
1483 - 1546
إحدى أبرز وأعظم حكام روسيا في العهد الحديث، كانت فترة حكمها من بين أطول الفترات على الإطلاق، وفيها تم الاعتراف بروسيا كقوة عالمية عظمى، بسبب توسعها الكبير.
وُلدت كاترين الثانية في ألمانيا لعائلة بروسية من النبلاء، فكان والدها أميرًا ووالدتها تملك صلات قرابة ودم مع الإمبراطورة إليزابيث في روسيا.
درست عدة مجالات من التاريخ واللغات، وفي عمر الخامسة عشر خطبتها الإمبراطورة لولدها؛ وبعد زواجها عملت على استلام الحكم من زوجها ونجحت في ذلك بسبب ارتكابه العديد من الأخطاء.
بعد استلامها الحكم عملت على توسع الإمبراطورية، وتوطيد حكمها، فقد وصلت روسيا في عهدها لحد من القوة أدى للاعتراف بها كقوة عظمى.
1483 - 1546
1788 - 1860
1777 - 1855
1685 - 1750
1845 - 1923
1850 - Invalid Date
1885 - 1948
1826 - 1866
1804 - 1872
1889 - 1976
1762 - 1814
1646 - Invalid Date
1883 - 1969
1906 - 1988
1852 - 1919
1901 - 1976
1900 - 1980
وُلدت الأميرة كاترين الثانية في مدينة ستيجين في ألمانية، وكان أبيها أميرًا بروسيًّا هو كريستيان أغسطس الثالث زربست، وأمها الأميرة جوهانا إليزابيث من هولشتاين. لم تحظَ هذه الطفلة بمحبة عائلتها التي كانت تنتظر المولود الذكر ليحمل تاريخ واسم العائلة، فقد كانت أقرب لمربيتها حيث كانت كاترين تمدح دائمًا هذه العلاقة، وتعبر عن محبتها لها في كل فرصة سانحة.
درست كاترين التاريخ، وتعلمت اللغات الفرنسية والألمانية وغيرها، وتعلمت الموسيقى ومارست هوايات عديدة.
كان لصلات الدم التي تمتعت بها أمها دورًا كبيرًا في تحديد مستقبلها، حيث تلقت نتيجة قرابتها دعوةً من الإمبراطورة إليزابيث لوالدتها لزيارة روسيا، وبعد خطبتها لابنها الدوق الشاب بيتر، تزوج كاترين التي غيرت ديانتها إلى الأرثوذكسية الروسية قبل الزواج بفترةٍ قصيرة.
تزوجت من الأمير في فترة حكم والدته، وفي 25 ديسمبر 1761 توفيت الإمبراطورة إليزابيث واستلم بيتر الحكم بعد والدته، في هذا الوقت عملت كاترين على إثبات وفائها وولائها للعقيدة الأرثوذكسية ولروسيا؛ رغبةً منها في كسب الشرعية للحكم، والحصول على ثقة الناس.
حيكت المؤامرات للإطاحة بالحاكم الجديد والتي يُعتقد أن لكاترين دورٌ كبير بها، وبعد فترة قصيرة أعلنت نفسها كاترين الثانية الحاكمة الوحيدة لروسيا.
تزوجت كاترين من الأمير بيتر في فترة حكم والدته الإمبراطورة إليزابيث، اتضح بعد فترة وجيزة أن هذا الزواج لم يكن ناجحًا فقد تعثر بالعديد من العقبات أهمها عدم إخلاص بيتر لها، لكن ثقافة كاترين وطموحاتها جعلتها تتجاوز هذه العقبة وتستمر بهذا الزواج، وبعد ثمان سنوات من الزواج لم تتمكن من إنجاب وريثٍ لزوجها، مما دفع الكثيرين للتشكيك بأبوة بيتر لأي من أولادها الثلاثة.
استولت على الحكم من زوجها بعد إجباره على التنازل عن العرش لها، ثم قُتل في ظروفٍ غامضة.
وبعد استلامها العرش تعددت علاقاتها الغرامية وقد أغدقت العطايا والقصور على عشاقها.
أنقذت كاترين الثانية شعبها من مرض الجدري بإطلاق لقاحٍ ضد هذا المرض حيث استدعت أفضل خبير باللقاحات وهو الطبيب الإنجليزي توماس ديميسديل "Thomas Dimsdale"، وكانت هي وابنها بولس أول من أحذ اللقاح على العلن.
من المعروف أن كاترين الثانية كانت متواضعة الجمال، إلا أنها تمتعت بالكثير من الذكاء والحنكة.
بفضل سياسة حكم كاترين تم الاعتراف بروسيا كقوة عظمى في ذلك الوقت.
ذكاؤك يجعل من الآخرين أذكياء.
القوة بلا ثقة الأمة هي لا شيء.
أحب أن أمدح وأكافئ بصوتٍ عالٍ وأن ألوم بهدوء.
سوف أعيش لأجعل من نفسي لا أخشى شيئًا.
ينبغي مكافأة الحرفيين والمزارعين المهرة.
توفيت الأمبراطورة كاترين العظمى عام 1796 عن عمر ناهز الـ 67 سنة أمضت منها أكثر من ثلاثين عامًا في حكم روسيا.
تُعد كاترين والتي لقبت بكاترين العظمى من أعظم حكام روسيا عبر التاريخ عرفت فترة حكمها بالعصر الكاتريني، اعترافاً بقوتها وقدرتها على الحكم وإنجازاتها الكبيرة في فترة حكمها الممتدة من 1762 حتى وفاتها عام 1796.
اعتمدت كاترين في توطيد حكمها ووصولها للعرش على طبقة النبلاء، فقد حظيت بدعم شخصياتٍ عديدة منهم أمثال "غريغوري أورلوف" و"غريغوري بوتمكين"، كما اعتمدت على مجموعة من أقوى القادة العسكريين مثل "اسكندر سوفروف"، و"بطرس روميانتيسيف"، وأمراء البحار مثل "تيودور أوشاكوف"، وذلك لتحقيق طموحاتها التوسعية التي طالت مناطق واسعة بطرقٍ عسكرية أو دبلوماسية.
اتجهت بحروبها التوسعية جنوبًا نحو خانية القرم العثمانية، فأنهت بذلك حقبةً طويلةً من الحروب التي عرفت بسلسلة الحروب الروسية العثمانية، واستولت عليها.
كما دعمت في الشرق الولاة الذين قاموا بحركات تحرر ضد العثمانيين أمثال علي بك الكبير والي مصر، ظاهر العمر والي صيدا؛ وبذلك حصلت على تنازل السلطنة العثمانية عن المناطق الواسعة التابعة لها شمال البحرين الأسود وأزوف.
أما في الغرب، فقد تمكنت كاترين بتخطيطها وقدراتها من تفكيك الاتحاد البولوني- الليتواني، الذي كان تحت حكم الملك سانتيسواف أغسطس بونياتوفسكي عشيقها السابق، وسيطرت على القسم الأكبر من بلاده.
وفي الشرق استعمر الروس ألاسكا واستوطنوها فأسسوا بذلك إقليم "أمريكا الروسية".
كانت كاترين من أكثر المعجبين ببطرس الأكبر، فاتبعت نهجه في الحكم فقامت بإعادة تنظيم للولايات التابعة لروسيا وإنشاء المدن وتوطين الناس فيها على الطريقة الأوروبية الغربية، ومع ذلك بقيت بعض جوانب الحياة في روسيا متخلفة وبعيدة جدًا عما هي عليه في أوروبا مثل التجنيد العسكري، والاقتصاد الذي اعتمد على نظام العبودية، إذ تمتعت طبقة النبلاء بميزات كبيرة جعلت باقي الناس أقنانًا لا يتمتعون بأية حقوق.
ظهرت طبقة الإقطاع وكبار الملاك الذين ومع توسع حدود الإمبراطورية زادت طموحاتهم وازداد الضغط والاضطهاد لطبقة الأقنان، وما يتبع هذا النظام الاقتصادي من الظلم والمآسي؛ مما أدى للعديد من الثورات قام بها الفلاحون ضد حكم كاترين.
آخر تحديث