من هو حيدر حيدر - Haidar Haidar
ما لا تعرفه عن حيدر حيدر
كاتبٌ وروائيٌ سوري تميز بشخصيته المتمردة وأسلوبه المتميز والمتفرد في الكتابة والأسلوب.
السيرة الذاتية لـ حيدر حيدر
حيدر حيدر المولود في قرية حصين البحر في مدينة طرطوس، هو روائي وأديب قدم خلال مسيرته المهنية العديد من المؤلفات والروايات مثل رواية “الزمن الموحش” و رواية “شموس الغجر”.
أكثر رواياته شهرةً “وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت”، هذه الرواية التي حُظِر نشرها في عدة دولٍ عربية، والتي تدور أحداثها حول مناضل شيوعيّ عراقي فرَّ إلى الجزائر حيث يلتقي مع إحدى المناضلات القديمات في عهد انهيار الثوار. احتوت الراوية على العديد من العبارات التي اعتُبرت تجاوزًا لحدود الدين الإسلامي، وتعدت حدَّ لياقة اللفظ والتعبير إذا صح التعبير في نظر النقاد.
بدايات حيدر حيدر
تلقى حيدر حيدر تعليمه الإبتدائي في مسقط رأسه، وتابع تعليمه الإعدادي في مدينة طرطوس عام 1951، ثمّ تابع دراسته وتخرج من معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب عام 1954.
نُشرت أولى محاولاته القصصية بعنوان "مدارا" في مجلةٍ محليةٍ في مدينة حلب، وكان ذلك بعد تلقيه تشجيعًا كبيرًا من مدرسه للغة العربية والعديد من الأصدقاء المحيطين به، حيث بانت اهتماماته الأدبية في ثاني عامٍ دراسي له، وبدأ بتنمية موهبته الأدبية منذ ذلك الوقت.
أثرت فوضى واضطرابات خمسينيات القرن الماضي في سوريا على شخصية الأديب، فكل ما عاناه البلد في تلك الفترة من نزاعاتٍ وانقلابات وتخبط الحياة الساسية، بالإضافة إلى الهزيمة العسكرية في فلسطين وبدء نشوء الكيان الصهيوني، كل هذا كان له عاملٌ في التأثير على حيدر حيدر، واختياره الانضمام إلى التيار العروبي الوحدوي وانخراطه فيه مع زملائه الطلاب.
الحياة الشخصية ل حيدر حيدر
كل ما يعرف عن حياته الشخصية مأخوذٌ من كتاباته، فقد سرد أولى صدماته العاطفية في مجلةٍ محلية، وكان ذلك عن موت أول قصة حبٍ له بعد أن رفضه أهل محبوبته، وتواصلت الصدمات في حياته مع استمرارية حياته ومغامرته الأدبية.
ونقلًا عن مصادر مقرّبة، عُرف أنّ حيدر حيدر تزوج مرتين، وله من زوجته الأولى أربع أولاد، صبيّان وفتاتان، ولداه طبيبان كما أنّ بنتيه حائزتان على شهاداتٍ جامعية. توفيّ أحد ولديه في حادث سيارة.
تزوّج للمرة الثانية بعد وفاة زوجته الأولى، ولا أطفال له من زواجه الثاني.
حقائق عن حيدر حيدر
لدى حيدر حيدر طموحٌ للتميز والتفرد في أسلوبٍ خاص في اللغة القصصية والروائية بالإضافة إلى الأسلوب والبناء. |كان الأديب محبًا للقراءة والمطالعة منذ صغره، وكان كتاب "هكذا تكلم زرادشت" لنيتشه أول ما قرأه. |طالعَ كتبًا للعديد من المؤلفين مثل محمود تيمور ويوسف إدريس، وكان معجبًا بنجيب محفوظ واعتبره أبًا للراوية العربية. |كان مهتمًا بقراءة الشعر، واعتبر أنه من المغلوط اعتبار الروائيين قراءٌ للرويات فقط، بل لديهم حقيقةً اهتمامات في الشعر وعلم النفس والفلسفة والتاريخ غيرها من العلوم الأخرى. |لم يعتبر نفسه قط كاتبًا محترفًا وكان هذا تصريحٌ دائمٌ له، فهو لا يكتب بشكلٍ روتيني، ولا يبدأ بالكتابة ما لم يحركه شيٌ من أعماقه ويحفزه على البدء. |يعتبر حيدر حيدر ممارسته للكتابة على أنّها هواية، وأنه توقف عن الكتابة منذ نشر آخر رواياته بعنوان "هجرة السنونو"، كما لديه هواياتٌ أخرى كالسباحة والصيد. |غالبًا ما تصادم مع فكر حزبه ومع اتحاد الكتاب، وكان ذلك بسبب شخصيته المتمردة على الواقع والمجتمع والسلطة. |كتب أهم رواياته في مدينة بيروت في لبنان، التي أعرب عن حبه الشديد لها. |يعتقد حيدر حيدر أنه أُهمِل خلال مسيرته الأدبية، حيث أكد عن قلّة النقاد اللذين تناولوا أعماله وتعمقوا بها، ويعتبر أن المثقف العربي مهمش من قبل السلطة وليس من القراء.
أشهر أقوال حيدر حيدر
إنجازات حيدر حيدر
امتهن التدريس لفترةٍ من الزمن بعد تخرجه، وانتقل لاحقًا إلى دمشق العاصمة بغية الاندماج مع مناخها الأدبي والتعاطي مع كتاب ومثقفين من شتّى التوجهات والاهتمامات. كتبَ أولى قصصه الأدبية بعنوان "حكايا النورس المهاجر" عام 1968، ونُشرت في مجلّة الآداب اللبنانية التي استعان بها بدايةً لنشر أغلب قصصه ومؤلفاته.
كان حيدر حيدر مؤسسًا وعضوًا لاتحاد الكتّاب العرب عام 1968 وعمل في مكتبه التنفيذيّ، وكان مؤلف "الومض" لعام 1970، أولى منشورات هذا الإتحاد.
تابع مسيرته الأدبية في الجزائر بعد أن سافر إليها عام 1970، وعمل مدرسًا في مدينة عنابة، مشاركًا في الثورة الثقافية الجزائرية.
استغرق في كتابة أولى رواياته سبع سنين، وكانت بعنوان "الزمن المتوحش"، ونشرتها دار العودة في لبنان عام 1973، مستوحيًا مضمون الرواية من تجربته في مدينة دمشق ومناخها الثقافي والسياسي.
عمل لاحقًا كمصححٍ لغوي في لبنان، التي هاجر إليها بعد عودته إلى دمشق واستقالته من مهنة التدريس، وأضاف هناك مجموعة "الفيضان" القصصية إلى قائمة أعماله التي أصدرها اتحاد الكتاب الفلسطيني عام 1975.
التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية من خلال الإعلام الفلسطيني الموحد واتحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت وكان ذلك متزامنًا مع بداية الحرب اللبنانية، وخلال فترة الحرب نُشرت روايةٌ له بعنوان "التموّجات والوعول"، وفُصِلت روايتا "الزمن المتوحش" و "الفهد" عن مجموعة حكايا النورس المهاجر ونُشِرتا بشكلٍ مشتقل، كما أعادت دار الحقائق في بيروت طباعة ونشر "حكايا النورس" و "الومض".
هاجر الأديب من بيروت إلى قبرص، وعمل هناك في مجلة الموقف العربي الأسبوعيَة في أوائل الثمانينيات، عاد بعد عامين إلى بيروت بعد أن قضى تلك الفترة مسؤولًا عن القسم الثقافي في المجلّة.
عاد ثانيةً إلى قبرص ليعمل مسؤولًا عن القسم الثقافي في مجلة صوت البلادد الفلسطينية كردة فعلٍ لإلغاء ورحيل المقاومة الفلسطينية عن بيروت عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي، وفي عام 1984 نشر أول طبعةٍ لرواية "أعشاب البحر" في قبرص، ليعود بعدها إلى سوريا الوطن ليتفرغ لعمله الأدبي.
صدرت الطبعة الأولى لروايته "مرايا النار، فصل الختام" عام 1992 من دار أمواج في بيروت، أما روايته "شموس الغجر" فقد صدرت طبعتها الأولى عام 1997 من دار ورد في دمشق.
فيديوهات ووثائقيات عن حيدر حيدر
آخر تحديث