من هو عكرمة صبري - Ekrima Sabry

مفتي القدس وخطيب جامع الأقصى سابقًا، عُرف بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، له العديد من النشاطات في مؤسسات وجمعيات فلسطينية.

الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى سابقًا، ويُعتبر أحد أهم الشخصيات الفلسطينية المقاومة للاحتلال الإسرائيلي. حاصل على دكتوراه في الفقه العام من جامعة الأزهر، كما تولى العديد من المناصب أهمها رئاسة الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف، وشارك بالعديد من النشاطات سواء في جمعيات أو مؤسسات أو مؤتمرات.

ألّف عكرمة صبري العديد من الكتب سواء في الفقه أو علم الحديث أو في مجال الفتاوى، كما له العديد من الأبحاث العلمية الدينية الأخرى.

وُلِدَ الشيخ عكرمة سعيد عبدالله صبري في مدينة قلقيلية في فلسطين عام 1939، لعائلة متدينة فوالده الشيخ سعيد صبري عضو في محكمة الاستئناف الشرعية وقاضي بيت المقدس، كما أنه أحد المؤسسين للهيئة الإسلامية العليا في القدس. درس عكرمة صبري المرحلة الثانوية في مدينة نابلس ونال الثانوية من مدرسة الصلاحية.

تتلمذ صبري على يد كبار العلماء كالشيخ العلامة مصطفى الزرقا والشيخ ياسين الشاذلي، والدكتور محمد حسين الذهبي، وقبل ذلك كان لوالده دورٌ كبيرٌ في تعليمه الفقه والحديث والقرآن الكريم.

ومن ثم التحق بجامعة بغداد لدراسة الدين واللغة العربية حيث نال البكالوريوس عام 1963، فيما بعد تابع تعليمه ليحصل على الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ومن ثم رحل إلى مصر حيث قدّم رسالة الدكتوراه في الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، كان موضوع أطروحته "الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق".

متزوج من نائلة هاشم صبري وله خمسة أولاد، ثلاثة أبناء وبنتان، وهم عمار وعبادة وعروة ولبابة ولبنى.

في 19 يناير 2020، صدر قرار بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى حتى 25 يناير 2020 من قبل سلطات الاحتلال، وقد انتشر هاشتاغ "كلنا الشيخ عكرمة" ضمن حملة تضامنية معه.
لُقّب بأمين المنبر.
تم اعتقاله من قبل السلطات المحتلة عدة مرات ومُنع من دخول الأقصى لعدة أشهر آخرها كان العاشر من مارس 2021، حيث اعتقل لعدة ساعات من قبل الاحتلال بعد اقتحام منزله.

كانت بداية مسيرته المهنية عندما عمل في مجال التعليم، فقد عمل مدرسًا في ثانوية الأقصى الشرعية في مدينة القدس، وبعد النكسة عام 1967، تولى الشيخ عكرمة إدارة المدرسة نفسها بعد أن انتقلت من مقرها القديم إثر استيلاء الاحتلال الإسرائيلي عليها، ليصبح في دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة في القدس، فيما بعد انتقلت إلى أحد أروقة المجلس الأقصى وتحديدًا في باب الأسباط.

في عام 1994، عُيّن مفتيًا للقدس والديار الفلسطينية وبقي في منصبه حتى عام 2006، حيث أحالته السلطة الفلسطينية للتقاعد بسبب مواقفه ضد الاحتلال ومعارضته للسلطة الفلسطينية آنذاك.

تولى صبري العديد من المناصب منها رئيسًا للهيئة الإسلامية العليا للقدس الشريف عام 1997، كما أنه أصبح قاضيًا لبيت المقدس وعضو لمحكمة الاستئناف الشرعية، وتسلم منصب مدير الوعظ والإرشاد في الضفة الغربية.

أصبح خطيب المسجد الأقصى المبارك وعضوًا في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي في جدة، وعضو مؤسس في الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إضافة لعضويته في الرابطة العالمية لخريجي جامعة الأزهر الشريف، وبهذه العضوية هو الممثل الدائم لفلسطين.

شارك في تأسيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992، وترأس هذه الهيئة، وكان له دور في تأسيس الإنترنت الإسلامي العالمي، وترأس جمعية بيت الرحمة الإسلامية للمسنين في القدس، ومجلس الفتوى الأعلى في فلسطين، ومجلس أمناء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات، كما ترأس تحرير مجلة "هدى الإسلام" المقدسية، إضافة للعديد من العضويات الأخرى.

وقد شارك عكرمة صبري بالعديد من المؤتمرات والندوات ذات النشاطات والفعاليات المناهضة لتهويد القدس وسلخها من واقعها العربي الإسلامي المسيحي، تعرّض للاعتقال عدد من المرات من قبل سلطات الاحتلال.

له العديد من المؤلفات في مجال الفقه والحديث منها على سبيل الذكر لا الحصر "حقنا في فلسطين"، و"أضواء على إعجاز القرآن الكريم"، و"ارحموا أهل الأرض"، و"الإسلام والتحديث"، و"مذكرات في الحديث الشريف" هو ثلاثة أجزاء، و"المنتقى من أحاديث المصطفى".

كما له العديد من الأبحاث منها "إنسانية الحضارة الإسلامية"، و"فلسطين الإنسان والأرض"، و"الحفاظ على هوية الأمة وشخصيتها"، و"منزلة القدس في الإسلام".