هل سمعت برياضيات الحب 🙄 نعم هناك أسس رياضية تساعدك في اختيار الشريك المناسب
6 د
ويبدو أن المنقذ الوحيد هو الرياضيات، فمن خلال المعادلات الرياضية يمكنك اختيار الشريك بشكل صائب واكتشاف ما إذا كانت علاقتك ستستمر به، فالسؤال الكبير هو كيف يمكنك اختيار أفضل شخص لتستقر معه دون معرفة المخاطر المستقبلية؟ فيما يلي ثلاثة من النتائج الرياضية التي ستساعدك على اختيار الشريك👴
اقرأ أيضًا: كيف تطورت مؤسسة الزواج عبر التاريخ البشري؟ .. أمثلة من ثقافات متعددة
لدى اختيار الشريك المحتمل: استبعد أول 37% ممن تقابلهم كخيارات للزواج
ينصح علماء النفس والرياضيات بعدم الزواج من أول شخص يعترض طريقك ويُبدي لك اهتمامًا أو إعجابًا، لكن أيضًا ليس عليك الانتظار طويلًا في سبيل إيجاد ذلك الشخص الذي سيجعل حياتك جنة كما اعتبرت الكاتبة جين أوستن التي فطرت قلب نصف نساء العالم بقولها: “أي امرأة تجاوزت السابعة والعشرين من دون زواج ستفقد القدرة على الشغف والعاطفة تجاه العلاقة”، فما هو الوقت المناسب للاستقرار؟
هنا سيلمع الجانب المظلم من الرياضيات ويهديك إلى الإجابة على هذا السؤال من خلال نظرية “التوقّف المثالي”، تقول لك هذه النظرية إنك في حال بدأت تاريخك الغرامي في سن الخامسة عشر وخططت للزواج في عمر الخامسة والثلاثين مع عدد معين من الأشخاص المختلفين الذين تريد أن تلتقيهم خلال فترة حياتك، ثم توقفت فجأةً وتزوجت من أول أو ثاني خيار، ستفوّت العديد من الفرص المستقبلية التي يمكن أن تكون أفضل، ففي حال كان لديك مئة خيار ممن التقيتهم خلال هذه الفترة عليك أن تتوقف في الـ 37% الأولى من بدء غرامياتك وتقصي جميع الخيارات السابقة كأزواج محتملين، بعد ذلك تختار الشخص الذي يأتي لاحقًا وسيكون أفضل من الجميع.
تم اشتقاق هذا الرقم السحري بأخذ الرقم 100 والقسمة على e (حوالي 2.72) باستخدام قاعدة اللوغاريتمات الطبيعية، أي يجب أن تتوقف بعد 37 مرشحًا وتختار التالي الأفضل، وقد تم إثبات أن هذه التقنية هي أفضل طريقة ممكنة لتعظيم فرصك في اختيار الشريك المثالي لذا تخلص من حب المدرسة الثانوية حالًا، والجميل في المنطق الرياضي أنه ليس عليك أن تحد نفسك بـ مئة خيار، فإذا كان لديك نمط حياة يضم 25 شريكًا محتملًا قم ببساطة بالقسمة على 2.72 واختر أفضل شريك تالي (رتب هذه الخيارات وفق تسلسل التقائك بهم).
كن على علم بالتأثير المتبادل بينك وبين الشريك
كشفت “هانا فراي” عالمة الرياضيات ومؤلفة كتاب “رياضيات الحب” أن السعادة الدائمة تتعلق بمدى إيجابية وسلبية الزوجين مع بعضهما البعض طبعًا بصرف النظر على أن الزوجة دائمًا على حق😁 فقد أشارت في كتابها إلى البحث الذي أجراه عالم النفس جون جوتمان والذي درس مئات الأزواج وعلاقاتهم مع شركائهم لا سيما في كيفية تجاوبهم مع بعضهم.
قسّم جوتمان الأزواج إلى مجموعتين: منخفضة المخاطر وعالية المخاطر، فالأزواج في المجموعة منخفضة المخاطر يمكن أن يكون لديهم تفاعل أكثر إيجابية مع بعضهم البعض، في حين أن الأزواج المعرضين لمخاطر عالية لديهم العكس تمامًا، فالسعداء منهم ينظرون للمشاكل داخل العلاقة أنها حدثت لسبب غير اعتيادي، على سبيل المثال قد تفترض الزوجة أن غضب زوجها ناتج عن الإجهاد في العمل أو النوم السيئ خلال الليل، بينما المشاكل بالنسبة للأزواج السلبيين هي نمط حياة ولا يرونها بسبب شيء خارج عن المألوف، فقد يعتقد الزوج مثلًا أن غضب زوجته هو مجرد طَبع بسبب أنانيتها أو سمات شخصية سلبية أخرى.
في اختيار الشريك انظر إلى تحقيق معادلة الحب الرياضية
اجتمع جوتمان مع العالم الرياضي جيمس موراي للتوصّل إلى معادلة من شأنها أن تتنبأ إذا ما إذا كان الزوجان سينتقلان إلى منطقة سلبية أو سيَنعمان في المنطقة الإيجابية، وكل معادلة هي لوصف تفاعل أحد الشركاء تجاه الآخر.
معادلة الزوجة في الصورة أعلاه هي السطر العلوي، أما معادلة الزوج فتمثّل السفلي، حيث تبيّن هذه المعادلة مدى إيجابية أو سلبية العلاقة التي يعيشها الزوجين، ففي معادلة الزوجة تمثل w مزاجها بشكل عام بمعزل عن زوجها، وتمثل rwWt مزاجها عندما تكون مع زوجها، وتوضح IHW كيف تؤثر تصرفات الزوج عليها وكيفية دعمه لها، وفي معادلة الزوج نفس النمط، حيث تمثل h مزاج الزوج وهو وحيد وتمثل rHHt مزاجه عندما يكون مع زوجته، أما IWH فتمثل تأثير الزوجة على الزوج.
وجد جوتمان وموراي أن تأثير الزوجين على بعضهما البعض هو العامل الأكثر أهمية، حيث يجب أن تُقابَل كل إيجابية بالإيجابية، في حين أن السلبية لا يمكن تجنبها في بعض الأحيان، فإذا قال الزوج شيئًا إيجابيًا مثل الاتفاق مع زوجته على شيء ما أو ممازحتها وتبادلا أطراف الحديث، فمن المرجّح أن تتفاعل الزوجة بشكل إيجابي بدورها، بينما إذا فعل الزوج شيئًا سلبيًا مثل مقاطعتها أو رفض شيء ما قالته أو طلبته، فمن المحتمل أن تتأثر سلبًا، وعندما تصبح الزوجة محبطة من قبل زوجها بحيث تستجيب بشكل سلبي عنيف يتحدد ما يسمى “عتبة السلبية”.
العلاقات الأكثر نجاحًا هي تلك التي تتمتع بحد أدنى من السلبية بحيث يسمح الأزواج لبعضهم البعض بالشكوى، بهذه الحالة لا يكتم الأزواج مشاعرهم ويعملون معًا لإصلاح المشكلات الصغيرة بينهم باستمرار، يقول فراي: “الرياضيات تترك لنا رسالة إيجابية لعلاقاتنا مما يعزز الحكمة القديمة القائلة بأنه لا يجب أن تترك الشمس تغرب على غضبك”.
يوضح فراي أن العلاقات الجيدة التي تدوم لفترة أطول هي العلاقات التي يكون فيها عتبة سلبية منخفضة، فالعلاقات ذات العتبة العالية للسلبية يكون أحد الشركاء فيها على استعداد لتحمل الهراء من الشريك الآخر لفترة قصيرة قبل الانفجار الكبير، لكن أولئك الذين لديهم عتبات منخفضة للسلبية لن يصلوا أبدًا إلى مرحلة الانفجار، فهم أكثر قابلية للتحدث عن الأشياء المزعجة والسماح للشريك بالتذمر وتبادل الآراء في الحوار، فهذه الفئة من الأزواج غالبًا ما يكون هدفها إصلاح المشاكل بدلًا من تركها تتراكم لتتفاقم لاحقًا.
اقرأ أيضًا: لا خطّابة بعد اليوم.. الذكاء الاصطناعي يساعدك في إيجاد شريك حياتك فهل تقبل؟
معادلة حب مختلفة!
كشفت الأبحاث عن معادلة حب مختلفة تحدد المكونات الرئيسية لعلاقة ناجحة وطويلة الأمد لدى اختيار الشريك مع عوامل إضافية، مثل تصنيف حس الفكاهة في الأهمية جنبًا إلى جنب مع عدد الشركاء السابقين، وذلك حسب الصيغة الرياضية التالية:
L = 8 + .5Y – .2P + .9Hm + .3Mf + J – .3G – .5 (Sm – Sf) 2 + I + 1.5C
L: مدة العلاقة وكم سنة ستستمر.
Y: عدد السنوات التي تعرّف فيها الشخصان على بعضهما البعض قبل أن تصبح العلاقة جدية.
P: عدد الشركاء السابقين لكلا الشخصين مضافين معًا.
Hm: الأهمية التي يوليها الشريك الذكر للصدق في العلاقة.
Mf: الأهمية التي توليها الأنثى للمال في العلاقة.
J: الأهمية التي يعلقها كلاهما على الفكاهة.
G: الأهمية التي يعلقها كلاهما على المظهر الجيد.
Sm و Sf: الأهمية التي يعلقها الذكور والإناث على الجنس.
I: الأهمية التي تعلق على وجود أصهار جيدين.
C: الأهمية التي تعلق على الأطفال في العلاقة.
لكن عندما نضع العلاقات العاطفية والزوجية في قالب خوارزمي ومعادلات رياضية سيبدو الأمر سهلًا وتطبيقه أمرًا سلسًا، فالجميع مر بعلاقات لم تسِر كما قالت المعادلات ولكن الحب استمر، لذلك لا تنسَ أنه لكل قاعدةٍ شواذ.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.