بيتر بايليش

بيتر بايليش المعروف بليتل فينغر هو شخصية خيالية رئيسية من مسلسل صراع العروش. زعيم عائلة بايليش وسيد منطقة الفينغرز، ارتفع ليتل فينغر من خلال المكائد والمؤامرات للاستيلاء على السلطة. تمكّن بيتر من استغلال حبّ لايزا ستارك له للاستفادة في تحقيق أهدافه السياسية، وأصبح مديرًا لمالية المملكة.

باستخدام ثروته وشبكة جواسيسه، يُفشِّل بيتر مخطط زواج سانسا ستارك من لوراس تايريل، ويرغمها على الزواج من رامزي بولتون. وقد كان قادرًا على التلاعب بأغلب شخصيات المسلسل مثل: كاتلين ستارك، جوفرى باراثيون، وإدارد ستارك. إلى جانب تأثيره على المؤامرات السياسية في المملكة، كان قادرا على التحالف مع شخصيات أخرى للوصول إلى السلطة، حيث ساعد أولينا تايريل في تسميم الملك جوفرى.

تنتهي قصة ليتل فينغر على يد سانسا وأخوتها بعد أن عرفت هذه الشخصية المكشوفة والمخادعة لأنه لم يكن هناك أي صديق حقيقي وكان يسعى فقط لتحقيق مصالحه الشخصية. من بعض أشهر الأقوال التي نُسبت إليه: “الفوضى ليست حفرة، وإنما سلّم، كثيرون حاولوا تسلقها وفشلوا”.

بيتر بايليش الملقبُ ليتل فينغر، هو شخصيةٌ خياليةٌ ظهرتْ في مسلسلِ صراعِ العروشِ. ينحدرُ من عائلةٍ صغيرةٍ وضعيفةٍ، وتمكّن بدهائهِ من الوصولِ إلى السلطةِ، وجمعَ المالَ الذي اعتمدَ عليه وعلى بيوتِ الدعارةِ التي كان يديرها؛ لينسج مؤامراته وخططه التي كانتْ تهدفُ إلى خدمته وحده فقط.

كانتْ الثقةُ بليتل فينغر هي أغبى حركةٍ قد تقومُ بها أيّ شخصيةٍ، وغالبًا ما كانتْ تؤدي إلى مقتلها، إلاّ أنّ نهايته كانت على يدِ سانسا ستارك التي تعلّمتْ منه كيف تخفي خططها، وحاكمته في النهايةِ بتهمةِ الخيانةِ والقتلِ، وأُعدم من قبلِ أختها آريا في وينترفيل.

بيتر بايليش هو زعيم عائلة بايليش وسيد منطقةٍ صغيرةٍ على الساحل الشمالي الشرقي لوادي آرين تسمى الفينغرز.

عائلة بايليش ذات أصولٍ متواضعة، فجدّ بيتر الأول كان مقاتلاً مرتزقًا قدِم من برافوس بناءً على دعوةٍ من عائلة كوربراي، وجدّ بيتر كان فارسًا متواضع النسب، لكنّه تمكن من أن يكسب المنطقة الصغيرة المسماة الفينغرز.

والد بيتر حارب في حرب الملوك التسعة، وخدم بولاء اللورد هوستر تالي، وتقديرًا لذلك وافق اللورد تالي على رعاية بيتر في أراضي ريفرون.

ذهب بيتر بايليش إلى ريفرون وهو في الثامنة من عمره، وهناك أصبح صديقًا لابنتي اللورد تالي كاتلين ولايزا، ولقّب ابنه إيدمور بيتر ب"ليتل فينغر" بسبب قصر قامته في ذلك الوقت والمنطقة التي قدم منها. هذا اللقب سيلازم بيتر بقية حياته، حتّى أنّ بيتر نفسه كان يحب ذكره لأنّه يذكر الناس بالإنجاز الذي حققه من كونه ابن عائلةٍ متواضعة ليصبح أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في ويستروس.

أحب بيتر كاتلين، لكنّها لم تبادله المشاعر ذاتها، بينما أحبت لايزا بيتر، لكن قلبه كان عند كاتلين، وعندما كانت على وشك الزواج من براندون ستارك، تقدم بيتر لنزاله من أجل كاتلين وهُزم وكان على وشك الموت، لكن كاتلين طلبت الرحمة له فخرج من رفرون عائدًا إلى أراضيه.

كان بيتر بايليش يحمل حبًا منذ الصغر لكاتلين ستارك، وفشله في الزواج منها أبعد عنه فكرة الزواج، إلى أن تزوج من أختها لايزا ستارك من أجل السيطرة على مملكتها والجيش الذي تملكه قبل أن يقتلها.

أحب بيتر سانسا ستارك ابنة كاتلين وكان يريد الزواج منها لكنه لم ينجح بذلك.

عائلة بايليش لا تنتمي إلى ويستروس وإنّما قدموا كمهاجرين من برافوس.
وصل إلى السلطة من خلال المال والأسرار التي عرفها من إدارته لبيوت الدعارة.
ساعد أولينا تايريل في وضع مخطط تسميم الملك جوفري.
بيتر هو من دبر تسميم اللورد جون آرين نائب الملك روبرت.

أُعدم بيتر بايليش في وينترفيل عام 304 بعد الغزو على يد آريا ستارك بعد إدانته بالقتل والخيانة.

بعد أن تزوجت لايزا من جون آرين حاكم الوادي، تمكّن بيتر من استغلال حبّها له وطلب منها أن تقنع اللورد جون آرين بضمه إلى طاقم عمله، فسلمه إدارة مرفأ غال تاون حيث تمكن بيتر من مضاعفة أرباحه عشرة أضعاف، وهو ما أقنع اللورد آرين الذي كان نائب الملك روبرت براثيون وقتها بأن يحضر بيتر إلى كينغز لاندينغ ويسلمه منصب وزير مالية المملكة.

لم يشك أحد بأن بيتر بايليش يشكل تهديدًا، فهو لم يكن له جيشٌ أو حلفاء تدعمه، كما أن أراضيه صغيرة، لكن بيتر بنى قوته على المال وقام بشراء بيوت دعارة في المدينة خاصةً للنبلاء، وأنشأ شبكةً من الجواسيس التي استطاع من خلالها ومن خلال بائعات الهوى اللواتي يعملن لديه أن يعرف أسرار الأمراء والملوك ويتلاعب بهم.

بعد مقتل جون آرين وتعيين اللورد إيدارد ستارك نائبًا للملك روبرت، يحاول إيدارد كشف الحقائق حول محاولة قتل ابنه بران وحول نسل الملك روبرت خاصةً بعد أن يقوم بيتر بتقديم معلوماتٍ له حول أنّ اللانيستر متورطين بمحاولة قتل بران واغتصاب الحكم. وبعد موت روبرت يتجه إيدارد نحو تسليم الحكم لأخ روبرت الأكبر ستانيس براثيون، لكن ليتل فينغر يقترح عليه أن يسلم الحكم لجوفري ابن روبرت، الذي كان تحت السن القانوني وبإمكانهم التلاعب به والحكم من خلفه. يعتبر اللورد ستارك ذلك خيانةً، ويطلب من حرس المدينة أن يكونوا في صفه لتسليم الحكم لستانيس، ولكن ليتل فينغر ينقلب عليه ويتم القبض على إيدارد وإعدامه.

يتولى ليتل فينغر بعدها مهمتين أساسيتين بطلبٍ من تيريون لانيستر الذي أصبح نائب الملك جوفري، فيقوم بإقناع عائلة تارلي بالتحالف من اللانيستر، كما يقوم بإقناع كاتلين ستارك بإطلاق سراح جيمي لانيستر المأسور عندهم مقابل أن يطلق اللانيستر سراح سانسا وآريا، وتمكن من خداع كاتلين بذلك العرض، مقابل خدماته هذه يعينه اللانيستر كسيدٍ على هارنيهول.

يقرر بيتر بعدها السفر إلى الوادي مجدداً ليتزوج من لايزا، ويتمكن من حكم الوادي بالإضافة لهارينهول ويخطط لأخذ سانسا معه، لكن اللورد فاريس صاحب شبكة الجواسيس الأكبر كان يحاول ترتيب زواج سانسا من لوراس تايريل ابن حاكم مملكة الريتش الغنية. يكتشف ليتل فينغر المخطط ،ومن خلال أحد بائعي الهوى لديه يكشف عن ميول لوراس المثلية، ويُفْشل المخطط ويتمكن من أخذ سانسا معه.

يتزوج بيتر من لايزا قبل أن يقتلها، وينجو بفعلته بعد أن كذبت سانسا لتنقذه، ليس لأنّها تثق به بل لأنها تعرف أنه طريقها للعودة إلى وينترفيل.

يخطط بايليش لتزويج سانسا من رامزي بولتون ابن روز بولتون الذي قتل أخوها روب، ويقنعها بأنّها ستكون معه في وينترفيل وقريبًا سيأتي ستانيس براثيون بجيشه ليدمر البولتون ويحررها، ثم يغادر إلى كينغز لاندينغ ويخبر سيرسي بأن روز بولتون يخطط لتزويج ابنه رامزي من سانسا وإعلان نفسه حاكمًا للشمال، وينجح بالتلاعب ب سيرسي التي كانت الحاكمة الفعلية للمملكة وقتها، فتطلب منه أن يقود فرسان الوادي ليستعيد وينترفيل.

في ذلك الوقت ومع سيطرة خدمة المعبد على العاصمة وتوسع نفوذهم وتدميرهم لبيوت الدعارة واعتقالهم كلاً من لوراس ومارجري تايريل، تقوم جدتهم أولينا بتهديد ليتل فينغر بفضح دوره في مقتل الملك السابق جوفري ابن سيرسي، فيعرض عليها بيتر السكوت مقابل إخبارها بحقيقة علاقة سيرسي مع أخيها جيمي، وهو ما يقود لاعتقال خدمة المعبد لهابعد مغادرة بيتر كينغز لاندينغ.

يجمع بيتر فرسان الوادي ويترقب المعركة التي كانت على وشك الحصول بين جون سنو ابن أخ إيدارد ستارك ورامزي بولتون، وفي تلك المعركة وبينما كان جون على وشك الخسارة، يظهر بيتر مع فرسان الوادي بعد أن كانت سانسا قد كتبت له ويساعد جون على تحقيق النصر وإعدام رامزي بولتون.

يبقى بيتر في وينترفيل بعدها إلى جانب سانسا، ويفصح لها عن رغبته في اعتلاء عرش المملكة معها، ولكن في تلك المرحلة كان بيتر قد أصبح مكشوفًا بشخصيته المخادعة التي ليس لها أي صديق وإنّما تحاول التلاعب بالجميع من أجل تحقيق غايات بيتر فقط مهما كانت النتائج، ولأنّه أصبح مكشوفًا فقد فشلت محاولاته للتلاعب بسانسا كي تتحلص من أختها آريا، وانتهى المطاف بالأخوة ستارك وهم يحاكمون بيتر في وينترفيل لتعدمه آريا بعدها، وتنتهي بذلك أحد أقوى الشخصيات في ويستروس وأكثرها مكرًا.