من هو الشنفرى - Al-Shanfara
ما لا تعرفه عن الشنفرى
الشنفرى شاعر من شعراء الجاهلية، شهير بلاميته التي سميت بلامية العرب، عرف كأحد أمراء الصعاليك.
السيرة الذاتية لـ الشنفرى
يعتبر الشنفرى من الشعراء الصعاليك، تقول بعض الروايات أنه نشأ في قبيلة أمه بني فهم وهي قبيلة عدنانية، وذلك بعد أن قتل بني سلامان بن مفرج والده، فأقسم أن يقتل مئة شخص منهم، تمكن من قتل تسعة وتسعين رجل منهم، وأوفى بوعده بعد مماته عندما ركل رجل من بني سلمان برجله جمجمة الشنفرى فدخلت عظمة في رجله ومات على إثرها.
واشتهر الشنفرى بلامية العرب، والتي تعتبر من أهم الوثائق الفنية التي تعبر عن طبيعة الحياة البدوية في الفترة الجاهلية، بالإضافة إلى أنها تظهر عشق الشاعر للصحراء وولعه بالحرية والوحدة. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن الشنفرى.
بدايات الشنفرى
اختلفت روايات المؤرخين في مكان نشأته، وأبرزها أنه نشأ في قبيلة فهم العدنانية وهي قبيلة والدته، وذلك بعد أن قتلت قبيلة سلامان بن مفرج والده، وفي رواية أخرى يقال أن بني فهم قد أسروه ولم يزل طفلاً، حتى أسرت بنو سلامان بن مفرج رجلاً من بني فهم، فقايضته بنو فهم بالشنفرى، فنشأ في سلامان لا تحسبه إلا واحداً منهم.
ورواية ثالثة تقول أن بنو سلامان هم من أسروا الشنفرى وهو صغير، فرعاه الذي أسره مع ابنته، وقيل أن الشنفرى طلب من الفتاة أن تغسل رأسه قائلاً: اغسلي رأسي يا أخية، فلطمته وأنكرت عليه ذلك فذهب غاضباً إلى أباها، وقال أصدقني ممن أنا، فقال له: أنت من أواس بن الحجر، فقال له الشنفرى: أما أني فلن أدعكم حتى أقتل منكم مئة رجل بما استعبدتموني
الحياة الشخصية ل الشنفرى
يقال أنه أحب فتاة من بني سلامان، ولكنهم لم يزوجوه الفتاة حسب بعض الروايات، وبرواية أخرى بأنه تزوجها كما ذكرنا سابقاً.
حقائق عن الشنفرى
يقال أنه سمي بالشنفرى لضخامة شفتيه.
يقال أنه كان سريع الجري، حيث أن الخيل لا تدركه.
هو من شعراء الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية.
كان الخلفاء الأمويين والعباسيين لا يريدون لأبنائهم أن يحفظوا لامية الشنفرى لأنها تشجع على الهجرة.
تأبط شراً خال الشنفرى ويقال ابن خالته ولكنه هو ملهمه واستاذه.
أشهر أقوال الشنفرى
وفاة الشنفرى
يقول محمد بن حبيب 245 هجري وهو من علماء النسب، في كتابه أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية والإسلام وأسماء من قتل من الشعراء، أن بني سلامان أقعدت للشنفرى رجالاً من بني الرمد من غامد يرصدونه، فجاءهم الشنفرى مغيراً، فطلبوه فأفلت منهم، فأرسلوا له كلباً يقال له خبيش فقتله الشنفرى.
ثم مرّ من أثنان من بني سلامان ففرّ منهما، فرصده أُسيد بن جابر السلاماني وحازما البقمي من البقوم في وادي يقال له ناصف من أبيدة، وعند قدوم الليل نزع الشنفرى إحدى نعليه وبدأ يضرب الأرض برجله، فقال حازم البقمي إنه ضبع، فرد أسيد بن جابر بل هو الخبيث،
فلما اقترب منهما الشنفرى وتردد قليلاً،ومن ثم عاد إلى الماء ليشرب، فانقضا عليه وأوثقوه وذهبوا به إلى بني سلامان، فربطوه إلى شجرةٍ وقالوا له أنشدنا، فرد الشنفرى إنما النشيد على المسرة، فذهبت بذلك مثلاً.
ويقال أن غلاماً من بني سلامان ضرب الشنفرى بشفرة فقطع يده، حيث أن الشنفرى قتل والده، ثم أن رجلاً آخر رماه بسهم في عينه فقتله، وقيل في كتاب المفضل في تاريخ العرب قبل الإسلام ما معناه، أنه حين أرادوا قتله سألوه أين ندفنك، فرد عليهم بهذه الأبيات:
لا تقبروني! إن قبري محرم عليكم ولكن أبشري أم عامر
إذا احتملت رأسي وفي الرأسي وغودر عند الملتقى ثم
أكثري سائري
هنالك لا أرجو حياةً تسرني سجيس الليالي مبسلاً
بالجرائر
إنجازات الشنفرى
هناك روايات تقول، سأله الرجل الذي أسره عن نسبه فرد عليه الشنفرى: أنا أخو الحارث بن ربيعة، وكان الشنفرى قد أحب ابنته، فقال الرجل أني أخاف أن يقتلني بني سلامان إذا زوجتك ابنتي،
فرد عليه إن قتلوك فسوف أقتل مئة رجل منهم، فزوجه ابنته وخلى سبيله، فقتلت بنو سلامان الرجل، وعندها بدأ الشنفرى يوفي بوعده للرجل، فيغزو بنو سلامان ويقتل منهم.
مهما تكن الروايات، فإن الشنفرى نشأ في الصحارى برفقة أترابه، ومنهم تأبط شراً والسليك بن سلكة وعمرو بن برّاق وأُسيد بن جابر وحاجز الأزدي، وعرفت هذه الجماعة بالأدب العربي بالشعراء الصعاليك،
اشتهر الشنفرى بسرعة الجري حتى قيل أن الخيل لا تدركه، وضرب به المثل بقولهم أعدى من الشنفرى، وقيل في بعض الروايات، أن قفزاته قد قيست بيوم مقتله فكانت الواحدة منها قريبة من العشرين خطوة.
اشتهر الشنفرى بلاميته المعروفة بلامية العرب، لقد كتب عنها علماء الأدب واللغة بالشرح والتحليل، وأهمهم الزمخشري والمفضل الضبي وغيرهم،
وقد أعجب بها المستشرقون فترجمت لعدد من اللغات منها الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية، اهتم بها الأدباء والمستشرقون لتعبيرها الصادق عن حياة البدوي وأخلاقه بزمن الجاهلية وعن حياة الصعاليك، بالإضافة لجزالة ألفاظها.
شرح اللامية حوالي أربعين عالم لغة منهم المبرد محمد بن يزيد في 940م، والتبريزي يحيى بن علي 1109م، والزمخشري جار الله 1143م، بالإضافة إلى لاين إلجيك التركي 1298م توجد نسخة في مكتبة آية صوفيا في اسطنبول.
ويقول في مطلع لاميته: أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكم لأميل
فقد خفت الحاجات والليل مقمر وشدت لطيات مطايا وأرحل
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القلى متعزل
بيانات أخرى عن الشنفرى
- الأب والأم: أواس الحجر بن الهنوء الأزدي
فيديوهات ووثائقيات عن الشنفرى
آخر تحديث