من هو هيروهيتو - Hirohito

هيروهيتو هو الامبراطور السابق لليابان والذي أعلن استسلامها للحلفاء في الحر العالمية الثانية.

وُلد هيروهيتو في 29 نيسان عام 1901 في العاصمة اليابانية طوكيو. درس في مدرسة خاصة، وتم تعيينه ولياً للعرش وهو في عمر الخامسة عشر. استلم مهام والده نتيجة المرض عام 1921، وتم تنصيبه امبراطوراً عام 1926 ليحكم حتى عام 1989 ويكون الأطول حكماً في التاريخ الياباني.

لا تزال مسؤوليته عن دخول اليابان الحرب العالمية الثانية وما جرى فيها موضع نقاش حتى اليوم، إلا أنه هو من أعلن استسلام البلاد للحلفاء في آب من عام 1945، وأصبح بعدها منصب الامبراطور شرفياً حسب الدستور الجديد الذي وضعه الأمريكيون. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن هيروهيتو.

وُلد هيروهيتو في 29 نيسان عام 1901 في قصر أوياما في العاصمة اليابانية طوكيو، وكان الابن الأكبر للامبراطور يوشيهيتو والأميرة ساداكو. أُرسل وهو في يومه السبعين لتتم تنشئته على يد أدميرال سابق هو كاوامورا سوميوشي، وعاد لوالديه بعد وفاة الأدميرال.

درس في مدرسة خاصة بين عامي 1914 و1921، وأُعلن ولياً للعرش الامبراطوري في عام 1916.

تزوج هيروهيتو من الأميرة ناغاكو كوني والتي كانت من أقربائه (كما عادات العائلة الامبراطورية في اليابان حينها) في كانون الثاني عام 1924، وأنجب الثنائي سبعة أطفال هم: ساشيكو، كازوكو، أتسوكو، أكيهيتو وهو ابنه الذكر الأول، ماساهيتو وتاكاكو.

كان هيروهيتو محباً لعلم الأحياء البحرية وألف عدة كتب في هذا المجال.
تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة طوكيو من قبل ناشط كوري (حيث كانت كوريا تحت الاحتلال الياباني وكانوا يعاملون كعبيد) وذلك عام 1932.
حسب التقاليد الإمبراطورية فقد تم إرسال هيروهيتو في عمر الشهرين بعيداً عن والديه ولم يعد إلا عندما بلغ الثالثة من عمره.
مع اتجاه اليابان إلى الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، كان هيروهيتو يطلب من جنوده ألا يتم القبض عليهم أحياء ويعدهم بالخلود بعد الموت.
سمح الجنرال الأمريكي ماكارثر ببقاء هيروهيتو في الحياة السياسية اليابانية بعد الحرب شرط تنازله عن رتبة الامبراطور.
كان هيروهيتو أول ولي لعرش اليابان يسافر خارج الحدود وذلك قبل توليه العرش.

خضع هيروهيتو لجراحة ناجحة في البنكرياس في أيلول عام 1987 بعد تشخيصه بالسرطان، بعدها بعام بدأت صحته بالتدهور وعانى من نزيف داخلي، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في 7 يناير عام 1989 عن عمر 87 عاماً.

أُقيمت جنازته في 24 فبراير عام 1989 وحضرها العديد من قادة العالم حيث دُفن إلى جانب والده في المقبرة الإمبراطورية، وتم تنصيب ابنه آكيهيتو كامبراطور للبلاد.

سُمي هيروهيتو كوصي على العرش في عام 1921، ليقوم بأعمال والده الذي كان يعاني المرض، وبعد وفاة والده أصبح امبراطور اليابان وذلك عام 1926. وكانت اليابان في ذلك الوقت تعاني من أزمات اقتصادية، ويتصاعد فيها تأثير الجيش على مفاصل الحياة، وقد تضاعف ذلك بسبب الخلافات مع الصين والتي انتهت بغزو اليابان لمنشوريا وإقامتها لسلطة تابعة لها هناك.

نهاية السلطة المدنية حصلت في عام 1932، بعد اغتيال رئيس الوزراء الياباني اينوكاي تسويوشي، حيث عمت فترة من الاضطرابات قادت إلى محاولة انقلاب عسكري في شباط عام 1936 أدت لمقتل عدد من مسؤولي الحكومة وضباط الجيش.

في الفترة نفسها، استمرت المعارك بين اليابان والصين والسيطرة على أراضٍ جديدة، هذا قاد إلى اشتعال حرب ثانية بين البلدين في عام 1937 حيث يعتبر الكثير من المؤرخين هذا العام هو البداية الحقيقية للحرب العالمية الثانية (بدلاً من تاريخ 1939 المعروف عادة بكونه بداية الحرب حين غزت ألمانيا جارتها بولندا).

في أيلول عام 1940 وبعد عام واحد على بداية الحرب العالمية الثانية، وقّع الامبراطور هيروهيتو اتفاقاً مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية للتحالف فيما بينهم، وأرسل بعد ذلك قواته للسيطرة على الهند الصينية في نفس الشهر.

لم يعارض الامبراطور هيروهيتو قرار حكومته بإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي شنت القوات اليابانية هجومها المفاجئ عام 1941 على ميناء بيرل هاربر في هاواي لتدمر 18 سفينة من الاسطول الأمريكي وتقتل 2500 أمريكي بالإضافة إلى عدة هجمات أخرى على الجزر الأمريكية في المحيط الهادئ.

نجحت اليابان بعدها في السيطرة على عدد من البلدان في شرق وجنوب شرق آسيا منها الفيليبين، سنغافورة، الهند الشرقية ومناطق في المحيط الهادي مثل غينيا الجديدة وذلك حتى شهر يونيو عام 1942، حيث خسر اليابانيون في معركة ميداوي ضد الاسطول الأمريكي، لتميل الكفة بعدها لصالح الأمريكيين.

ومع نهاية عام 1944 كان واضحاً أن اليابانيين يسيرون نحو الهزيمة في الحرب، والتي كانت نهايتها بإسقاط الولايات المتحدة للقنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي في 6 و9 آب من عام 1945 بعد رفض اليابان للاستسلام.

هنا أرغم الامبراطور هيروهيتو في بث إذاعي في 15 أغسطس عن استسلام اليابان. بعدها بعام ألقى الامبراطور خطاباً ثانياً أعلن فيه تخليه عن الألوهية الإمبراطورية بعد أن تم تحميله مسؤولية الحرب.

تحول هيروهيتو ليصبح رئيساً للبلاد وبدأ بالعمل على إعادة إعمارها بعد الحرب، وقام بالعديد من الجهود والزيارات لتحسين صورة اليابان وعلاقاتها الدبلوماسية من جديد. لكن حتى اليوم لا يزال اسمه مرتبطاً بالعديد من جرائم الحرب الوحشية والإبادات في الصين وشبه الجزيرة الكورية.