من هو جيمي كارتر - Jimmy Carter

جيمي كارتر سياسيٌ أمريكيٌ أسبقٌ تولى منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية التاسع والثلاثون، ساهم في العديد من القضايا الدولية وحصل على جائزة نوبل للسلام.

جيمي كارتر سياسيٌ أمريكيٌ مشهور وهو الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، تطلع إلى إنشاءِ حكومة في بلاده تتسم بالكفاءة والرحمة، حيث صمم هذا الشخص على إحداث تغييرٍ في البلاد التي كانت تعاني من تكاليف الطاقة والتضخم المتزايد والتوترات المستمرة.

فعلى الرغم من إيجادهِ صعوبةً بالغةً في مواكبة التوقعات المتزايدة، بذل جيمي قصارى جهدهِ لاستعادة ثقة مواطنيه في الحكومة، كما حاول أيضًا جعل الولايات المتحدة رمزًا للسلام وتعزيز حقوق الإنسان باعتبارها محور السياسة الخارجية.

وبعد ولايته رئيسًا بقي نشيطًا علنيًا وشارك في العديد من الجهود الإنسانية، كما كانت فترة ما بعد رئاستهِ مثمرةً للغاية, فقد عمل في منظمة Habitat for Humanity الخيرية وشارك أيضًا في المحادثات الدبلوماسية لإبرام اتفاقٍ مع كوريا الشمالية.

كان الرئيس جيمي أكثر انخراطًا في حل النزاعات الدولية، حيث أن بفضل جهوده الإنسانية وكونه سفيراً متنقلًا للسلام حصل على جائزة نوبل للسلام المرموقة عام 2002 والتي تُعتبر شهادةً على سُمعته واحدًا من أكثر الرؤساء السابقين نشاطًا في تاريخ الولايات المتحدة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن جيمي كارتر.

ولد جيمي كارتر في1 أكتوبر عام 1924 بمدينة بلاينز في ولاية جورجيا الأمريكية لوالده جيمس إيرل كارتر الأب الذي كان يعمل مسؤولًا عامًا محليًا. واعتاد جيمي في طفولتهِ العمل في الحقول من أجل تلبية احتياجات أسرته.

بعد التحاقه بالمدارس العامة في بلينز، درس في معهد جورجيا للتكنولوجيا قبل التحاقه بالأكاديمية البحرية الأمريكية في عام 1943، التي تخرج منها عام 1946 وانضم إلى البحرية الأمريكية.

تزوج جيمي كارتر من إليانور روزالين سميث في عام 1946 وأنجبا أربعة أولاد - ثلاثة أبناء وابنة واحدة.

حصل جيمي كارت على جائزة نوبل للسلام في عام 2002، كما كُرم بالعديد من الأوسمة بما فيها الدكتوراه الفخرية في القانون من كلية الحقوق في نيويورك وجامعة بنسلفانيا، والزمالة الفخرية للكلية الملكية للجراحين في أيرلندا وزميل فخري لكلية مانسفيلد في أكسفورد . |نشر جيمي كارتر عدة مؤلفات منها فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري، الذي نُشر عام 2006، ويشمل محتواه على سرد للمحادثات بين مناحيم بيغن من إسرائيل وأنور السادات من مصر التي أدت إلى معاهدة السلام بين مصر ومصر، حيث أُدرج الكتاب كأفضل الكتب مبيعًا. |وكتابه الثاني ما وراء البيت الأبيض: شن السلام، ومكافحة الأمراض، وبناء الأمل، الذي نُشر عام 2007، والذي يتضمن مذكراته عن فترة ما بعد رئاسته، حيث أصبح واحدًا من أكثر الكتب قراءةً في نفس العام وبيع منه أكثر من آلاف النسخ في الأسبوع الأول من صدوره. |كان هذا السياسي الأمريكي البارز على درايةٍ باللغة الإسبانية، حيث كتب خطبه الخاصة أثناء قيامه بجولة في دول أمريكا الوسطى والجنوبية. |قاد هذا الرئيس الأمريكي مقاطعة أولمبياد موسكو 1980 بعد غزو أفغانستان من قبل الاتحاد السوفيتي.

تأهل جيمي لقيادة غواصة تعمل بالديزل والكهرباء بعد أن أصبح ضابطًا صغيرًا في البحرية، وقدم بعد ذلك طلبًا لبرنامج الغواصة النووية الناشئ في البحرية الأمريكية الذي يديره الكابتن هيمان جي ريكوفر .

وتابع بعد ذلك دراسة الفيزياء النووية وانتُخِبَ ضابطًا في الهندسة الميكانيكية في واحدةٍ من أولى الغواصات الذرية، لكن ومع ذلك اضطر جيمي للخروج من البحرية لإدارة أعمال عائلتهِ بعد وفاة والدهِ، حيث حدث هذا الأمر في 9 أكتوبر عام 1953.

عاد جيمي إلى جورجيا لمساعدة عائلته على إدارة أعمالهم، حيث قام بتوسعة تجارة الفول السوداني التي مكنته هو وعائلته من الاستقرار ماليًا وجعلتهم في النهاية من الأثرياء.

بدأ حياتهُ السياسية من خلال عملهِ عضواً في مختلف الهيئات المحلية والمجالس والمدارس والمستشفيات وغيره، حيث مثل الدائرة الرابعة عشرة لجورجيا في مجلس شيوخ ولاية جورجيا في الفترة بين عامي 1961 - 1966.

وفي عام 1966، قرر عدم السعي لإعادة انتخابهِ لمجلس شيوخ الولاية لأنه أراد خوض انتخابات حاكم ولاية جورجيا، إلا أن الحظ لم يحالفهُ إلا في انتخابات عام 1970، حيث أصبح حاكمًا لولاية جورجيا في 12 يناير عام 1971 وبقي في هذا المنصب حتى 14 يناير عام 1975.

ترشح جيمي للانتخابات الرئاسية عام 1976، حيث وقف بمواجهة الرئيس الأمريكي ذلك الوقت جيرالد فورد، والتي فاز بها جيمي في 2 نوفمبر عام 1976 بفارقٍ ضئيلٍ.

شغل منصب رئيس الولايات المتحدة في الفترة من 20 يناير 1977 إلى 20 يناير 1981، حيث شهدت فترة ولايتهِ العديد من القرارات الهامة بما في ذلك معاهدات قناة بنما ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ومعاهدة سالت II مع الاتحاد السوفيتي وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين.

استقال جيمي كارتر من منصبهِ بعد خسارتهِ أمام رونالد ريغان، حيث تقاعد بعد ذلك إلى السهول في جورجيا، وخلافًا لكونه شخصيةً مهمةً في منظمة بخلاف كونه شخصية مهمة في Habitat for Humanity، فقد شارك في المساعي الدبلوماسية لإبرام اتفاق سلام مع كوريا الشمالية.