بين التجار لشراء هذا البرج، لكن زوجة أحد التجار شككت بكلامه وسألته عن سبب هذه السرية ليجيبها بأنه رجل دولة فاسد، ويجب إتمام هذه العملية دون علم أحد فاقتنعت بكلامه، بسبب الانتشار الكبير للفساد الذي كان بفرنسا فنسبة الموظفين الفاسدين كانت أضعاف الموظفين الشرفاء. تمت العملية بنجاح، ومن ثم توجه فيكتور إلى فيينا مع حقيبته المليئة بالنقود.

بعد عدة أشهر، عاد فيكتور إلى باريس بسرية تامة، تفاجأ بعد ذلك بأن تاجر المعادن الذي نصب عليه شعر بالإهانة مما حصل له ولم يقدم شكوى رسمية عن الحادثة. جمع فيكتور جميع المستندات المزورة مرة آخرى واتجه لعدد آخر من تجار المعادن، لكن هذه المرة علمت الشرطة بمخططه وأحبطت عمليته، لكن لم تتمكن السلطات من القبض عليه وتابع حياته كمحتال.

أُلقي القبض عليه عام 1935 في أمريكا حيث وجدت الشرطة بحوزته 51 ألف دولار مزورة وعثرت أيضًا على القوالب التي استخدمها لتزوير العملة. أُرسل فيكتور للسجن، وتمكن من الهرب قبل محاكمته بيوم، لكن هروبه لم يدم طويلًا، فألقي القبض عليه مرة أخرى وصدر الحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، بقي في السجن 12 عامًا قبل وفاته بسبب مرضه بـذات الرئة عام 1947. وبذلك انتهت حياة أكثر المحتالين ذكاءً في العالم.


هل سمعت عن لوسي

عثر براد الذي كان يعمل مع القوات الأسترالية على حب حياته، لوسي هي الفتاة التي أحبها وأراد إكمال حياته معها فعرض عليه الزواج وبالطبع وافقت، بينما كانت لوسي مشغولة بتحضيرات الزفاف شعرت فجأة بالإرهاق الشديد فذهبت للمشفى لإجراء بعض التحاليل لتتفاجأ بأنها مريضة سرطان فحزنت جدًا وأخبرت براد فأُصيب بالذهول وبكى جدًا، وبعد ذلك أقنع لوسي بضرورة علاجها الكيميائي فهو لن يتركها وحيدة، كان براد يعتني بها ويعطيها أدويتها بانتظام، لكن لوسي لم تسمح لبراد بالذهاب معها إلى المشفى عند جلساتها الكيميائية، لكي لا يراها براد وهي متعبة.

بعد عدة أسابيع من العلاج الكيميائي نقود براد بدأت تتناقص، فأخذ قرضًا من البنك على الدفعات ليصل مجموع المبلغ إلى 22,000 دولار، وبعد نفاذ المبلغ، بدأ بحملة تبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصل على قدر كبير من المال يصل إلى 55 ألف دولار، وفي يوم من الأيام عاد لمنزله فلم يجد لوسي ولا المال، فظن أنها ذهبت لكي لا يراها بحالتها المأساوية، وبدأ حملة البحث عنها.

لكن تفاجأ بعد عدة أسابيع بالشرطة لتخبره بأنه تم القبض على لوسي وهي ليست مريضة بل هي محتالة وتقارير مرضها كانت مزيفة وأدويتها كانت عبارة عن فيتامينات. تعرض براد للاتهامات بأنه مشترك معها، لكن تمت تبرأته من قبل الشرطة.

ذو صلة

وأنت يا صديقي هل سبق وسمعت عن قصص احتيال غريبة؟ أخبرنا بها في التعليقات.

اقرأ : الاحتيالالتسوق الالكتروني أبسط وأكثر متعة، ولكن احذر من عمليات الاحتيال وتسوق بأمان باتباعك لهذه النصائح

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة