من هو ابن زهر - Ibn Zuhr
ما لا تعرفه عن ابن زهر
ابن زهر، هو أبو مروان عبد الملك بن أبي العلا ابن زهر، مفكرٌ وطبيبٌ أندلسي. كما أنه من أعظم علماء الطفيليات.
السيرة الذاتية لـ ابن زهر
ابن زهر، مفكرٌ وطبيبٌ إسلامي عاش في القرون الوسطى، وهو أكبر طبيب في الخلافة العربية التي قامت في الأندلس. يُضاف إلى ذلك أنه من أعظم علماء الطفيليات. ويرى بعض المؤرخين للعلوم أنه أعظم الأطباء المسلمين منذ الرازي، ويصفه بعض معاصريه بأنه أعظم طبيب منذ جالينوس.
كان ابن زهر رجلٌ عمليٌ للغاية، فكان يكره التكهنات الطبية، لذلك عارض تعاليم الطبيب الفارسي ابن سينا في كتابه “تيسير العلاج والتدبير”، الذي ترجم لاحقاً إلى العبرية واللاتينية. وصف التهاب التامور الشديد (التهاب الكيس الغشائي المحيط بالقلب) والخراجات المنصفية (التي تؤثر على الأعضاء والأنسجة في التجويف الصدري فوق الحجاب الحاجز باستثناء الرئتين)، وأوجز العمليات الجراحية لقطع القصبة الهوائية، استئصال الساد، وإزالة حصى الكلى.
ناقش أيضًا الانكماش المفرط وتمدد التلميذ (ضيق الحدقة و توسع حدقة العين)، ودعا إلى استخدام مواد مخدرة لعلاج أمراض العين. وقد كان لابن زهر تأثير كبير على الممارسة الطبية في أوروبا المسيحية.
بدايات ابن زهر
وُلد في إشبيلية، وينتمي إلى عائلة بنو زهر، وهو عربي الأصل. أنجبت عائلته ستة أجيالٍ متتالية من الأطباء، كما خرج منها فقهاء وشعراء ووزراء وحكام وقابلات، خدموا تحت حكم الأندلس.
درس الطب مع والده، أبو العلا زهر (1131 م) في سن مبكرة. خرج من تحت سلطة الحاكم المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين، وهرب من إشبيلية، ومع ذلك تم القبض عليه و سجن في مراكش في 1140 م. في وقتٍ لاحق، في عام 1147 عندما غزت سلالة الموحدية إشبيلية، عاد وكرس نفسه للممارسة الطبية ثم توفي في إشبيلية في 1162 م.
الحياة الشخصية ل ابن زهر
كان عبد الملك معتدل القامة، قوي البنية. وصل إلى الشيخوخة ولم تتغير نضارة لونه وخفة حركاته، وإنما عانى ثقل السمع أواخر أيامه.
رغمَ قلّة المصادر حول حياته الشخصية إلا أنّ المُشاع عن ابن زهر أنّه تزوّجَ ورُزِقَ بابن هو "محمد بن زُهر" أو أبي بكر محمد بن أبي مروان وهو ايضًا طبيب وشاعر، وابنة ايضًا كانت طبيبة لكن لم تطرّق لها المراجع بكثرة على قدر ما تطرّقت لابنتها -أي حفيدة ابن زهر- التي كانت ترافِق خالها في مسيرة الطب فبرعَت في مجال التوليد وأمراض النساء.
أما من حيث ديانة ابن زهر فقد ولد لعائلة مسلمة.
حقائق عن ابن زهر
- أعجب الفيلسوف اليهودي الطبيب مايمونيدس بابن زهر، ووصفه بأنه "فريد في عصره وأحد الحكام العظيمين". وكثيرًا ما نقل عنه في نصوصه الطبية.
- كان يقوم بتجارب طبية على الحيوانات قبل القيام بها على البشر.
- انتشر تأثير ابن زهر على تطور العلوم الطبية لعدة قرون في جميع أنحاء العالم.
أشهر أقوال ابن زهر
وفاة ابن زهر
توفي ابن زهر في إشبيلية مسقط رأسه سنة 1162.
إنجازات ابن زهر
- اقتصر ابن زهر على عمله في الطب فقط، على عكس الممارسة السائدة للعلماء المسلمين الذين يعملون عادة في العديد من المجالات. ومع ذلك، من خلال التركيز على حقلٍ واحد، قدم العديد من المساهمات الأصلية وطويلة الأمد. وشدد على الملاحظة والتجربة في عمله.
- تخرج من جامعة قرطبة (جامعة قرطبة العربية) الطبية. وبعد إقامةٍ قصيرة في بغداد والقاهرة، عاد إلى إسبانيا وعمل للمورافيد كطبيب. وفي وقت لاحق عمل ابن زهر لصالح عبد المؤمن، كطبيب ووزير. وكرّس حياته المهنية في إشبيلية.
- كتب ابن زهر العديد من الكتب الضخمة للأخصائي الطبي ولعامة الشعب. وترجمت العديد من كتبه إلى اللاتينية والعبرية، وبقي الطلب عليها كبيرًا في أوروبا حتى أواخر القرن الثامن عشر.
- بما يخص علم الأمراض، قدم ابن زهر وصفا دقيقا لسرطان المريء والمعدة، فضلاً عن الآفات الأخرى. وبما يخص التجارب على الحيوانات، عرّف التجارب على الحيوانات كطريقةٍ تجريبية لاختبار العمليات الجراحية قبل تطبيقها على المرضى البشريين.
وكان أول من قام بتعريف الجرب، حيث قدم أدلةً على سوس الجرب، ما ساهم في التقدم العلمي لعلم الأجياء الدقيقة. - أثبتت تجربة ابن زهر الفريدة التي أجريت على القصبات الهوائية للماعز سلامة هذه العملية لدى البشر، وشكلت خطوةً أخرى في تطوير المدرسة التجريبية التي بدأها الرازي في بغداد في القرن التاسع، وكانت قد تضمنت إعطاء جرعاتٍ للقرود من الزئبق لاختباره كدواءٍ للاستخدام البشري. كما قام ابن زهر بتجارب ما بعد الموت على الأغنام، في سياق أبحاثه السريرية حول علاج الأمراض المتقرحة في الرئتين، وأكد جميع أسلافه في العصر الإسلامي على أهمية المعرفة العملية والسليمة للتشريح للمتدربين على الجراحة.
- علاوةً على ذلك، أصر ابن زهر على برنامج تدريبي جيد الإشراف والهيكلية لمن يود أن يكون جراحًا، قبل السماح له بالعمل بشكلٍ مستقل، كما رسم الخطوط الحمراء التي يجب أن يتوقف عندها الطبيب أثناء إدارته العامة لحالة جراحية، وكان ذلك خطوةً إلى الأمام في تطور الجراحة العامة باعتبارها تخصصًا مستقلاً.
- أكد ابن زهر على أهمية الوقاية من أمراض حجرية البول وأكد على ضرورة تنظيم الغذاء لهذا الغرض. لقد أثرى ابن زهر المعرفة الجراحية والطبية من خلال وصف العديد من الأمراض، وابتكار العلاجات التي لم يسبق وصفها من قبل.
- ومن أعماله الكبرى نجا ثلاثة كتبٍ هي:
- كتاب الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد، كتبه في شبابه.
- كتاب الأغدية، عن الأغذية ونظام الصحة، كتبه في منفاه في المغرب.
- كتاب التيسير، كتابه العظيم وكتبه بناء على طلب زميله ابن رشد.
بيانات أخرى عن ابن زهر
- اسم الأب: أبو العلاء زهر.
- أسماء الأولاد: محمد بن زُهر أو يُعرَف أيضًا بأبي بكر محمد بن أبي مروان.
- الديانة: مسلم.
- الأصول: من أصول إشبيلية.
- أبرز أعماله: المؤلفات:
- كتاب "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والجسد".
- كتاب "الأغذية والأدوية".
- كتاب "التيسير في المداواة والتدبير".
أعمال أخرى:
- كان أوّل من قدّم تعريفًا للجرب وقدّم أدلة على سوس الجرب.
- كان أوّل طبيب عربي يشرح طريقة التغذية القسرية عن طريق الشرج، كما قام بعملية شق الحجاب الحاجز.
- كانت له أبحاث قيّمة في مجال قروح الرأس وأمراضه بشكل عام.
- وضعَ وصفًا فصلَ به بين التهاب غشاء القلب أو "خرّاج التأمور" والتهاب الرئة.
- وضع وصفًا دقيقًا لسرطان المريء والمعدة.
- فرّقَ بين البُهاق والجذام.
- وضعَ قواعدًا أخلاقية لممارسة مهنة الطب.
- سبب الوفاة: في بعض الرواياتِ ذُكِرَ أنّه توفيَ نتيجة معاناته من خرّاجٍ خبيث، وفي رواياتٍ أخرى لم يُذكَر سببًا مُباشرًا للوفاة.
فيديوهات ووثائقيات عن ابن زهر
آخر تحديث