ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 06/10/2015

بدأ شهر أكتوبر من هذه السنة السينمائية الفريدة فاتحاً معه بوابة لمجموعة من أهم الأعمال السينمائية لعام 2015، ليشهد أسبوعه الأول عرض مجموعة من الأفلام المميّزة تمكّن فيلم مات دامون وريدلي سكوت الجديد The Martian من الفوز بها في سوق الأفلام العالمية والأمريكية.

حصدت الأفلام العشرة الأولى في الأسبوع الأخير في شباك التذاكر الأمريكي ما يقارب الـ (140 مليون دولار) مع تنوّع بين أعمال انتاجية ضخمة وأخرى مستقلّة بدأت تكتسب شهرتها العالميّة، بالإضافة إلى ذلك شهد الأسبوع الفائت عرض محدود أوليّ لبعض الأعمال المرتقبة وفي مقدمتها The Walk الذي تمكّن من احتلال المركز الـ 11 بالرغم من عرضه في 448 صالة سينما فقط.

شملت هيمنة فيلم The Martian الأسواق العالميّة الأخرى أيضاً واحتلّ المركز الأول في أغلبها، مع تأجيل عرضه في أسواق أخرى مثل الصين إلى العام القادم، لنرى إذاً كيف آلت عليه إيرادات الأفلام في الأسبوع الأول من شهر اكتوبر لعام 2015 في شباك التذاكر الأمريكي:

بعد مسيرة لا يمكن وصفها سوى بالناجحة في شباك التذاكر الأمريكي، وصل هذا الفيلم المبتذل أخيراً إلى المركز العاشر بعد ما احتلّ السابع في الأسبوع الفائت، مضيفاً إيرادات قدرها (2.4 مليون دولار) في أسبوع عرضه الرابع الذي قدّم له دفعة ماديّة جعلت إيراداته تتجاوز حاجز الـ (50 مليون دولار) مقابل ميزانية قُدّرت بـ (12 مليون دولار)، وهذا دون شك آخر أسابيعه بين سباق الأفلام هنا.

***************************

يتابع فيلم مفاجئة شهر سبتمبر تحقيقه للإيرادات المثيرة للأعجاب وذلك حتّى بعد ستة أسابيع كاملة من تاريخ عرضه الأوليّ، والذي تمكّن من خلالها حصد (60 مليون دولار) كان لأسبوعه الأخير منها (2.8 مليون دولار)، وبذلك يثبت نفسه هذا الفيلم بين الأفلام التي حققت نجاحاً هائلاً وخاصةً عند النظر إلى ميزانيته التي لم تتعدى الـ (3 مليون دولار).

***************************

فيلم آخر بميزانية ضئيلة (5 مليون دولار) حقق نجاحاً مثيراً للإعجاب منذ بدأ مسيرته السينمائية، حيث حقق تقريب الـ (4 مليون دولار) في أسبوع عرضه الرابع ليضمن تخطيه حاجز الـ (60 مليون دولار) في الأسبوع القادم، ويُعدّ مخرج، كاتب ومنتج الفيلم م. نايت شمالان أكبر المستفيدين من هذا النجاح، وخاصةً بعد فترة سينمائية لا يمكن وصفها بالجيّدة كان قد عانى منها صانع الأفلام هذا.

***************************

أضاف نفسه هذا الفيلم منذ أسبوعه الأول إلى لائحة الأفلام المخيبة للأمل، وليس فقط بالنظر لعدم قدرته على تحقيق الإيرادات الجيّدة بالرغم من الطاقم الهائل للمثلين والحملة الإعلامية الناجحة التي اطلقها، بل بسبب جودته المنخفضة، ليستقرّ في أسبوع عرضه الثالث في المركز السابع مضيفاً (5.6 مليون دولار) إلى إيراداته التي أصبحت مجتمعة (33 مليون دولار)، مما يشير إلى فشل الفيلم ماديّا، ولا يبدو أنه سيستطيع لملمة الخسائر في الأسابيع القادمة.

***************************

يستمرّ أحدث أعمال جوني ديب، وفيلم الجريمة الذي شهد عودة قويّة لهذا الممثل، في تحقيقه للإيرادات المستقرّة بإضافته لمبلغ (5.8 مليون دولار) في أسبوع عرضه الثالث لتقترب إيراداته التي حققها من سوق الأفلام الأمريكية من مقدار ميزانيته التي قُدّرت بـ (53 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يستمر في تحقيق الإيرادات الجيّدة على مدى الأسابيع القادمة مع عرض سيخرج من حدود شباك التذاكر الأمريكي.

***************************

بالرغم من الحملة الإعلامية القويّة، والزيادة الواضحة في الميزانية عن الفيلم الأول، إلا أن الجزء الثاني من السلسلة الروائية هذه لم يكن محظوظاً مثل جزئه الأول ليتراجع من المركز الثالث إلى الخامس في هذا الأسبوع بتحقيقه لإيرادات قدرها (7.8 مليون دولار) تجعل من محصلته الشاملة لحدّ الآن (63 مليون دولار) في شباك التذاكر الأمريكي، لتهرع الأسواق العالميّة الأخرى إلى المساعدة وترفع هذا الرقم إلى (211 مليون دولار) ناقلةً هذا الفيلم إلى برّ الأمان ماديّاً.

***************************

أجدد أعمال النجم روبيرت دي نيرو الذي بالرغم من قصته فاجئنا بالفعل بجودته والمتعة التي يقدّمها، ليحقق بذلك في ثاني أسابيع عرضه السينمائي (11.6 مليون دولار) ممتازة جداً أُضيفت إلى أرباحه السابقة لتصبح (36 مليون دولار)، مع تحقيقه لأرقام جيّدة أخرى في شباك التذاكر العالمي، ومن المتوقع جداً أن يستمر في تحقيق الأرباح على مدى الأسابيع القادمة، خاصةً بعد النقد الإيجابي الذي تلقاه الفيلم.

***************************

من أقوى وأفضل الأعمال السينمائية لهذا العام “كما عبّر البعض”، تقدّم فيلم الجريمة والأكشن هذا من المرتبة العاشرة ليحتلّ الثالثة في هذا الأسبوع بعد زيادة 2561 صالة عرض على خارطته السينمائية، ليتكفّل النقد الإيجابي شبه المثالي لهذا الفيلم في الباقي، مضيفاً بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ عرضه الأول (12 مليون دولار) وعلى ما يبدو ما زالت هذه البداية البسيطة لهذا الفيلم.

***************************

تراجع أجدد أفلام الرسوم المتحركة، والجزء الثاني من فيلم سوني الذي حقق سابقاً نجاحاً جيّداً عام 2012، من المرتبة الأولى إلى الثانية في أسبوع عرضه الثاني بعد انخفاض بنسبة جيّدة بلغت 31.5% من أرقام أسبوعه الافتتاحي، مُحققاً بذلك (33 مليون دولار) أُضيفت إلى رصيده الكليّ الذي وصل إلى الـ (150 مليون دولار) في جميع أنحاء العالم.

***************************

تمكّن فيلم مات دامون الجديد من احتلال المركز الأول في أسبوعه الافتتاحي كما كان متوقعاً، محققاً بداية تحتل المركز الثاني في تاريخ افتتاحات شهر أكتوبر بعد فيلم Gravity بفارق بسيط جداً، وأيضاً المركز الثاني في مسيرة بطل الفيلم مات دامون، وذلك بعد ما حققه في أيام عرضه الأولى تقريباً (55 مليون دولار) في شباك التذاكر الأمريكي فقط.

شهد هذا الفيلم افتتاح ممتاز، وعودة مميزة للمخرج ريدلي سكوت الذي عانى قليلاً في بعض أفلامه السابقة، وحقق أيضاً الفيلم نجاحاً اعلامياً نقدياً ممتاز رشّحه لأن يكون واحد من أفضل أفلام هذا العام، ومن المؤكد سيتابع في تحقيق الإيرادات الجيّدة عبر الأسابيع القادمة المثير جداً للاهتمام والمليئة بالأعمال السينمائية المرتقبة.

***************************