من هو صقر الشبيب - Saqr Alshbeb
ما لا تعرفه عن صقر الشبيب
شاعرٌ كويتيٌ، لُقب بمعرّي الكويت لقرب شخصيته وأسلوب شعره من الشاعر أبو العلاء المعري، الذي تميز بالأسلوب الجزل و الشكوى المستمرة.
السيرة الذاتية لـ صقر الشبيب
صقر الشبيب شاعرٌ كويتيٌ لُقب بمعري الكويت لقرب شخصيته وأسلوب شعره من الشاعر أبو العلاء المعري، كان شاعرًا غزير الإنتاج الشعري، تتميز قصائده بملامح تدل عليه، أولها أسلوبه الجزل وثانيها شكواه المستمرة. أُصيب بمرضٍ في عينه وهو في بداية حياته، مما أفقده البصر.
لم يحالفه الحظ في الدخول إلى المدارس والتعلم فيها، بل اقتصر على حفظ القرآن في الكتّاب، ثم انتقل إلى دراسة علوم الدين واللغة. فضّل الابتعاد عن الناس والانصراف إلى الشعر والكتابة، حيث حفظ ثلثي ديوان أبي تمام، وقسمًا من ديوان البحتري، ومعظم لزوميات المعري، ونصف ديوان المتنبي، وكل ما طُبع لابن الرومي. بغض النظر عما كان يحفظه للشعراء المعاصرين أمثال شوقي والزهاوي والرصافي وحافظ ابراهيم وإسماعيل صبري.
بدايات صقر الشبيب
وُلد صقر سالم الشبيب في الحي الشرقي في مدينة الكويت، عام 1894 وعاش مع والده وأختيه، لكنه أصيب بمرضٍ في عينيه لم يتمكن الأطباء من علاجه ليصبح أعمى وهو في عمر التسع سنوات.
لم يدخل مدرسةً ولم يحمل شهادةً، بل كان يذهب إلى الكتّاب لحفظ القرآن الكريم، ويُطالع بعض دواوين الشعر المتوفرة. توظف الشاعر صقر الشبيب في إدارة المعارف، ليُدرّس الأدب العربي وقواعد الفقه واللغة، ولكن بسبب ظروفه الصعبة انقطع عن العمل.
الحياة الشخصية ل صقر الشبيب
تزوج الشاعر الكويتي ثلاث مرات في حياته، ولم يتمكن من الحصول على زوجةٍ تلائمه. أطول مدة زواج له لم تتجاوز ثلاثة أشهر وانتهت كغيرها بالطلاق، ولم يُنجب من زيجاته الثلاثة أولادًا أبدًا، فعاش طوال حياته في حالة من الوحدة.
حقائق عن صقر الشبيب
عُرف عن صقر الشبيب أنه صاحب ذاكرةٍ قويةٍ جدًا.
سُميت باسمه أحد المدارس الابتدائية للبنين في دولة الكويت في منطقة القادسية وذلك تقديرًا للشعر الذي قدمه خلال حياته.
في عام 2009 كان من ضمن أسماء رواد الحركة الثقافية التي قررت رابطة الأدباء الكويتيين ووزارة المواصلات أن يتم إصدار طوابع بريدية تذكارية تحمل صورهم تكريمًا لهم وتخليدًا لذكراهم.
أشهر أقوال صقر الشبيب
وفاة صقر الشبيب
قبل وفاته بخمسة أيام اشتد مرضه ولم يستعن بطبيبٍ، وأوصى خادمه ألا يخبر أحدًا من أصدقائه بمرضه، ووافته المنية مساء يوم الثلاثاء في 6 - أغسطس - 1963. شُيعت جنازته من قبل أهل المحلة، ولم يتجاوز عدد مشيعيه العشرين شخصًا.
إنجازات صقر الشبيب
في بداياته سافر الشاعر صقر الشبيب إلى الأحساء لدراسة علوم الدين واللغة، ثم عاد منها بعد سنة ونصف إلى الكويت ليُصبح واعظًا في أحد المساجد في مدينته، ولكن سرعان ما ترك الوعظ في المسجد بسبب مكائد منافسيه، وانصرف إلى مطالعة الشعر في بيته وحيدًا منعزلًا مترفعًا عن كلام الناس وترهاتهم وله قصيدة "العزلة" يقول في مطلعها:
وجدتُ الإنفرادَ يُريحُ نفسي فملتُ بجملتي للإنفرادِ
فررتُ من اجتماعاتِ البرايا وبي منهنَّ موجعةُ الفؤاد
نشر أول قصيدة له في مجلة "المرأة الجديدة"، التي كانت تصدر في بيروت بعنوان "يضر النصح" قال فيها:
وخلّوا في الديانات افتراقًا
يؤول بكم الى الحرب العَوان
ودينوا من تكاتفكم بدينٍ
لكم يلقى التقدم بالعَنان
أثار بعض الفقهاء -الذين فهموا من قوله أنه لا يرى فرقًا بين المسلم والكافر- زوبعةً من النقد والتجريح تجاه صقر الشبيب، ولكن لا يمكننا أن نشك في عقيدة الشاعر صقر الشبيب بسبب ما نُشر من شعره الذي أكّد صدق عاطفته الدينية. فقد كان يشارك في ذكرى المولد النبوي الشريف، وينظم القصائد في المناسبات الدينية، ويتضرع إلى الله في العديد من القصائد منها "أمع الحياة سعادة؟" الذي قال فيها:
يا رب فاعفُ فليس لي إلا إلى تأميل عفوك عن ذنوبي من مرَدّ
وعلى الرغم من الأذى الذي تعرّض إليه واتهامات تكفيره وزندقته، ابتعد صقر الشبيب عن الهجاء، بل كان له موقفًا من الهجاء ظهر واضحًا في قصيدةٍ كاملةٍ تحت عنوان "التمويه جبن" فقال في مطلعها:
إذا ما كاتبٌ أضناه حقدٌ على قُرَنائه بين الأنام
هجاهم ثم سمّى الهجوَ نقدًا ليبقى خافيًا سوءُ المرام
ولم يكن شاعرنا متقوقعًا على الاهتمام بأحداث الحرب فكتب قصائد في قضية فلسطين منها قصيدة "صرخة في العرب في أثناء جهاد فلسطين" يقول فيها:
بني يعربٍ من كُلٍّ ذي نجدةٍ حُرٍّ فلسطين مسَّتها يَدُ العَسفِ والجَورِ
وأنتم لها نِعم العَتاد فهيِّئوا قُواكم وسيروا نحوَها أسرَعَ السِّير
وفي قصيدة "يا أشقائي العرب" التي قيلت في الثورة الجزائرية ضد فرنسا:
دَعُوا الجزائرَ تلقى الويلَ والحَرَبا ثم ادَّعوا أنكم ما زلتمُ عرَبا
لو لم نزل عربَّا لم تلقَ إخوتُنا من دوننا كل ما قد آدَ أو كَرَبا
أمَا ويَعرُبَ لو ظَلنا بَنيِه رأت مِنّا فرنسا شجًا في حلقها نَشِبا
أما عن الوحدة بين سوريا ومصر فكتب في عام 1958 قصيدة "اتحاد مصر وسوريا":
بين (شكري) و(جمال) العَرَبِ
خيرُ حِلفٍ موصلٍ للأرَبِ
أتبَعاهُ باتحادٍ صارفً
-مثلَ ما نهوى- صروفَ النُّوَب
للشاعر صقر العديد من القصائد في شتى مجالات الحياة، حيث كتب عن الفقر في قصيدته "حق شيخوختي على وطني"، وفي قصيدة "من أعمى إلى عميان" يصف بها العمى الذي أصابه وحرمه من العمل، ومن أهم قصائده "لهفي على الفصحى"، و"اعتذار" و"العلم أصل الخير"، و"هل أبصرت ذلًا في الصقور؟"، و"الظواهر الخداعة"، و"يضر النصح في هذا الزمان"، وغيرها العديد من القصائد.
نُشرت العديد من قصائده في مجلة اليقين التي كانت تصدر في بغداد ومجلة الكويت، وعلى الرغم من كثرة القصائد التي ألفها إلا أنه لم يصدر أي ديوان شعر في حياته، ولكن بعد وفاته جمع له الأستاذ أحمد البشر الرومي قصائده في ديوان بعنوان "ديوان صقر الشبيب".
فيديوهات ووثائقيات عن صقر الشبيب
آخر تحديث