مؤلف “شتي يا بيروت” لـ “أراجيك”: المسلسل محوره الثأر والانتقام.. وعابد فهد يتفوق بأدائه

ينتظر عشاق الدراما بالوطن العربي عرض مسلسل “شتي يا بيروت” بطولة النجم السوري عابد فهد ونخبة من النجوم العرب، خلال الأيام القلية المقبلة، حصريًا على منصة “شاهد.نت” السعودية الرقمية، والمقرر انطلاقه بداية من اليوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.

تدور أحداث المسلسل اللبناني السوري حول معالجة قضية الثأر والانتقام بين الأخوة وأولاد العم بطريقة جديدة عن الدراما العربية، لكنها مستوحاة من الواقع بحسب تصريحات مؤلف “شتي يا بيروت” السيناريست بلال شحادات.

ويقول السوري بلال شحادات، في حديث خاص لـ “أراجيك فن“: “القصة لا تتحدث عن عائلة حقيقية محددة في المجتمع، لكن كل تفاصيلها مستوحاة من الواقع، وأحداث أثرت بالوجدان السوري واللبناني، جمعتها ونسجت منها حكاية متخيلة خلال 30 حلقة متتالية”، موضحًا أن قرار تقديم موسم آخر منه لم يحسم بعد حتى هذه اللحظة.

لا يفضل “شحادات” الكشف عن الرسالة التي تحملها دراما “شتي يا بيروت” كاملة، موضحًا أنه يريد أن يكتشفها المشاهد العربي بنفسه أثناء المتابعة، لافتًا إلى أن العمل يحث على إعادة النظر بالواقع الذي نعيشه والبحث عن حلول أو إجابات، وهو ما يرغب في إيصاله للجمهور من خلال عمله بهذه الحكاية.

يشير إلى أن كواليس تحضيره وكتابته لـ “شتى يا بيروت” استغرق حوالي 10 أو 11 شهرًا تقريبًا، لافتًا إلى أن الصعوبات التي واجهته في الكتابة ليست كثيرة ولا تتعلق سوى بإيجاد الفكرة المتأصلة بالأحداث الواقعية وتشكيلها دراميًا تلفزيونيًا بحبكة جيدة.

فيما أن كل ما يخص الإنتاج مع “لمى الصباح” والإخراج مع “إيلي السمعان” كان يسيرًا، واصفًا: “أكبر داعمين وناصحين ومهتمين بالمشروع والفكرة”.

لاحظ الجمهور التغييرات التي ظهرت على عابد فهد، منها نحافته في ثوب الشخصية الدرامية التي يقدمها بمسلسل “شتي يا بيروت”، عقب تداول فيديو البرومو الدعائي الرسمي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وبسؤال بلال شحادات عن التحضير لهذه الشخصية الدرامية والتعاون مع عابد فهد، يقول: “الصديق النجم عابد فهد من قراءته للشخصية وحياتها وعلاقتها الدرامية مع الحكاية، ارتأى أن يكون جسده نحيفًا، وتفاصيل أخرى سيكتشفها المشاهدون وقت متابعة العرض. انعكس عليه كجسد ممثل وأداء ما يناسب الشخصية المكتوبة تمامًا”.

يتابع مؤكدًا أهمية دور الفنان في إثراء الشخصية الدرامية المكتوبة على الشاشة، واصفًا: “وبالطبع لمسات الممثل ليعطي للشخصية حياة كملت الحكاية المكتوبة بالسيناريو. عابد فهد عمل ما يجب عليه كممثل وزيادة فيما يخص الشخصية الدرامية التي يقدمها في شتي يا بيروت”.

“شتي يا بيروت” من المفترض طرحه للعرض التلفزيوني في العرض الثاني له، عقب طرحه كاملًا وإتاحة مشاهدته على منصة “شاهد.نت” الرقمية السعودية في كافة البلدان العربية، خلال الأيام القليلة المقبلة.

أما عن توقيت عرض “شتي يا بيروت” خارج دراما رمضان، ضمن باقة أعمال “شاهد” الأصلية خلال الموسم الدرامي الشتوي الحالي ومدى ارتباط ذلك باسم المسلسل، يلفت إلى أنه ذلك جاء بالمصادفة، موضحًا أن آلية العرض بالمنصات لا ترتبط بمواسم فنية طوال السنة، واصفًا: “العرض يبدأ بمجرد الانتهاء من التصوير وإعلان فريق العمل استعدادهم لذلك”.

ويقول: “تزامن عرضه مع فصل الشتاء لكن اختيار عنوان “شتي يا بيروت” له دلالة بصرية رمزية، لأننا اعتدنا بالسينما أن تكون دلالة المطر هي التطهير، أو تمهيد لولادة جديدة بالمطر، وهنا في إسقاط على هذا الموضوع بغض النظر سواء جاء العرض في الصيف أو الشتاء”.

“شتي يا بيروت” تمثل التعاون الخامس لـ بلال شحادات كسيناريست مع الشركة المنتجة “صباح إخوان” بعد مجموعة من الأعمال الدرامية العربية التي حققت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي، آخرها مسلسل “2020” بطولة قصي خولي ونادين نسيب نجيب برمضان 2021، والذي حقق قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر وسوريا ولبنان والعراق وغيرهم.

وبسؤاله عن تكرار العمل بعد مسلسل “لو” في 2014، و”لا حكم عليه” في 2021، و”2020″ في 2021، و”من.. إلى” المقرر طرحه في رمضان 2022، يصف: “أصبحت علاقة قوية، ويمكن وصفها بتاريخية خلال أكثر من 8 أعوام؛ حيث تجمعنا كيمياء خاصة في العمل، كما أنني أراها من أفضل شركات الإنتاج المثمرة بكثير من الأعمال الفنية الناجحة والمتميزة في الوطن العربي”.

يلفت إلى أن مسلسل “من.. إلى” الذي يعمل على كتابته سيناريو وحوار بالتعاون مع فرح شيا، ويأتي من بطولة النجوم السوري قصي خولي واللبنانية فاليري أبو شقرا، ويتولى مسؤولية إخراجه مجدي سميري، يحكي عن الخسارة وكيف تصبح معالجته والتنازلات التي يمكن تقديمها وتحديات الشخصيات في إطار من الغموض والإثارة، واصفًا: “أظن أحداثها أكثر تشويقًا وإثارة لفضول المشاهدين من مسلسلي “2020” و”شتي يا بيروت””.

وفي السياق ذاته يضيف أنه يتجه لتحقيق تجربة فنية مميزة، تركيبة جديدة في مسلسل “من.. إلى”؛ من خلال التركيز على التشويق وزيادته بكل لحظة ومشهد بقدر المستطاع، وهذا ما يتطلب الكثير من المجهود سواء على صعيد الكتابة أو الإخراج ومعالجة وتنفيذ هذه الأفكار على الشاشة.

اقرأ أيضًا: أفضل مسلسلات تاريخية سورية: قائمة بأعمال شهيرة للغاية سيفوتك الكثير إن لم تشاهدها