من هو ممدوح عدوان - Mamdouh Adwan

شاعر وكاتب سوري، عرف بغزارة إنتاجه الأدبي وتنوعه، محققًا شهرة واسعة لايزال اسمه معها متناقلًا على ألسنة الأجيال.

ممدوح عدوان كاتب وشاعر، يعد واحدًا من الأدباء السوريين الأكثر غزارة في الإنتاج الأدبي. عرف بكونه المثقف والأديب المشاكس الذي اخترق الصمت عبر مؤلفاته المتنوعة بين الشعر والمسرح والأدب والترجمة.

امتاز أسلوب عدوان بالسلاسة ولغته بالبساطة والقرب من القراء؛ وتجاوزت مؤلفاته على اختلاف محتواها الثمانين مؤلفًا والتي مازال العديد منها يطبع وينشر ومنها ما يستخدم كسناريو مسلسل حتى بعد وفاته.

وُلد ممدوح صبري عدوان في قرية قيرون التابعة لمدينة حماة السورية. وهو من مواليد 23-تشرين الثاني- 1941. درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مصياف - سورية. والتحق بعدها بجامعة دمشق ليدرس اللغة الانجليزية وتخرج منها في عام 1966. وتزامنًا مع دراسته الجامعية عمل ممدوح عدوان لصالح جريدة الثورة في دمشق.

تزوج ممدوح عدوان من السيدة إلهام عبد اللطيف. وأنجب منها زياد ومروان.

عند ولادة ممدوح عدوان أسماه والده مدحت، ولكن أحد أعيان قريته اقترح تغيير الاسم لكونه يرجع لأصول تركية ولابد من تغييره نظرًا لما عاناه الشعب السوري تحت وطأة الاحتلال العثماني. ولم يعرف عدوان اسمه الحقيقي حتى دخل المدرسة.

توفي الشاعر والكاتب ممدوح عدوان عن عمر ناهز 64 عامًا في مدينة دمشق، بتاريخ 19-ديسمبر-2004. بعد صراع مع مرض السرطان.

بدأ ممدوح عدوان ممارسة الكتابة مبكرًا فقد بدأ في العام 1964 بنشر أشعاره في مجلة الأداب اللبنانية.
هذا وقد تنوعت الجوانب التي أبدع ممدوح عدوان فيها،فقد ألف ثمانية مجموعات شعرية وتم جمعها في مجلدين وصدرت أول مجموعة منها العام 1981 وكانت هذه المجموعات: "الظل الأخضر" عام 1967، و "تلويحة الأيدي المتعبة" عام 1969، و "أقبل الزمن المستحيل" عام 1974، و"الدماء تدق النوافذ" عام 1974، و"يألفونك فانفر"، و "حياة متناثرة" عام 2004.
كما أحب ممدوح عدوان التمثيل ولم يكن غرضه من دخول هذا المجال تحقيق الشهرة وإنما كان العشق البحت له. وكانت بداياته في التمثيل من العام 1958 عندما درس التمثيل بالمراسلة وقام بتأليف العديد من النصوص المسرحية والمشاركة فيها ضمن المسرح المدرسي وخصوصًا في فترة أعياد الوحدة بين سورية ومصر.
وقام ممدوح عدوان بتأليف قرابة 26 نص مسرحي كان من أهمها: مسرحية "محاكمة ارجل الذي لم يحارب"، ومسرحية "ليل العبيد"، ومسرحية "هاملت يستيقظ متأخرًا"، ومسرحية "الوحوش لاتغني"، ومسرحية "القناع"، ومسرحية "القبض على طريف الحادي".
بينما بلغ عدد المسلسلات التي ألف ممدوح عدوانها نصوصها ونال العديد منها شهرة كبيرة حوالي 18 عملًا وكان من أبرزها: مسلسل "دائرة النار" عام 1988، ومسلسل "دكان الدنيا" عام 1988، ومسلسل "شبكة العنكبوت" عام 1990، ومسلسل "أيام الخوف" عام 1991، ومسلسل "اختفاء رجل" عام 1992، ومسلسل "جريمة في الذاكرة" عام 1992، ومسلسل "الزير سالم" عام 2000، ومسلسل أبو الطيب المتنبي" عام 2002، ومسلسل "القبض على طريف الحادي" عاد 2008، ومسلسل " الدوامة" عام 2009.
أما الكتابات الروائية فقد أصدر ممدوح عدوان روايتين فقط هما: رواية "الأبتر" والتي صدرت في العام 1969 عن الإدارة السياسية في دمشق، ورواية "أعدائي" والتي صدرت عن دار الريس للنشر في بيروت عام 2000.
ألف ممدوح عدوان خلال مسيرته ثمانية كتب متنوعة والتي تناول فيها موضوعات أدبية وتاريخية وسياسية واجتماعية وكانت هذه المؤلفات: كتاب "دفاعًا عن الجنون" للعام 1985، وكتاب "الزير سالم" للعام 2002، وكتاب "المتنبي في ضوء الدراما"، وكتاب "نحن دون كيشوت" عام 2002، وكتاب "تهويد المعرفة" عام 2002، وكتاب "حيونة الإنسان" عام 2003، وكتاب "جنون آخر" عام 2004، وكتاب "هواجس الشعر" والذي صدر بعد وفاته عام 2007.
أما الترجمة فكان لممدوح عدوان مساهمة هامة فيها وقد تميز بانتقاء المواد التي قام بترجمتها وكان من شروطه أن يحب النص الذي سيقوم بترجمته وأن يلقى قبولًا من الناس القارئة ويقدم لهم معلومات مفيدة وبلغ عدد الكتب التي ترجمها إلى اللغة العربية 25 كتابًا ورواية ومنها: "الشاعر في المسرح للمؤلف رونالد بيكون، "تقرير إلى غريكو" للكاتب نيكوس كازانتراكي، " عودة البحار" للكاتب جورج أرماندو، والمجموعة القصصية "الرقص في دمشق" للكاتبة نانسي لينيلسفيرن وغيرها.
حصد ممدوح عدوان خلال مسيرته عدد من الجوائز عن بعض أعماله وأهمها:
في العام 1977 حصل على جائزة عرار الشعرية.
في العام 1998 حصل على جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
في العام 2002 كرم في معرض الكتاب المقام في القاهرة عن مجموعته الشعرية " طفولة مؤجلة".
في العام 2003 كرم في دمشق لكونه واحدًا من رواد المسرح القومي السوري.