لهذه الأسباب: ينجذب الرجل للمرأة القوية لكنّه يخشى الارتباط بها!
5 د
لسوء الحظ، شكلت المعايير المجتمعية الكثير من الصور النمطية فيما يتعلق بالطريقة التي يجب أن ينظر بها الرجال إلى النساء. على مر التاريخ، كان الرجال عادةً هم أرباب الأسر، وكأن المجتمعات نشأت فقط لإفادة الرجال، ونتيجةً لذلك يميل الكثير من الرجال إلى الخوف من الارتباط بالنساء القويات. لكن لماذا يحدث كل هذا؟
اقرأ أيضًا: الجمال العنيف: كيف تتأذى النساء من معايير الجمال غير الواقعية؟
ما الأسباب وراء خوف الرجال من الارتباط بالمرأة القوية؟
خوف الرجل من عدم كونه القائد المسيطر
في بعض الحالات، إذا لم يستطع الرجل التعامل مع امرأة قوية، فقد يعني ذلك تدني ثقته بنفسه. عادةً، يميل الرجال الأقل ثقةً بأنفسهم إلى العثور على امرأة يمكنهم الهيمنة عليها. يحبون أن يكون لهم دور القيادة في العلاقة. في كثير من الأحيان، إذا وُجد رجل غير واثق بنفسه مع امرأة قوية، فسيخشى فقدان الدور المهيمن، وهذا أكثر ما يرعب الرجال!
تطلب المرأة القوية الصدق والشفافية في العلاقات
يمكن أن يخجل الرجال من الشفافية والعاطفة في العلاقات، في حين أن النساء القويات على استعداد دائم لمواجهة تجارب الحياة العميقة، مثل الالتزام والضغوط، والأذى، والألم، والخيانة، وما إلى ذلك. قد يخيف هذا بعض الرجال لأن هؤلاء النساء القويات عادةً ما يكنَّ مستعدات للصراحة مهما كانت قاسية عليهنَّ، ويحتجنَ من شركائهن فعل الشيء نفسه، لأنهنَّ قادرات على تجاوز أي أذى عاطفي، وبالتالي لا تبدين الحاجة والضعف للرجال في هذه الحالات. لكن في بعض الأحيان يشعر الرجال بالضعف تجاه الصدق والصراحة الشديدة ويميلون إلى تجنب تلك المتطلبات الصعبة، هذا ما يخلق الكثير من المشاكل.
يمكن للمرأة القوية أن تكشف الأكاذيب
لأن النساء القويات يحترمن الصدق، فقد يخشى الرجال أن يقعوا في فخ الأكاذيب البيضاء. الصدق مهم جدًا بالنسبة للمرأة القوية، لذلك إذا لم يكن الرجل مستعدًا لأن يكون صادقًا تمامًا، فمن المحتمل ألا تكون العلاقة جيدة. ليس لدى النساء القويات مشكلة في نبذ الرجل الذي لا يلتزم بمستوى الصدق الخاص بهنَّ، ويمكن أن يكون هذا غالبًا أهم سبب لخوف الرجال من الارتباط بالنساء القويات.
لا تعتمد المرأة القوية على الرجل بكل شيء
قد يبحث الرجال اليوم عن النساء دون أن يفهموا حقًا كيفية عمل الهياكل الاجتماعية الأنثوية. النساء، وخاصةً النساء القويات، لديهن الكثير من الأصدقاء الذين يملؤون احتياجاتهنَّ العاطفية، لذلك لن يشعرنَ بالحاجة الدائمة إلى رجل.
يمكن أن يخيف هذا الرجال لأنهم لا يفهمون أن المرأة القوية يمكن أن تجد الحب من خلال هذه العلاقات الأخرى، ولا يمكنهم تحمل أن فتاتهم لا تحتاجهم كثيرًا! في النهاية، قد يكون الرجل غير قادر على المتابعة في مثل هذه العلاقات وتقديم الحب الحقيقي والعميق.
أغلب الرجال ينجذبون إلى هؤلاء النساء، لكن عند الارتباط يبدؤون محاولاتهم في تغيير طباع شريكاتهم، وبالتالي إذا فشلوا في ذلك لن يكونوا قادرين على المحافظة على العلاقة!
اقرأ أيضًا: على عكس واقعنا.. مجتمعات أمومية تحكمها النساء
تحب المرأة القوية.. وبعمق
يمكن أن يخاف الرجل من مدى قوة المرأة في رعاية زوجها وحبه. يمكن أن يكونوا خائفين من مدى العمق الذي يتعين عليهم تقديمه في المقابل وقد لا يكونوا مستعدين لتلك العلاقة المكثفة. النساء اللواتي يُظهرنَ علامات القوة عاطفيًا سيفعلن أي شيء في وسعهنَّ لجعل شريكهن يشعر بأنه محبوب. سوف تعطيه المرأة دون قيد أو شرط. ومع ذلك، وبقدر ما ستحب زوجها، فإنها ستسمح له بالرحيل إذا لم يستطع مقابلتها بالمثل ويقدر قيمتها.
تتمتع المرأة القوية بأكثر من مجرّد جمال
بسبب الطريقة التي قسم بها المجتمع النساء والرجال، في الوقت الحاضر، يمكن أن يخاف الرجال من النساء الناجحات واللواتي يتمتعنَ بذكاء خاص؛ فالمرأة الذكية والطموحة تكسر قالب دور الرجل كعائل. هذا يخيف الرجال الذين لا يثقون في نجاحهم. تحتاج النساء الجميلات اللواتي يتمتعن بعقلية قوية إلى رجل يمكنه دعم ذكائهنَّ.
إذا كنت تتساءل “لماذا يخاف الرجال من المرأة القوية؟” قد يكون السبب في ذلك هو أن الرجال يبحثون عن النساء الأكثر احتياجًا لهم حتى يصبحون الحامي والقائد النموذجي للعلاقة!
يمكن أن تكون شدة النساء مخيفة للرجال
المرأة القوية شديدة وصعبة. لا بد أن المرأة القوية مرت خلال حياتها بالكثير من الظروف حتى أصبحت أكثر مرونة وقوة. هذا يعني أن الأمر يتطلب شيئًا كبيرًا لإسقاطها وإضعافها. قد يجد الرجال صعوبة بالغة في فهم هذا، وقد يقللون من شأن السمات الأخرى التي تأتي مع هذه الشدة. على سبيل المثال، المرأة القوية لديها إرادة قوية بشكلٍ غير عادي، ومنطقية للغاية، وليس من السهل أن تقدم تنازلات، وما إلى ذلك، وهو الأمر الذي يمكن أن يهرب منه بعض الرجال.
ستدفع المرأة القوية الرجل لمواجهة نفسه
غالبًا ما يخاف الرجل من المرأة الصريحة بشأن ما تفكر به عنه. بينما تقف المرأة القوية خلف الرجل وتدعمه بأكبر قدر من القوة، فإنها لا تخشى مواجهة نقاط ضعفه. لا يستطيع الرجال التعامل مع هذا الأمر، لأن الرجال ليسوا مستعدين للاعتراف بنقاط ضعفهم حتى لأنفسهم!
المرأة القوية لا تنتظر
إذا أظهر الرجل ترددًا أو تخوفًا من الالتزام تجاه امرأة قوية، فهناك فرصة كبيرة لتركه يذهب. هذا سبب شائع لخوف الرجال من الارتباط بامرأة قوية. لأن الرجل اعتاد على أن يكون القوي في العلاقة، وصانع القرار المهيمن الذي يتغلب على المرأة الخاضعة الخجولة. في المقابل لا تحب المرأة القوية التسلية في علاقات الارتباط، لذلك هن بحاجة إلى رجل يريدهن ومستعد للتقدم في الوقت المناسب. إذا كان الرجل خائفًا جدًا من هذا، فقد لا تنتظر المرأة القوية، ستنهض وتترك كل شيء.
للأسف ما زلنا نفكر في الرجل القوي كقائد بالفطرة، وأن المرأة القوية مجرّد حالة شاذة!
النساء القويات قوة شرسة من قوى الطبيعة. وكل مجتمع بحاجة لقوتهن وصبرهن ومرونتهن في هذه الحياة. لنعترف أنه قد ولّى زمن النساء الخاضعات؛ اللواتي تشغلهن العناية بالمنزل ولوازمه فقط ولا يسمح لهن المجتمع التطلع إلى أبعد من ذلك. على العكس، نحن الآن في زمن بحاجة فيه إلى الشراكة الحقيقة بين المرأة والرجل لبناء مجتمع سليم ومعافى في هذه الظروف الصعبة على الجميع.
لم تكن المرأة القوية يومًا هي الخطأ، بل الرجل الضعيف الذي لا يستطيع مواجهة حقيقة نفسه وحاجاته هو الخطأ وهو نفسه الذي يخاف الارتباط بالنساء القويات.
وأخيرًا، يمكننا القول أن الذكورة السامة والهشة هي سبب رئيسي لعدم قدرة العديد من الرجال على الحفاظ على العلاقات مع النساء القويات. يريدون أن يكونوا المسيطرين وليس لديهم تصور لما تعنيه الشراكة الحقيقية…
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.