بحث حول تلوث الغلاف الجوي
الغلاف الجوي، عبارة عن غطاء من الغازات المحيطة بكوكب الأرض، يقع بالقرب من سطح الأرض بفعل قوى الجاذبية، وبدونه، لن تكون هناك حياة على كوكبنا من الأساس، إذ يحتوي على الهواء الذي تتنفسه الكائنات الحية، بالإضافة إلى كونه حاجزًا يحمينا من أشعة الشمس الضارة. كما أنه يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الأرض، ويتكون من خمس طبقات؛ التروبوسفير والسِتراتوسفير والميزوسفير والأيونُوسفير والإكزوسفير. لكل طبقة خصائصها ومميزاتها. لكن، مع الأسف، يتعرض الغلاف الجوي للتلوثِ باستمرار، مما يهدد حياة سكان الأرض. لكن، كيف يحدث تلوث الغلاف الجوي؟ وما هي العناصر المسببة لهذا التلوث؟ والأهم من ذلك، كيف نحافظ عليه ونحميه؟
تلوث الغلاف الجوي
في البداية، يتكون الهواء النظيف من:
يحدث تلوث الغلاف الجوي نتيجة إطلاق غازات مختلفة ضارة أو جسيمات صلبة أو بعض الملوثات الأخرى. في الظروف العادية، تستطيع البيئة امتصاص هذه المواد وتجاوز التلوث، لكن عندما تزيد تركيزات هذه المواد عن حدٍ ما، تحدث المشكلات الصحية والاقتصادية وهذا مؤشر على التلوث.
هناك 6 ملوثات رئيسية صُنفت من قِبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، وهذه الملوثات هي:
- أول أكسيد الكربون (CO): المنبعث من وقود السيارات ودخان المصانع، ويتسبب في تكوين ما يسمى بالضباب الدخاني. وهذا يؤثر على الإنسان سلبًا، إذ تزيد أعراض أمراض القلب، وتحدث مشاكل في الرؤية، كما تقل القدرات العقلية والجسدية للأصحاء.
- أكاسيد النيتروجين (NO, NO2): تتولد هذه الأكاسيد نتيجة انبعاثات السيارات وعمليات الصناعة وتوليد الكهرباء. ويتمثل الضرر الناتج في تلف أوراق الأشجار، مما يُضر بالحياة النباتية والطبيعة بشكلٍ عامٍ إذا امتد الأمر، كما يتكون الضباب الدخاني، الذي يؤثر على عملية التنفس.
- ثاني أكسيد الكبريت (SO2): يُطلَق نتيجة احتراق الوقود الأحفوري في المنشآت الصناعة ومحطّات الطاقة وانبعاثات السيارات. يتسبب في ظهور المطر الحمضي، الذي بدوره يتسبب في تلف أوراق الأشجار والمباني، كما يتفاعل لتكوين جسيمات تؤدّي اصعوبة التنفس عند البعض، خاصةً المصابون بالربو وأمراض القلب.
- غاز الأوزون (O3): يتشكل نتيجة انبعاثات السيارات والعمليات الصناعية وأبخرة البنزين والمذيبات الكيميائية، ويؤثر على قدرة النبات على التنفس، فتتأثر البيئة وقد يحدث التغير المناخي، من ناحية أخرى، تتأثر وظائف الرئة.
- الجسيمات الصلبة: تتكون نتيجة الحرائق ومن المداخن ومواقع البناء، وقد تتشكل من خلال التفاعلات بين المواد الكيميائية الغازية الصادرة من محطات توليد الطاقة والسيارات، كل هذا يساهم في تكوين الضباب الدخاني والمطر الحمضي، مما يتسبب في الإخلال بتوازن درجة الحموضة (pH) بالمياه. وقد تتلف أوراق الأشجار وتتأثر المباني ويصاب البعض بعدم انتظام ضربات القلب، وقد يتفاقم الربو لمَن يعانون منه.
- الرصاص (Pb): ويَنتج عن احتراق الوقود الأحفوري ومعالجة المعادن، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي وانخفاض معدل التكاثر، وحدوث بعض المشكلات العصبية في بعض الفقاريات.
الحد من تلوث الغلاف الجوي والهواء
- ركوب الدراجة أو المشي بدلًا من استخدام السيارات
- ترشيد استهلاك الكهرباء
- استخدام مصابيح وأجهزة كهربائية موفرة
- استخدام سيارات تستهلك الوقود
يساعد ذلك على منع تسرب الغازات الناتجة عن احتراق الوقود.
- تطوير تقنيات تستغني عن الوقود الأحفوري
تمثل تقنية خلايا الوقود أملًا للاستغناء عن الوقود الأحفوري، فهي تحول الطاقة الكيميائية إلى كهربائية وتوفر الطاقة اللازمة، ويمكن استخدامها بدلًا من الوقود الأحفوري.
- الحد من تلوث الهواء نتيجة الصناعة
عن طريق إزالة الملوثات والمخلفات الصناعية قبل اندماجها مع الغلاف الجوي، كما يمكن ترشيح الجسيمات وتفكيك أكاسيد النيتريك والكبريت.
- حماية طبقة الأوزون
وجد العلماء أنّ مركبات الكلوروفلوروكربون، هي الأكثر تأثيرًا على طبقة الأوزون، وقد أوضح بروتوكول مونتريال هذا. وشجع على استبدال هذه المركبات بأخرى لا تضر طبقة الأوزون، وبالتالي لا يتأثر الغلاف الجوي بالملوثات.
- االحفاظ على الطاقة
في المنزل أو العمل، من خلال ترشيد الاستهلاك.
- عند شراء حاويات البنزين، يجب مراعاة أنها مانعة للتسرب
حتى تضمن عدم تسرب قطرات البنزين ولا تتسبب في التلوث.
- استخدام الدهانات صديقة البيئة
فهي أقل تأثيرًا في مراحل صناعتها.