تريند 🔥

📱هواتف

من هو الحلاج - Al-Hallaj


  • الاسم الكامل

    الحسين بن منصور الحلاج

  • الاسم باللغة الانجليزية

    Al-Hallaj

  • الوظائف

    شاعر

  • تاريخ الميلاد

    7 مايو 1902

  • تاريخ الوفاة

    Invalid Date

  • الجنسية

    فارسية

  • مكان الولادة

    إيران , أردكان

  • البرج

ما لا تعرفه عن الحلاج

الحلاج هو شاعر ومتصوف معروف بشعره الصوفي وآرائه الدينية والسياسية. وُلد حوالي عام 858م في فارس وتنقّل بين عدة مدن وولايات. درس النحو والقرآن الكريم على يد المحدثين الحنابلة قبل دخوله في ساحة السياسة. له قصائد كثيرة في الشعر الصوفي مثل “إلى كم أنت في بحر الخطايا” و “كادت سرائر سري أن تسر بما” و “قلوب العاشقين لها عيون”. اتُّهِمَ بـالكفرِ والزندقة بسبب آرائهِ، حتّى صُلِبَ حيًّا.

أمضى الحلاج فترة شبابه في مدينة واسط التي كانت تعتبر معقل الفكر السني. تأثير شخصية الحلاج امتدّ لأكثر من مجال فضلاً عن شعوره المؤثّر والقصائد التي تغنى بها. أُلِّفت عدّة مسرحيّات ومسلسلات عن سيرته، مثل مسرحية “مأساة الحلاج” التي عُرِضَت عام 1971 في مصر. قصائده استخدمها كبار الملحنين، أمثال مارسيل خليفة وعمر خيرت. على الرّغم من تأثيره الواسع في مجال الشعر والأدب، لقى الحلاج نهاية مأساوية حيث حُكِمَ بالإعدام بسبب آرائه وفلسفته في الحياة.

السيرة الذاتية لـ الحلاج

كان الحسين بن منصور الحلاج فارسي الأصل من بلدة “البيضاء” التي ينسب إليها المفسر “البيضاوي”.

وُلد الحلاج في منتصف القرن الثالث الهجري ونشأ بالعراق، وقُتل في سنة ثلاثمائة وتسعة هجرية. وفي سنٍ مبكرة جدًا، و هو بعد غلامٌ في السادسة عشرة من عمره، اتصل بالصوفية، ولبس حرفتهم، وتتلمذ على يد أعلامهم كالجنيد، وسهل التستري وغيرهم. ثم أصبح له هو نفسه مع مرور الأيام مريدون كثيرون، كان يعبر عنهم في قصائد بقوله : “أصحابي وخلاني”.

لم يلبث الخلاف أن بدأ ينشب بين الحلاج وبين أعلام الصوفية في عصره، فقد كانوا هم يبيتون أمرهم على كتم مشاعرهم ووجدهم وأفكارهم وأسرارهم، وكانوا يؤثرون العزلة على الناس، تاركين أمر تدبير الخلق لله. أما هو فقد تملكته نشوة التعبير، فجهر بأفكاره وإحساساته في الأسواق ولعامة الناس.

كما تملكته نزعةٌ إصلاحية، حملته أخيرًا على أن يطرح خرقة الصوفية، وأن يكثر من التنقل في البلاد، يلقى الناس، ويسمع منهم، ويتحدث إليهم بكلامٍ مفهوم حينًا وغير مفهومٍ في كثيرٍ من الأحيان، ولكنهم على كل حال افتتنوا به افتتانًا كبيرًا، جعل البعض منهم يرفعه عن أن يكون إنسانًا عاديًا، إلى حد أنهم عندما قتل، لبثوا ينتظرون أوبته زاعمين أن أعداءه لم يقتلوه هو بعينه، وإنما شبه لهم.

كان الحلاج في تجواله في البلاد، وفي تطوافه في الأسواق، وفي لقائه الناس، ينتقد الأوضاع السائدة في عصره، فأوغر ذلك عليه الصدور، ودُبرت له المكيدة، وحُوكم محاكمةً صوريةً سريعة بتهمة الزندقة والإلحاد، وصدر الحكم في شأنه بالإعدام، وقُتل شر قتلة.

عندما أحس الحلاج بالخطر، خاطب قضاته بقوله: “ظهري حمي، ودمي حرام، وما يحل لكم أن تتهموني بما يخالف عقيدتي ومذهبي السنة، ولي كتب في الوراقين تدل على سنتي، فالله الله في دمي”.

لعل هذه كانت من المرات القلائل التي تكلم فيها الحلاج بكلام واضح مفهوم، ولكن ذلك لم يغن عنه شيئًا؛ فقد جلد ألف سوط، وقُطعت يداه ورجلاه، وأحرقت جثته، ورمي برمادها في نهر الفرات وعُلق رأسه بباب الكرخ.

بدايات الحلاج

كان الحلاج على الأرجح من أصلٍ فارسي على الرغم من أن البعض قالوا بخلاف ذلك. وُلد حوالي عام 858 للميلاد في فارس، وقد كانت المنطقة الجنوبية الغربية من بلاد فارس أيام خضوعها للدولة العباسية لا تزال تدين بالزارادشتية وتعتنق ثقافتها على الرغم من انتشار اعتناق الإسلام آنذاك، فكان جد الحلاج زارادشتيًا واعتنق والده الإسلام.

كان والده حرفيًا في إحدى المناطق التي كانت قد اعتنقت الإسلام حديثًا خارج منطقة البادية، وهكذا فقد يكون الحلاج نشأ على اللغة العربية، في حين لم يكن بعض معاصريه من المتصوفين الفرس معتادين على اللغة الجديدة.

على الرغم من أن الكثيرين من عائلته اعتنقوا الإسلام، إلاّ أن البعض بقوا على الزارادشتية، وقد كانت والدته عربية من الحارثية وفق بعض المصادر.

كان الحلاج مسلمًا سنيًا، وكان له صديقان من المسلمين الشيعة في البيضاء، كان والده يعمل في حلج القطن فسمي بالحلاج، وهي مهنةٌ كان الابن يمتهنها من وقتٍ لآخر. تنقل منصور إلى المدن الشهيرة بصناعة الأقمشة مثل الأحواز وتستر واستقر به المقام في واسط جنوبي العراق.

أمضى الحلاج فترة شبابه في واسط التي كانت تعتبر معقل الفكر السني وتعلم فيها على المذهب الحنبلي، وتشير بعض الدراسات إلى أنه شحذ هناك عربيته وأصبح عربيًا كاملًا لم يزل يحتفظ ببعض الموروث الفارسي من طفولته الذي نظمه لاحقًا بالعربية.

الحياة الشخصية ل الحلاج

تزوج الحلاج من ابنة أبي يعقوب الأقطع البصري الذي كان بدوره من تلامذة المتصوف ذائع الصيت الجنيد البغدادي وأحد أفراد عائلة من الكتاب الإيرانيين من الأحواز، وقد كان هذا هو الزواج الوحيد للحلاج ورزق فيه أربعة أبناء وابنةً واحدة.   أما من حيث ديانة الحلاج ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة.

حقائق عن الحلاج

  • قاد الحلاج منهجًا جديدًا في التصوف يرى أن التصوف جهادٌ في سبيل إحقاق الحق، وليس مسلكًا فرديًا بين المتصوف والخالق فقط، وطور الحلاج النظرة العامة إلى التصوف، فجعله جهادًا ضد الظلم والطغيان في النفس والمجتمع ونظرًا لما لتلك الدعوة من تأثير على السلطة السياسية الحاكمة في حينه.
    نشأ الحلاج في العراق، ثم تنقل بين عدة مدن وولايات، منها الهند، وقضى فترات في مكَّة، معتزلاً في الحرم المكي، حيث عرف الناس عنه أنه إذا جلس لا يغير جلسته أو موقعه في الليل أو في النهار، في الحر والبرد، كما عُرف بقلة طعامه، وزهده في كل شيء، وكان له مريدون يتبعونه، يحفظون عنه.
  • اصطدم بأحد المشايخ المتمسكين بالنقل والنص، هو الجنيد البغدادي، الذي لم يكن راضيًا عن فكر الحلَّاج، وفلسفته، فكان أن قال له ذات جدال: “أي خشبةٍ ستفسدها”، كناية عن خشب الصليب، لكن الجنيد مات قبل أن يشهد نبوءته قد تحققت بصلب الحلَّاج.
    عرض الحلَّاج للمحاكمة، بتهمة الزندقة والكفر، حيث جادله الفقهاء والقضاة في آرائه، حتى وصل أمره، إلى يد الخليفة المقتدر بالله عن طريق وزيره حامد بن العباس، فوافق الخليفة على إهدار دمه، وصادق على حكم إعدامه، فتم إعدامه بطريقةٍ دموية، حيث أراد وزير الخليفة، أن يجعل منه عبرةً، لكل الصوفيين.
  • لاحق الوزير حامد أتباع الحلاج وأصدقاءه، فمن لم يعد عن مذهب الحلاج دُقَّ عنقه، وقد ذكرت هذه التفاصيل في الكامل لابن أثير، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري، والتنبيه والإشراف للمسعودي، والمنتظم لابن الجوزي.
  • للحلاج قصائد كثيرة، أغلبها في العشق الإلهي والتصوف، كما للغته مميزاتٌ خاصة تتسق مع لغة الصوفية عند اللاحقين، كابن الفارض والجيلاني من حيث التعبير الرقيق، وتمجيد الآلام في سبيل العشق الكبير، كما عبر في شعره عن فلسفته الوجودية أنَّ الله في كل مكان.
  • تعتبر قصائد الحلَّاج، من القصائد التي تُطرب سامعها، حاله حال أغلب شعراء الصوفية، ما حدى بالكثيرين من أهل الإنشاد الصوفي إلى استخدام كلماته، كما لجأ لها كبار الملحنين، أمثال مارسيل خليفة في قصيدة (يا نسيم الريح)، والموسيقار المصري عمر خيرت في قصيدة (والله ما طلعت شمس ولا غربت)، كما ألهم الحلَّاج الكثيرين بشعره وحياته، منهم الكاتب صلاح عبد الصبور في مسرحيته مأساة الحلَّاج، والمستشرق الفرنسي لويس ماسنيون (Louis Massignon) مؤلف كتاب آلام الحلَّاج، فضلاً عن استخدام قصته المؤلمة، في الاستعارة الشعرية والأدبية.

أشهر أقوال الحلاج

النقطة أصل كل خط، والخط كلّه نقطٌ مجتمعة. فلا غنى للخط عن النقطة، ولا للنقطة عن الخط. وكل خط مستقيم أو منحرف هو متحرك عن النقطة بعينها، وكلّ ما يقع عليه بصر أحد فهو نقطة بين نقطتين. وهذا دليلٌ على تجلّي الحق من كل ما يشاهد وترائيه عن كل ما يعاين. ومن هذا قلت: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه.

الحلاج

أنا مَن أهوى ومَن أهوى أنا نحن روحان ِحَلَلْـنا بدنا
فـإذا أبصرتـَني أبصرتـَهُ وإذا أبصرتـَهُ أبصرتـَنـا.

الحلاج

أفهامُ الخلائقِ لاتتعلَّق بالحقيقة، والحقيقة لاتتعلَّق بالخليقة. الخواطرُ علائقُ، وعلائقُ الخلائقِ لاتصل إلى الحقائق. والإدراك إلى علم الحقيقة صعبٌ، فكيف إلى حَقِّ الحقيقة.

الحلاج

وفاة الحلاج

كان الحلاج ممن يرى التصوف جهادًا متواصلاً للنفس، بالابتعاد بها عن متع الدنيا وتهذيبها بالجوع والسهر، وتحمل عذابات مجاهدة أهل الجور، وبث روح الثورة ضد الظلم والطغيان. ويؤكد اتصاله بالزنج والقرامطة ذلك، وهما من الحركات الثورية المعروفة في عصره. وكان أن دخل بعض أمراء الحكم تحت قيادته الروحية، وكتب الحلاج لهم بعض الرسائل في الأخلاق السياسية، ثم كان أن دالت دولة هؤلاء الأمراء بتغلب أعدائهم عليهم، فألقي القبض عليه وكانت نفسه قد تاقت للشهادة.

دامت محاكمة الحلاج تسع سنوات قضاها في السجن يعظ السجناء، ويحرر بعض كتاباته. وكان مما أخذ عليه أيضًا نظريته في تقديس الأولياء التي عدوها ضربًا من الشرك، وبعض أقواله التي حملوها على محمل التجديف.

وفي السادس والعشرين من آذار/ مارس عام922 أُخرج الحلاج من محبسه وجلد جلدًا شديدًا، ثم صُلب حيًا حتى فاضت روحه إلى بارئها. وفي اليوم التالي قطع رأسه وأحرق جثمانه، ونثر رماده في نهر دجلة، وقيل أن بعض تلاميذه احتفظوا برأسه.

ومن المعروف أن القاضي أبو عمر المالكي هو من حكم بقتل الحلاج، بعد أن رأى كفره ومروقه وتماديه في الضلال – على حد زعمه- وقد أمر الخليفة بإنفاذ الحكم.

وعلى الرغم من أن الحلاج لم يعد نفسه من الشعراء، إلا أن ديوانه من أبدع دواوين الشعر العربي، ويضم الديوان نصوصًا جمعها تلاميذه، وهي أشعارٌ ومناجاياتٌ وأخبارٌ من كتاب الطواسين، وثمة نصوصٌ أخرى حررها تلاميذه تزودنا ببعض أشعار ونصوص نثرية مفقودة للحلاج، ومنها حكاية الكرماني أو التقييد.

إنجازات الحلاج

  • في واسط تعلم الحلاج النحو والقرآن الكريم على أيدي المحدثين الحنابلة، إلاّ أنه وعندما بلغ السادسة عشر من عمره ترك البيئة المحافظة التي درس فيها وانطلق إلى تستر، وهي مدينةٌ في خوزستان، وهناك تعرف على سهل التستري وأصبح صديقه المقرب وذلك في الأعوام ما بين 818 و 896 للميلاد، وكان سهل باحثًا في علوم القرآن، كما كان متصوفًا درس على طريقةٍ تختلف عن الطريقة التقليدية المتبعة في واسط، حيث أنه ومنذ سنٍ مبكرة عاش بطريقة المتنسكين فحافظ على الصيام وسافر إلى البصرة والكوفة ومكة بحثًا عن الهداية
  • عاش سهل عامين في عبدان التي كان معقل النساك بالقرب من نهر دجلة في العراق، وأصبحت على ما يبدو مصدر إلهامه الأول. أما في مدينته تستر، فقد ألّف تفسيرًا للقرآن الكريم يرتبط بمنهجه في التأمل، ويعتمد فيه فكرة كون الله ليس إلهًا منفردًا عن مخلوقاته، بل أنه يمثل قدر البشر المحتوم الذي سيذوب فيه البشر، وأن على الإنسان أن يبحث في أغوار نفسه ليدرك الله “سر النفس”.
  • في ذلك الوقت تتلمذ الحلاج على يدي سهل التستري في تستر لمدة عامين ثم افترقا لأسبابٍ غير معروفة، وقد رحل إلى البصرة في فترةٍ متخمةٍ بالقلاقل السياسية، حيث انطلقت ثورة الزنج وأثرت تطوراتٌ مرافقةٌ لها على تستر لذلك تم إخلاؤها، فرحل سهل إلى البصرة وشرع الحلاج باقتفاء آثار سهل وأفكاره، فقلده في التنسك وفي مجاهدة النفس، وهما تقليدان انتقلا إلى البصرة التي أصبحت مركزًا للتصوف وكانت ترتبط بجزيرة العبادين القريبة منها، لتخرج فيها أشكال تنسك على الطريقة الصوفية.
  • لم يعتنق الحلاج التصوف حتى انتقل إلى البصرة، حيث لبس الخرقة التي أصبحت تميز المتصوفة، والتي بدأها المحدث العربي عمرو بن عثمان المكي والذي بدأ أيضًا تقليد قص الشارب، وهكذا فإن الشكل الأولي لنظام الطقوس الصوفية الذي تطور لاحقًا قد جرى تبنيه في أوساط الصوفيين من أصحاب الرؤى التقليدية.
  • كان هذا التحول جزءًا من وضعٍ معقد عام 877، حيث تزوج الحلاج من ابنة أبي يعقوب الأقطع البصري الذي كان بدوره من تلامذة المتصوف ذائع الصيت الجنيد البغدادي وأحد أفراد عائلة من الكتاب الإيرانيين من الأحواز، وقد كان هذا هو الزواج الوحيد للحلاج ورزق فيه أربعة أبناء وابنةً واحدة. وقد تحدث أحد أبنائه واسمه حمد، في إحدى الروايات عن شجارٍ حدث بين الحلاج وأحد تلامذة الجنيد وكان يدعى عمرو ابن عثمان المكي، حيث اعترض على زواج الحلاج. ويُروى أن الحلاج سافر إلى شمال بغداد لحل هذه المشكلة مع الجنيد نفسه، فما كان من الجنيد إلا أن نصح بالصبر وعدم الزواج فعاد الحلاج إلى بيت حماه في البصرة.
  • أما التطور المعرفي للحلاج فيفسره المؤرخون بأسبابٍ مختلفة، حيث كان تصوف الحلاج أكثر تعقيدًا من أي تصوفٍ تقليدي آخر وأي تنسكٍ آخر، حيث لا تروي سير أخبار المتصوفة ما يكفي لفهم ذلك، على الرغم من أن باحثين حديثين كشفوا بعض التفاصيل.
  • لم تكن البصرة بالمدينة المثالية آنذاك، حيث كانت حرب الزنج مشتعلةً في المناطق المجاورة في الأعوام ما بين 869-883، وقد كان الزنج عبيدًا جُلبوا من إفريقيا ومن مناطق أخرى وكان العديد منهم يعملون في مناجم الملح في ظروفٍ سيئة، كما كان معهم عبيدٌ من أعراقٍ أخرى وكذلك عربٌ أحرار وفارسيون. وقد دعم الشيعة ثورتهم، وهكذا لم يكن بمقدور الحلاج أن ينفذ بجلده من هذه الأحداث السياسية في حين كانت زوجته وأهلها من الشيعة الموالي الداعمين للثورة.
  • أما نهاية الثورة فكانت بمجازر واسعة ارتكبتها الدولة العباسية، فقتلت الزنج ومات من هرب منهم في الصحراء، كما أعدمت قائد الثورة صاحب الزنج، أما الحلاج فكان رأيه متشددًا منذ شبابه في هذا الشأن، فكان دائم الاعتراض على الأوضاع القاسية التي يعاني منها الزنج في مناجم الملح وكان يوجه سهام نقده للخلافة العباسية، وهو الموقف ذاته الذي اتخذه في الدفاع عن البدو الجائعين الذين أتوا إلى البصرة وبغداد في جماعاتٍ بحثًا عن الطعام.
  • في تلك الفترة الصعبة كان متصوفو بغداد عرضةً للتهجم اللفظي من الشيخ غلام خليل، وهو ما دفع البعض لاستلام منصب القضاء، وقد كان أمرًا مستجدًا في الصوفية، الأمر الذي خلق الشقاق بين المتصوفة. وكان الشيخ غلام خليل ينتقد على الصوفية قولهم بالحلول، أي حلول الله في روح المرء، وقد أسهب الحلاج في هذا الجانب إلى حدٍ كبير.
  • انتهت حروب الزنج عام 883 بالقضاء على الثوار واستعادة الخلافة العباسية السيطرة على البصرة، فانتقل الحلاج إلى مكة حاجًا وبقي هناك عامًا كاملًا يقود نمطًا جديدًا من الطقوس الصوفية، ولم يعرف الكثير عن آرائه في تلك الفترة.
  • بعد ذلك عاد الحلاج إلى زوجته أم الحسين في البصرة، وهناك بدأ بالجهر بآرائه وبالحديث عن تجاربه كما بدأ يتحدث بلسان الله، وهو ما أدى على ما يبدو إلى نزاع بين الأقطع ومكي، فرحل وزوجته إلى تستر بسبب تهجم مكي وإرساله رسائل وعيد من البصرة مستنكرًا ادعاء الحلاج بأنه مرسلٌ من الله.
  • في تستر كان الحلاج يحكي مواعظه بالعربية لسكان المدينة الفرس الذي اعتنقوا الإسلام، كما تعرف هناك على علوم الفلسفة والطب الفلك الإغريقية.

بيانات أخرى عن الحلاج

  • اسم الأب: منصور الحلاج.
  • اسم الزوجة: أم الحُسين بنت يعقوب الأقطع.
  • الديانة: مسلم.
  • العرق: فارسي.
  • نوع الشعر الذي اشتهر به الحلّاج: الشعر الصوفي.
  • أبرز القصائد المُغناة:
  • يا نسيم الروح قولي للرشا.
  • والله ما طلعت شمس ولا غربت.
  • إذا هجرت فمن لي.
  • عجبتُ منك ومني.
  • لي حبيبٌ.
  • اقتلوني يا ثقاتي واحرقوني بعظامي الفانيات.
  • لبيك لبيك يا سري ونجوائي.
  • أبرز القصائد في ديوان الحلّاج:
  • قصيدة “إلى كم أنت في بحر الخطايا”.
  • قصيدة “كادت سرائر سري أن تسر بما”.
  • قصيدة “قلوب العاشقين لها عيون”.
  • قصيدة “التلبية”.
  • قصيدة “عجبت منك ومني”.
  • قصيدة “وأي الأرض تخلو منك حتى”.
  • قصيدة “العشق في أزل الآزال من القدم”.
  • قصيدة “لي حبيب أزور في الخلوات”.
  • قصيدة “أنتم ملكتم فؤادي”.
  • قصيدة “كل بلاء علي مني”.
  • أفلام ومسلسلات ومسرحيات تناولت سيرته:
  • مسرحية “مأساة الحلاج” عُرِضَت عام 1971 في مصر.
  • مسلسل “سيف اليقين” أُنتِج عام 2002.
  • مسلسل “العاشق: صراع الجواري” أنتج عام 2019.
  • سبب الوفاة: حُكِمَ عليه بسبب آرائه وأدبهِ وفلسفتهِ في الحياة واتُّهِمَ بالكفرِ والزندقة، حتّى صُلِبَ حيًّا وقُطِعَ رأسهُ وأُحرِق جثمانه بعد وفاته.

فيديوهات ووثائقيات عن الحلاج

bio.interview 1

آخر تحديث