أكيهيتو

الامبراطور أكيهيتو، هو امبراطور اليابان رقم 125 وفقاً لعلم الأنساب الرسمي، هذه الأنساب تعود لأكثر من 2600 عام، مما جعل اليابان أقدم ملكية وراثية في العالم.

أكيهيتو هو الامبراطور السابق لليابان، والذي نُصِّب أكيهيتو على عرش الأقحوان في عام 1989 بعد وفاة والده هيروهيتو. لم تكتمل مراسم التنشئة الرسمية إلا بعد عامين تقريباً.

كان للإمبراطور أكيهيتو نشاط اجتماعي وسياسي أكثر بكثير من أي من أسلافه. ففي عام 1998، قابل الملكة إليزابيث، على الرغم من احتجاجات أسرى الحرب البريطانيين السابقين الذين احتجزتهم اليابان ذات يوم.

اعتمد أكيهيتو أسلوباً غير رسمي أكثر حداثة، حيث بذل جهوداً لتقريب العائلة الإمبراطورية من الناس عن طريق السفر في جميع أنحاء البلاد أكثر من سابقيه والتفاعل مع الجمهور وجهاً لوجه. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أكيهيتو.

وُلد تسوغونوميا أكيهيتو في 23 ديسمبر عام 1933، في طوكيو في اليابان، للإمبراطور هيروهيتو والامبراطورة ناغاكو كوني، كان أكيهيتو هو الابن الأول للإمبراطور هيروهيتو والإمبراطورة ناغاكو. أكيهيتو يعني "قمة اللمعان الفضيلة"، وتعني تسوغونوميا "أمير الخلافة المثمرة والإحسان المستنير".

وتماشياً مع التقليد الملكي الرسمي فقد نشأ بعيداً عن والديه في حضانة امبراطورية في سن الثانية. وتلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة النبلاء من 1940 إلى 1952. وفي عام 1952 التحق بجامعة غاكوشوين لدراسة العلوم السياسية وخرج منها عام 1956.

أكيهيتو هو أول ولي عهد يتزوج من عامة الناس، منهياً تقاليد عمرها 1500 عام. ففي 10 إبريل عام 1959 تزوّج الامبراطور أكيهيتو من ميشيكو شودا،

كانت قصة حبهم يطلق عليها اسم "قصة حب التنس" أثناء لقائهم الأول على الشِّباك. لديه هو والإمبراطورة ميشيكو ثلاثة أطفال هم ولي العهد ناروهيتو، والأمير أكيشينو والأميرة ساياكو. ولديهما أربعة أحفاد.

أدت زيارته إلى لندن عام 1998إلى إطلاق مظاهرات لأسرى الحرب البريطانيين في الحرب العالمية الثانية للمطالبة باعتذار رسمي وتعويض عن أسرى الحرب على أيدي الجنود اليابانيين.
في 16 يونيو 2000، توفيت والدة أكيهيتو، ناغاكو كوني، الإمبراطورة الأرملة اليابانية، عن عمر يناهز 97 عامًا.
في 18 يناير 2003، نجحت العملية الجراحية لسرطان البروستات الذي تم تشخيصه في ديسمبر 2002.
في 6 سبتمبر 2006، كان ميلاد حفيده الأول الأمير هيساهيتو، أول وريث ذكر وُلد في عائلة إمبراطورية منذ 40 عامًا.
ولد آخر وريث ذكر في 30 نوفمبر 1965، الأمير أكيشينو، والد الأمير هيساهيتو.
في ديسمبر 2010، اعترف بوجود مشاكل في السمع.
في 6 نوفمبر 2011، نُقِل للمستشفى بعد إصابته بالحمى والتهاب الشعب الهوائية.
في 18 فبراير 2012، خضع لعملية جراحية ناجحة لتجاوز الشريان التاجي.
في 8 أغسطس 2016، ألقى أكيهيتو خطابًا متلفزًا حول صحته ومخاوفه من أنه مع التقدم في العمر، سيؤثر ذلك على قدرته على أداء واجباته.
إن شغف الإمبراطور الخاص هو علم الأحياء البحرية وهو خبير في الأسماك، فتم تسمية واحدة منها باسمه "Exyrias Akihito". وقد كتب عدة مرات للمجلة اليابانية في علم الأسماك.
في أغلب خطاباته كان يتحدث كما بلغة مهذبة ويابانية حديثة، بدلاً من اللغة المجيدة التي لم تكن مألوفة لدى معظم الجمهور.

في عام 1952، استُثمر رسمياً مع لقب "ولي العهد"، وأعلن الوريث الشرعي للعرش. وفي عام 1953، مثّل اليابان في تتويج الملكة إليزابيث الثانية وزار 13 دولة أخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية.

في 7 يناير عام 1989، قَبِل حيازة السيف المقدّس والخرز والمرآة للشمس آلهة أماتيراسو أوميكامي بعد وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو.

في 24 مايو عام 1990، في طوكيو خلال مأدبة أقامها الرئيس الكوري الجنوبي روه تاي وو، تم التعبير عن "أسفه العميق" لأكيهيتو على الاحتلال الذي دام 35 عامًا لكوريا (1910-1945).

في 12 نوفمبر عام 1990، صعد إلى عرش الأقحوان كإمبراطور 125 في اليابان، بعد سنة وعشرة أشهر من وفاة والده، الإمبراطور هيروهيتو.

في أكتوبر 1992، كان أول امبراطور ياباني يزور دولة الصين. وقال الإمبراطور أكيهيتو إنه يأسف للمعاملة اليابانية للصينيين - قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية - لكنه لا يعتذر.

في يوليو 2009، كانت زيارة الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو إلى هاواي. ليضعون إكليلا من الزهور في المقبرة التذكارية الوطنية للمحيط الهادئ للمحاربين القدامى في الحربين العالميتين والصراعين الكوري والفيتنامي.

في 13 نوفمبر 2009، اجتمع هو والإمبراطورة ميشيكو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اليابان.

16 مارس 2011، ألقى الإمبراطور أكيهيتو خطابًا متلفزًا تم تسجيله مسبقًا في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب اليابان وتسونامي والأزمة النووية. وحثّ الشعب الياباني على ألا يتخلى عن الأمل أبداً وأن يعتني بنفسه يعيش بقوة ليوم الغد. وقد وزار هو وزوجته منطقة الكارثة بعد شهر من الزلزال وشوهدوا وهم يجلسون مع من تم إجلاؤهم، وهي خطوة تعتبر رمزية بشكل كبير لتعاطفهم مع الجمهور.

9 يونيو 2017، أقر البرلمان الياباني مشروع قانون تاريخي يسمح للإمبراطور أكيهيتو بأن يصبح أول ملك ياباني يتنازل عن العرش منذ قرنين.

1 ديسمبر 2017، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن الإمبراطور أكيهيتو سيتنحى في 30 أبريل 2019 ليصبح أول ملك ياباني يتنازل عن العرش منذ 200 عام. وولي العهد الأمير ناروهيتو، الذي تولى بالفعل بعض واجبات والده.

30 أبريل 2019 - تنازل الإمبراطور أكيهيتو رسميًا خلال حفل أقيم في طوكيو. وسيُعرف الآن باسم الإمبراطور الفخري أكيهيتو.