تريند 🔥

📱هواتف

لأن بعض الصداقات تكون مؤذية: هذه بعض العلامات التي تشير إلى أنه حان الوقت لإنهاء الصداقة

إنهاء الصداقة
روان دربولي
روان دربولي

6 د

كلُّ صديقٍ في حياتنا يمثل عالمًا بداخلنا، ويتطلب الحفاظ على الصداقات مدى الحياة وفاءً عميقًا وانسجامًا كبيرًا فالصداقات القوية مبنية على أساس الثقة والصدق، وتعدّ جانبًا أساسيًا من جوانب الرفاهية العاطفية لمعظم البشر.

عندما نحيط أنفسنا بالأشخاص الإيجابيين والمناسبين نشعر دائمًا بالطاقة والدعم طوال الوقت، ويمكن أن يصبح بعض الأصدقاء الذين تجمعنا بهم علاقة حقيقية وسليمة مع مرور الأيام وتكرار المواقف كأفراد عائلتنا، لكن في كثيرٍ من الأحيان لا تخلو الصداقات من الصراعات وسوء التواصل، وهذه أمور طبيعية وكما يقال- تحدث بأرقى العائلات- ويمكن تجاوز هذه المشاحنات بطريقة واعية وحكيمة، لكن مع كل ذلك يأتي يوم وتنتهي فيه صداقتنا بأحدهم حتى لو كان من أصدقاء الطفولة القدامى والسبب كله أنه تم استنزافنا بما يكفي و أننا أضفنا لهذه الصداقات أكثر مما أضافت لنا. في هذا المقال أعددت لكم بعض العلامات التي تشير إلى أنه قد حان الوقت لإنهاء الصداقة:

اقرأ أيضًا: هل تريد السير في طريق الملايين: طرق مضمونة وفعالة لزيادة دخلك وتحقيق ذلك

🤑


يتنافسون معك في مختلف جوانب حياتك

إنهاء الصداقة

على العموم لا حرج ولا ضير بالقليل من المنافسة الودية بين الأصدقاء، قد يدفعنا هذا السلوك لنكون أفضل بل إنه يلهمنا ويحفزنا، تخيل معي مثلًا مجموعة من الأصدقاء يخوضون منافسة ودّية في تعلّم لغةٍ جديدة، سيكون هناك شعور بالخبرة المشتركة ودافع للدراسة أو العمل بجدية أكبر، وبغض النظر عن النتيجة سيشعرون بالدعم والتشاركية، لكن في سياقٍ آخر هناك بعض الأشخاص من أصحاب عقلية الندرة أو الشح حسب ما عرفها ستيفن كوفي في كتابه “العادة الثامنة” فهم يؤمنون أن ضياع الفرصة يعني ضياع مستقبلهم، ويكونون مقتنعين أن الفرص قليلة ومعدومة واللقمة واحدة إما أن يأكلوها أو يخسروا ويأتي غيرهم ليأكلها، سيحيطونك بجوٍّ من الصراع والتنافس والأنانية المفرطة على عكس أصحاب عقلية الوفرة الذين يؤمنون أن هنالك خيرٌ يكفي الجميع وأن الفرص كثيرة ومتكررة.

قد يتنافس معك أحدهم منافسة سامة، يحاول دائمًا أن يستغل الفرص ليتميز عنك ويفشل دومًا في تقديم دعمٍ حقيقيٍّ لك.


تخشى رؤية أسمائهم على هاتفك

في الكثير من المواقف اليومية عندما تجد رسالة نصية أو مكالمة واردة من صديق قد تشعر بشكل أو بآخر بطمأنينة، وستبتعد عن الملل فربما تتفقا للقيام بنشاطٍ ما أو قد تخرجان للمشي أو لحضور فيلمٍ في السينما، هذا ما يحدث بشكل طبيعي، لكن! عندما تصبح علاقتك بأحدهم في طريقها إلى أن تصبح غير صحية، قد تلاحظ أنك تشعر ببعض الرهبة والقلق، وتحاول بشتى الطرق تجنّب الرد على هذه المكالمة، ستشعر بالرهاب الاجتماعي، تحاول أن تغلق هاتفك أو ألا تظهر بوضعٍ نشطٍ على مواقع التواصل الاجتماعي ستشعر بأن شبح الشخص يطاردك وغالبًا لا تعرف ما هو التصرف الصحيح في هذا الموقف، أنت تشعر هنا أنك غير مرتاح وتريد فقط التهرب وعدم المواجهة.


إنهاء الصداقة واجب: إنهم ينتهكون حدودهم معك

الصديق الحقيقي يحاول دومًا أن يترك لك مساحةً تخلو فيها إلى نفسك، بينما يحاول من يدّعون الصداقة الاستحواذ على وقتك كاملًا، وهذه إشارة كبيرة إلى أنه حان الوقت لإنهاء الصداقة، حدودنا هي التي تحافظ على سلامتنا. قد ينتهك الصديق السلبي حدود علاقتكما بكثافة وجوده وإلحاحه المستمر للقيام بأشياء أنت لا ترغب بها، إنه يتعدى على مساحتك الشخصية ربما من خلال الذّم وتوجيه الانتقاد المستمر لك ويخلق الأعذار دومًا لسلوكياته، إنه يفتقر للمساءلة وحسّ الاحترام.

إنهاء الصداقة

متمسكون بالسلبية ومفرطون في التشاؤم

جميعنا قد نمرّ بأوقاتٍ جيدة وأخرى سيئة، إلا أنه إذا كان صديقك متذمرًا طوال الوقت وسوداويًا ويطغى عليه نمط التفكير السلبي قد يكون ذلك علامة على وجوب إنهاء الصداقة، أصحاب هذا النمط من التفكير يتذمرون من كل شيءٍ من العائلة، ومن الظروف، ومن الامتحانات وكأنّ القدر قد جاء ليعاكسهم.

معظم البشر يتعاطغون مع أقرانهم وخاصة الأصدقاء، لكن حذار أن تهمل نفسك فبعض الناس يقضمون من روحنا من دون أن ندري وعلينا أن نواجه الحياة بروح كاملة وغير مقضومة؛ فإذا كان صديقك السلبي يُشعرك ببعضٍ مما عنده، ويحبطك باستمرار، يفضل أن تخفف من الوقت الذي تمضيه معه أو بالأحرى أن تأخذ استراحة منه ربما تكون أبدية. في بعض الأحيان كثرة الشكوى من الظروف تدفع للجنون فإذا أردت أن تبقى بصحتك وألا تذهب إلى المصحة العقلية فقط ابتعد عنه.


صداقة من طرف واحد

إنهاء الصداقة

إذا كنت دومًا تضخ الطاقة في شخصٍ لا يبادرك بذات الحماس وغالبًا ما يخذلك ويشعرك بالخيبة، فهذه الصداقة غير متبادلة ويجب التخلي عنها بأسرع فرصة، تخيل معي أنك مهتمٌّ دومًا بشؤونه الخاصة، مثلًا تحاول كل عامٍ تحضير مفاجأة ة له في عيد ميلاده وهو لا يفكر أن يعايدك بالأصل في عيد ميلادك، ليس لأنه لا يحب المعايدات والتهاني فهو يفعل ذلك مع غيرك! كم سيكون الأمر مزعجًا، حسنًا لا تتردد اتخذ قرارك.


يتواصلون معك فقط عندما يحتاجونك

فضيلة الإنسان بذل الإحسان، ومن المتعارف عليه أننا نحن البشر كائنات اجتماعية نمد يد العون لبعضنا البعض، لكن هناك بعض الأصدقاء لا يتواصلون معك إلا إذا كانوا بحاجة شيء منك، ربما استعارة شيء أو ربما للفضفضة والتنفيس. أما في الحالة العادية عندما تكون أمورهم على ما يرام فإنهم لا يتواصل معك، ويكونون أقل حضورًا عندما تكون في أمس الحاجة إليهم. علاقة الصداقة هذه من جانب واحد تشعرك بالاستنزاف والإرهاق وسرعة الانفعال، في حين أنه في الصداقات السليمة هنالك شعور بالمعاملة بالمثل التي تضمن تحقيق الرفاهية العاطفية لبعضنا البعض.


لم يعد يوجد أشياء مشتركة للتحدث عنا

إنهاء الصداقة

العينان تشعّان بابتسامة غريبة، مشاعر باردة لا أحاديث مشتركة للتحدث عنها، نعم فإن ظروف الحياة في تغير مستمرٍّ، إذا كان هذا ما آلت إليه طبيعة العلاقة مع صديقك، فأنت كما تعلم صداقتكما قد انتهت.

في حياتنا ربما نكون قريبين من بعض الأشخاص في مرحلة معينة ربما خلال أيام الدراسة أو في وظيفةٍ سابقة، لكن مسار الحياة  يفرقنا عن بعضنا البعض لدرجة أن لقاءنا في بعض الأحيان يكون محرجًا بسبب سيطرة الصمت على الموقف أو الأسئلة الساذجة لكسر الصمت من نمط: ما أخبارك؟ وكيف الحال!


يخونون ثقتك

لا شك أن الثقة سرٌّ أساسيّ في أي نوعٍ من العلاقات، وبمجرد خيانة هذه الثقة من قبل أحد الأطراف يكون التعافي صعبًا للغاية. إفشاء الأسرار والوشاية أشبه بطعنات السكين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك بعض الخيانات لا يمكن للمرء أن يتجاوزها أبدًا أو أن يعطي الطّرف الآخر فرصةً للتّبرير وترميم العلاقة، مثل الغش وسرقة الأموال والخيانة العاطفية فهذه تعتبر بمثابة أعلام حمراء لا يمكن تجاوزها.


تشعر بالارهاق والإحباط بعد الخروج معهم أو الحديث إليهم

إنهاء الصداقة

هذه علامة واضحة على أن الصداقة لم تعد ممتعة فقد تلاحظ أن هذه العلاقة لم تعد تضيف لحياتك شيئًا وتشعرك بالتعب لعدة أسباب قد يكون من إجراء نفس المحادثات مرارًا وتكرارًا أو عندما تجد نفسك مستنزفًا، بجميع الأحوال يمكن القول أن هذه الصداقة لم تعد تثير البهجة أو الفرح، في كل مرة كنت فيها مع صديق ووجدت نفسك أسوأ فقد تمعن و إلقِ نظرةً بتجرّدٍ إلى ما يجري.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.